الجزء الثامن

224 8 0
                                    

و إنى لغفار لمن تاب

آدم : انا اذنبت ذنب كبير ، انا غلطت فى حق ربنا ، انا مكنتش بغض بصرى، كنت ببص عليها و اراقبها ، انا مكتفتش انى ادعى أن ربنا يجمعنى بيها فى الحلال و بس ، لأ انا سمحت لشيطانى انه يتحكم فيا و نسيت الايه ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )

محمد: اهدا يا آدم بس ، متقولش كده انت غلطت و كلنا بنغلط و بنرجع تانى لطريق ربنا ،انا مش هسألك غير شويه اسئله ، اولا انت لسه بتبص عليها

آدم : لأ ، خلاص انا لما عرفت إنى غلطت و إنى أذنبت مبقتش اعمل كده

محمد : انت ندمان

آدم : اوى

محمد : ناوى ترجع تانى و تعمل نفس الذنب

آدم : مستحيل اكرره تانى

محمد : انت كده تائب يا آدم و التائب من الذنب كمن لا ذنب له ،و ربنا غفرلك ذنبك بإذن الله لأنك حققت شروط التوبه و انت معترف بغلطتك ، و اعمل عمل صالح بقى ( إلا من تاب و آمن و عمل صالحا فأولئك يدخلون الجنه و لا يُظلمون شيئا ) يعنى صوم اتنين و خميس و طلّع صدقه و أطعم مساكين و صلى قيام و اقرأ قرآن ، اشغل وقتك بالقرب من ربنا و كل ما تفكر فى ذنب او تعمله زوّد فى الطاعات و عاقب نفسك و هتلاقى الشيطان سابك لأنك جاى عليه بخساره ، فاهمنى

آدم : فاهمك ، و إن شاء الله هعمل كده

محمد : بس نصيحه منى اخطبها يا آدم و ريح نفسك

آدم : انا لسه مجمعتش مبلغ حلو من شغلى عشان اخطبها يا محمد ، و انا عاوز ابقى جدير بيها

محمد : على الأقل اخطبها دلوقتى و طوّل فى فتره الخطوبه براحتك و جهز نفسك عشان متقعش فى ذنوب و تقفل على الشيطان الباب اللى ممكن يدخلك منه ، لأنه مبيصدق يلاقى مدخل ليك و يقعد يوسوس بقى ( و قال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * و لأضلنهم و لأمنينهم و لآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام و لآمرنهم فليغيرن خلق الله )

آدم : اللهم اغفر لى ذنبى و اسرافى فى أمرى ، اللهم لا تجعل مصيبتى فى دينى

محمد : اللهم آمين ، يلا هش من هنا بقى عشان انت معطلنى عن احلاها نومه

آدم : انت كنت نايم قبل ما اكلمك

محمد بتتويه: هو انا متجوزك ياض انت و ناسيك ، اقفل يلا عشان هنرش ميّه ، السلام عليكم

آدم : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دعا محمد لآدم بصلاح الحال و أن يريح الله قلبه و اكمل ورده اليومى من القرآن و الذى يصر على قراءته بالليل حتى يأخذ ثواب قيام الليل أيضا ، فهو دائما ما يخفى أعماله الصالحة عن الأعين حتى لا يقع فى ذنب الرياء ، و ليستشعر مذاق الطاعه لوجه الله فقط ، فاللهم طهر اعمالنا من الرياء

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن