الفصل الخامس و العشرون

118 7 0
                                    


فاعف عنهم 💙

حفصه : الآيه دى نزلت فى أبو بكر الصديق .. طبعا انتى عارفه حادثه الإفك و ان المنافقين اتهموا السيده عائشه _ رضى الله عنها _ بالزنا و كان ابتلاء عظيم ليها و لكن رغم كل ده كان الابتلاء خير ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبه منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ) و كان الخير من حادثه الإفك هو إن الرسول _ صلى الله عليه و سلم عرف مين المنافقين اللى عاوزين يفرّقوا المسلمين و كان من ضمن الأحداث اللى حصلت أن كان فى واحد فقير من أقارب أبو بكر الصديق و كان سيدنا أبو بكر بينفق عليه و كان الراجل ده اسمه مصطح ابن أثاثه
مصطح كان من ضمن الناس اللى خاضوا فى شرف السيده عائشه _ رضى الله عنها _ فلما عرف أبو بكر الصديق _ رضى الله عنه _ أنه بيتكلم على شرف بنته رفض أنه ينفق عليه فأنزل الله هذه الآيه ليعاتب أبو بكر الصديق  ( و لا يأتل أوتوا الفضل منكم و السعه أن يؤتوا أولى القربى و المساكين و المهاجرين فى سبيل الله و ليعفوا و ليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم و الله غفور رحيم ) فقال أبو بكر : بلى والله ، إنى أحب أن يغفر الله لى . فرجع إلى النفقه التى كان ينفق عليه و قال : والله لا أنزعها منه أبدا

ورده : أنا أول مره اسمع عن القصه دى يا حفصه بجد كلامك زى البلسم على الجروح .. انا اندمجت معاكى و نسيت انا كنت زعلانه ليه

حفصه : مفيش حاجه تستاهل إنك تزعلى عشانها إلا الحرمان من الجنه .. فلو اتحرمتى من الجنه ساعتها تقدرى تبكى طول عمرك على خسارتك لنعيم الجنه المقيم

ورده : فعلا معاكى حق والله .. انا هقوم أنا بقى أشوف مذاكرتى .. عاوزه اعملك حاجه قبل ما أنزل

حفصه : تسلميلى يا قلبى

و خرجت ورده من الشقه بقلب غير الذى دخلت به .. فكم كان كلام حفصه مريحا للنفس و القلب .. فما الذى يستحق الحزن فى هذه الدنيا الملعونه التى لا تساوى عند الله جناح بعوضة !؟

حفصه بحزن و هى تتنهد : ربنا يريح قلبك يا مصعب و تقتنع بقضاء الله

*****

و لو أرادوا الخروج لأعدوا له عده 💙

أسيل : بجد انا مش عارفه أشكرك ازاى يا مى أنك ساعدتينى

مى : بطلى هبل يا بت .. هو انا لو مخدتكيش فى بيتى مين اللى هياخدك .. اشربي العصير يلا و فكك

أسيل : ربنا ميحرمنيش منك انتى صاحبه جدعه أوى .. بس مش ممكن أخوكى يعترض على وجودى هنا

مى : لأ متقلقيش معاذ أخويا مستحيل يرفضلى طلب و بيحب المساعده جدا

أسيل : ماشى

نعم لقد قامت بتنفيذ تهديدها و قامت بأخذ ملابسها و النقود التى كان يخبّئها والدها لجهازها و هربت من المنزل إلى منزل صديقتها لتنعم بحريتها تاركه وراءها أب يشعر بالإنكسار و الخيبه من فعله ابنته و أم تشعر بالفشل بسبب تربيتها لابنتها و أخوات وحده الله من يعلم كيف يفكرن الآن فمنهن من تشعر بالخزى من أفعال اختها و منهن من تظن أنه حقها و تشجعها

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن