الجزء العاشر

322 13 0
                                        


إن لله مسافات لا تُقطع بالأقدام و إنما تُقطع بالقلوب
- ابن القيم

فى مدرسه على بن أبى طالب

دخلت حفصه إلى الفصل و هى مبتسمه و ألقت تحيه الإسلام : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الفتيات : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

و عندما جلست الفتيات لاحظت حفصه ليليان و ارتدائها للخمار كما وعدتها فابتسمت بشده و قالت : قبل ما نبدأ حبيت اننا نشجّع اقوى واحده فى الفصل ده و اللى اتغلّبت على شيطانها و هوى نفسها و ارتدت الخمار ( ليليان كارم )

تعالت أصوات التصفيق و التشجيع و توجهت حفصه ناحيتها و احتضنتها و همست لها : مبارك عليكى خمارك و تاجك و انتصارك ، بس جهّزى نفسك لمعركتك الجديده مع شياطين الإنس و الجن ( و كذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس و الجن يوحى بعضهم إلى بعض )

ليليان و عيونها تلمع بتحدى : هجاهد و هنتصر عليهم و هقرّب اكتر و مش هرجع تانى أبدا للى كنت عليه

فابتسمت حفصه بشده و عادت إلى مكانها و بدأت فى شرح الدرس الجديد بسعادة لأن أولى مهامها قد نجحت و اقسمت لنفسها أنها ستظل تدعو الناس إلى طريق الهدى حتى يتوفاها الله

***************************************************************

و لا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس و الفضه و غيرهما ، و جلاؤه بالذكر فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرأه البيضاء فإذا تُرك الذكر صدئ ، فإن ذكر جلاه
- ابن القيم

كانت جالسه بهدوء فى صاله المنزل و هى تفكر بجدية فى الموافقة على عرض الزواج ، فعندما استخارت الله شعرت براحه ، و عندما استعادت ذاكرتها محادثتهما رأت كم هو ملتزم و متدين كما تتمنى أن يكون زوجها ، و لكن قاطع تفكيرها و شرودها دخول أمها عليها

نسمه : مالك سرحانه كده ليه يا نور

نور بانتباه : بفكّر يا ماما

نسمه : فى العريس

نور : آه ، حاسه انى متردده لأول مره فى حياتى يا ماما ، انتى رأيك ايه

نسمه : انا شايفاه راجل محترم و متدين و مستقبله حلو ، و انا شخصيا موافقه عليه ، لكن الرأى رأيك انتى لأنك انتى اللى هتعيشى و هتعاشرى، بس لو محتاره نطلب تقعدوا قاعده كمان

نور : ياريت يا ماما تعملوا كده

نسمه : ماشى انا هقول لأبوكى لمّا يرجع من الشغل و نشوف ردهم ايه

***************************************************************

يأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزّلنا مصدقا لما معكم

تقدّم نحو إحدى المكتبات بسرعه شديده و هو يفكّر مره اخرى و عندما وقف أمام المكتبه تردد فى الدخول و هو يقول فى نفسه : يا ترى اللى انا بعمله ده صح و لا غلط ؟ ، طب لو عرفت ان الإسلام هو الصح و أسلمت رد فعل عيلتى هيبقى ايه ؟

لؤلؤه لغواص واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن