و هدوا إلى الطيب من القول و هدوا إلى صراط الحميد 💙
و لازال غارقا فى بحر السيره العطره و التى اُعجب بها بشده سواء كان فى لحظه مولد الرسول أو فى فتره فصاله و رضاعته أو فى فتره شبابه و عندما أُنزل عليه الوحى ... و لكن ما لفت نظره فى تلك النقطه بالذات هى فكره التدبر و التأمل فى ملكوت الله ... فمن قبل أن ينزل على الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ الوحى كان يتعبّد فى غار حراء بعيدا عن ضوضاء العالم و هموم الدنيا و كانت تعينه على ذلك زوجته خديجه .. لقد أُعجب بدهائها كامرأه تعمل بالتجارة و تنافس تجار مكه و حنانها كامرأه توفر لزوجها كل سبل الراحه ... حقا المسلمات لهن الحق فى أن يقتدين بخديجه أم المؤمنين ....
و لكن بالعوده للنقطة الأهم فكّر أن يبتعد عن أسرته و يتدبّر العالم من حوله ليتوصّل إلى قراره و الذى يكاد يجزم أنه سيُغيّر حياته تماما و لكن إلى أين سيذهب ؟ و ماذا سيقول لوالديه و إخوته ؟*****
(إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن لله عز وجل يحترمه عند الخلوات، يترك ما يشتهي حذرًا من عقابه، أو رجاءً لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عودًا هنديًا على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو؟!)
[ابن الجوزي | صيد الخاطر]
استيقظ على صوت القرآن الذى يصدر من التلفاز و كانت سوره الكهف .. فاليوم هو يوم الجمعه ( قال رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ : [ إن من أفضل أيامكم يوم الجمعه فأكثروا علىّ من الصلاه فيه فإن صلاتكم معروضه على ] ) .... و لقد وفّق الله أمتنا الاسلاميه ليوم الجمعه ، و هذا من فضله _ سبحانه و تعالى _ على الإسلام و المسلمين ( عن أبى هريره و حذيفه بن اليمان _ رضى الله عنهما _ أن الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ قال : [ أضل الله عن الجمعه من كان قبلنا ، فكان لليهود يوم السبت ، و كان للنصارى يوم الأحد ، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعه ، فجُعل الجمعه و السبت و الأحد ، و كذلك هم تبع لنا يوم القيامه ، نحن الآخرون من أهل الدنيا ، و الأولون يوم القيامه ، المقضىُّ لهم قبل الخلائق ] ) رواه مسلم
استقام من السرير بتكاسل و ذهب إلى المرحاض لغسل وجهه و يغتسل غسل يوم الجمعه ثم ارتدى جلبابه و خرج من المرحاض فوجد أمه الحبيبه تُعد طعام الإفطار بنشاط و قد أشعلت عود من البخور فى الشقه لتنتشر تلك الرائحه الزكيهحسن : صباح الخير على أحلى عيون
سعاد : صباح النور يا ضىّ عيونى ... خش صحّى أخوك يا حبيبى و يكون الفطار جاهز
حسن : ليه يا فوزيه .. انتى عاوزه تخلصى منى بدرى و لا إيه ... قولى قولى متتكسفيش
سعاد : الصراحه الصراحه ... حصل
حسن : كسرتى قلبى الصغنن
سعاد : ال إيه يا ضنايا
حسن : الصغنن
أنت تقرأ
لؤلؤه لغواص واحد
De Todoانا موقنه أننى لؤلؤه فى قاع المحيط مختبئه عن اعين الصيادين و تُحيط بى محاره قويه لا يصل لى إلا غواص واحد قد غطس إلى قاع المحيط ليصل لى ، فهذه هى المسلمه تكون لؤلؤه جميله و تُخبّئ جمالها بثيابها الفضفاضة و تكون معززه مكرمه فى بيتها حتى يأتيها من يطا...