Part 3

432 20 2
                                    

لكن كانو مستنكرين هدوء سيف الي ما يتجاوب معهم الا بالاشارات( يعني يهز راسه )  وما يسمعون صوته نهائيًا ، كان يعيش بعزلته التامه بعيد عند الكل وكانه في كوكبه الخاص وهذا ما اثار فضول ليث ، راح وجلس جنب سيف وحاول يفتح معه ولكن سيف كان يجاوب على قد السؤال فقط ، ليث  : سيف بسألك في اي سنه جامعه انتي الحين ؟
سيف بهدوء : الثالثه
ليث: ماشاء الله وانا الاخيره مابقى لي ع التخرج وافتك
سيف كان يستمع بصمت  وكانه يفكر بشي ، لنأخذ لمحه عن ملامح سيف ، سيف كانت ملامحه مشابهه جدًا لاخته سَحاب  ، ولكن تختلف شوي ، سيف عينه كحيله ولكن حاده ، انفه كان احد وادق كانت بشرته بيضا وحول شفايفه شنب دقيق وواضح وتحتها وكان جماله عليه  ملاحظات  ،
ليث بقله حيله لانه يجذب انتباه سيف  : سيف ليش انت هالكثر هادي ؟ ما تتكلم مع احد ، سيف اكتفى بالصمت وهو يناظر ليث ، وليث عقد حواجبه بنرفزة و جمع ما بقى من كرامته وقام يصب را ان انتهى جلس يم ابوه وفيه هَذي الاثناء كان مهند يجهز الذبايح والعشاء ما ان انتهي نادى الموجودين وقال : سمو يالربع سمو على قل الكلافه ، راحو الرجال صاله العشاء وليث طلع لبرا ويطقطق بجواله لحقه مهند وقال : ايه ما تروح تتعشي؟
ليث : مو مشتهي ابي من ماك
مهند ابتسم وقال : طيب انا بروح داخل وانت خلك على ماك
دخل مهند وليث كان واقف برا ، في مجلس الحريم اللي الجدة اصرت عليهم يشغلون شيلات وتشوف حفيداتها يرقصون قدامها كلهم كانو يرقصون ما عدا سَحاب الي جالسه يم جدتها وجدتها تحاول تقنعها ترقص
سَحاب : والله يا جده مالي بالرقص لكن عشانك ، قامت بجرئه وسط المنصه تتمايل مع الايقاع ومن دخلت جذبت انظار الجميع كانت رشاقه قوامها وجمالها وتمايلها يجذب الانظار ، الجده لمًا شافت الكل جلس وسَحاب الوحيدة لما انها خذت انظارهم خافت عليها من العين نادتها وجلست جنبها سَحاب وقالت : هاه يا جده كيف رقصي عساني طيبت خاطرك؟
الجدة : والله خفت عليش كلهم عيونهم عليش يمه ، بسم الله عليش وحواليش يا حبيبتي
سَحاب كانت تبتسم وباست خد جدتها بعفوية ، قاطها نداء امها لها وطلعت معها لبرا تمشي وتتأمل بركه الماء والالعاب الي للأطفال وقفت بزاوية بعيده عن انظار الجميع مع امها و يفاجئها كف من امها ولكن امها ما اكتفت بكف واحد اعطتها الثاني وبكل خبث وكراهيه نطقت : تراك ابشع خلق ربي لا تشوفين نفسك عشان جدتك مدحتك ، سَحاب تصمنت مكانها وامها اعطتها ظهرها ودخلت للمجلس وسَحاب واقفه مكانها بزعل قوي وامتلت عينها بدوع بدأت تطيح من عينها دموع ، التفت للدرج الي يؤدي للسطح صعدته بدون تفكير ووقفت تتأمل السماء وتمسح دمعتها الي كل ومالها تنزل اكثر مُعلنه انهيارها وعدم تحملها ، جسمها للحين ما خفت اوجاعه من ضرب ابوها كانت تخفي الحرق بكم الفستان الطويل وكذالك باقي الكدمات ،اخذت تبكي على حالها وما تدري وش تسوي ، لمين تروح له لمين تشكي له وقفت تناظر حافه السطح وكأن فكره طرأت لها ، مسحت دمعتها بيأس ووقفت في زاوية من زوايا السطح ، وابليس يزين لها افكارها ، انغشت رؤيتها من الدموع الي تكدست بعينها ، وكانت بتهوي بجسمها للأسفل ، لكن فجأة بدون سابق انذار ، فاجأها صراخ من خلفها ، و شخص مسك يدها ويده حاوطت خصرها النحيل يمنعها من السقوط ، يمنعها من فقدان حياتها، ما حست الا بشخص يجرها للخلف ، طاح على الارض وهي بدورها طاحت امامه ، برعب صرخ فيها : ليه ليه !! ليه تنهين حياتك ابفهم! ، حط يده على صدره بخوف يلتقط انفاسه من سرعه جريه ، كانت مصدومه ، نزلت دموعها بأنهيار حطت يدها على فمها تمنع شهقاتها لا تطلع نزل يدها من وجهها وقال بخوف ويده ترجف: ليه كنتي بتسوين هذا الشي ؟ انتي عارفه خطورته ؟ ، كانت ساكته وما ترد عليه بحرف وكل ما يصدر منها الصمت ، تنرفز وتذكر هدوء سيف الي مشابه لهدوئها ، تكلم وقال : انا ليث ولد صالح انا ما اعرفك ولا اعرف انتي مين ، اعتبريني اخوك وقولي لي وش مزعلك لهذي الدرجه؟ ولك مني وعد احفظه بخاطري وما اقوله لحد اعطاها ظهره وجلس على الارض وقال بهدوء :  تكلمي
كانت سَحاب خايفه منه وخايفه لو تتكلم بيصير لها شي من اهلها وهذا الشي الأكيد فضلت الصمت وقالت بأبتسامة منكسرة وبصوتها الناعم والي تملأه العبرات ، شكرا ، لكن  مو حابه اقول لك السبب ، التفت عليها وللتو يركز بجمال ملامحها وعينها الي كانت الدموع تكساها ، سرح فيها لوهله وصد بسرعه قبل تنتبه لنظراته ، وقال في داخله : تشبه سيف كثير ، لا يكون اخته؟
ليث : عشان اكون معك صريح انا شفتك انتي وحده ما اعرفها  ، وكانت تهاوشك عند الدرج الي تحت ما شفتها بس شفتك انتي ، وشفتها تضربك والواضح من ردة فعلك انك مو اول مرة تتأذين منها ولا انا غلطان؟
سَحاب كانت ساكته ، وهذا الهدوء كان يستفز ليث وقف وهو معطيها ظهره ، أيًا كان الي تعيشينه ، اصبري واصبري واذا تحتاجين مساعده انا بساعدك ،  والان عن اذنك انا بروح لكن طالبك يا سكت لانه ما يعرف اسمها ، كملت : سَحاب  ، كمل من جديد وقال: "طالبك الله يا سَحاب هالروح لا تذبحينها من غير حق .. "
نزل من الدرج واختفى من انظار سَحاب  ، الي ابتسمت وقالت: سبحانك يارب ترسل لي لطفك من كل مكان ما ارحمك ، استغفرت الله على الي كان يجول في خاطرها من لحظات ونزلت لمجلس الحريم وكان المجلس فاضي بحكم انهم في صاله العشاء ( للمعلوميه كان مثل البوفية طابور ومعك صحن ) ، اخذت شنطتها وراحت دورات المياه وعدلت المكياج وحطت مسكره من جديد وصلحت الروج ورتبت شعرها وشكلها وطلعت فجأة حست بشخص يسحب فستانها من ورا التفا لورا وشافت ريناد بنت حصه الصغيرة ،ابتسمت ومسحت على شعرها بلطف وقالت : امريني حبيبتي بغيتي شي ؟ مدت اها ورقه وراحت تلعب
فتحت سَحاب الورقه ولقت رقم ومكتوب تحته ليث بن سلطان ابتسمت بلطف وتذكرت جملته الي اثرت فيها لابعد حد
(طالبك الله يا سَحاب هالروح لا تذبحينها من غير حق )
ابتسمت على تفاهه تفكريها، وراحت برا وهي تفكر فيه وبملامحح وخوفه عليها رغم انه ما يعرفها ، في مجلس الرجال دخل ليث وصورتها ما انزاحت من باله ، لكن الي ماخذ تفكيره ليه تبي تنهي حياتها ليه ؟ ، قاطع تفكيره مهند الي دقه بكوعه وقال : يحمار ابوي غسل شراعي على حسابك
ليث بوهقه: يويلي طلعت بيلعني
مهند : امش بس امش
ليث يمشي مع مهند : الا بسألك زوج عمتي ابو سيف عبدالله ما عنده الا سيف صح؟
مهند : من قالك عنده بنت بعد، اتوقع انها سميه جدتي ولا؟ مدري مدري على العموم امش بس يالله
مشى ليث وطيف سَحاب ما فارقه ريحه عبقها اللي جننته لما تذكر ريحتها استغفر ومشي
في هذي الاثناء ليلى كانت طالعه برا بحكم انها ما تبي تتعشي طلعت برا وقعدت تطقطق بجوالها ، وسَحاب كانت تمشي ومو منتبه لخطواتها صقعت بـ ليلى وسَحاب تراجعت وذات الشي لليلى ، سَحاب ما انتبهت لها وقالت : اعتذر ما انتبهت لك اسفه
ليلى تشيل جوالها : لا عادي ما صار شي
اخذتها فرصه وجات بتفتح موضوع مع سَحاب
ليلى : انتي سَحاب بنت عمتي ام سيف صح؟
سَحاب : ايه بنتها الوحيده
ليلى: وانا بنت سالم
سَحاب: ايه عرفتك بنت خالي
ليلى : انتي بأي صف ؟
سَحاب : ثالث ثانوي
ليلى : مثلييي ، الله يعينا  شايله هم هالمشاريع الي ما تخلص
سَحاب : يووه لا تذكريني والله ما يخلصون خاصه حق مواد الدين سمعي هالحديث شرحي هالحديث يا كرهم
ليلى : خاصه التفسير !
اخذتهم السوالف وصارو يتمشون مع بعض وارتاحت لها سَحاب وليلى الي حست بذات الشي كانت متحمسه لان لقت نقاط مشتركه بينها وبين سَحاب
ام سيف نادت على سَحاب بقولها : يا سَحاب تعالي اخوك برا
سَحاب ما كانت حابه انها ترجع للبيت كان ودها تقعد مع ليلى اكثر وتسولف لكن اكتفت بـ : ان شاء الله يمه ، التفت على ليلى : يالله مع السلامه استمتعت اليوم معك كثير يا ليالى
ليان : توه بدري !
ليلى: ما عليه الجيات اكثر ان شاء الله ياروحي، مع السلامه
قبل تروح ، نادتها ليلى
ليلى بخجل : ممكن تعطيني سنابك عشان نتواصل ؟ اذا ممكن
سَحاب ابتسمت وقالت : من عيوني ما طلبتي شي
اخذت ليلى سناب سَحاب  وسَحاب راحت تلبس عباتها وطلعت مع امها

.

.

.

.
لا حول ولا قوة الا بالله 🌱

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن