Part 31

185 13 2
                                    

ابتسم الجد وبقوله : كيف علاقتش بأبوش يا بنتي ؟
سحاب : والله من ذاك اليوم ما شفته بس تبرعت وجيت وخفت ادخل عليه
وكملت بخيبه : والله ياجدي تمنيت اني القى لحظه وحده تشفع له عندي دورت كلمه حلوه يقولها لي ما لقيت فعل حلو ما لقيت ولا شي تمنين انه يحميني من شقا هالدنيا ويرويني من حنانه ليتتت يا جدي لييت وليت تفيد التمني
ما كانت تدري انه قاعد يسمع كل كلامها ويحس بقلبه ينقبض بندم شديد نزلت دموعه بحسره على حاله ويعاتب نفسه : يويل حالي وش سويت فيها تقدم وطلع وانصدمت سحاب من شافته ووقف الجد وعبدالله مسك يد سحاب مما دب الرعب فيها والجد بعد يده عبدالله عن سحاب واحتمت سحاب خلف الجد بخوف وتمنع نفسها من البكاء وهنا عبدالله الي رجع مسك يد سحاب ويسحبها ويقول بنبره مليانه ندم : يابوك شوي ابكلمك سكتت بصدمه من كلامه والجد تفائل خيير والتفت عليها وقال : لا تخافين يا جدش هذاني معش ، بعدت من خلف الجد وصارت جنبه وعبدالله رفع كم ملابسها وشاف الحرق وحس بقلبه يعتصر اخذها وهو يبوس مكان الحرق بحنييه وهي وسعت عينها صدمه والدموع اخذت مجراها من العين للخد وعبدالله قرب منها ويضمها لصدررهه بحنيهه ويدينه تحاوط جسمها النحيفف برقه ويتمتم بندمم : اسف يا ابوك اسسف على ما مضى والعفو بيديينكك يا عيينه اسففف وربككك اسسف والمسامحح كريمم اسففف يا ابوك اسفف واخذ يشهق بنددم
يااا كم تمنت هالحضن من زماان تمنته لما كانت تعبانه ومحد جنبها يطبطب عيها ويصبرها تمنتهه لمًا كانت خاييفه ومحد يطمنها من خوفهها ، كانت الاماان لذاتها والوحده شيينه
بادلته الحضن وهي تبكي ببككاء وما كان مفهوم وش تقول لشده بكائها ولكن المفهوم انها تعاتبه وتعاتب الايام الي تركها فيها لحالها وسط االامها بكت وبكت ليين جف منها البكاء وهي تتمتمم: ااااهه يا يبه كم تمنيتتك تحضني كذذا كمم تمنيينت انرمي وسسط احضانك من هالدنيا وشقهااا كم وكم رجعت لحضنه وهي تقول : والله مسامحهه طاحح العتبب يا يبه طااح والله طااحح ما ابي شييي من هالدنيا دامكك جنبي ااهه ، وشد عليها وهو يمسح دموعه بطرف كممه ونظرات الجد ياسر اللي ما توقع هالشي أبدًا وكان شاهد على كل ذا وتأثثثر وجدًا..
غفت بحضنه من كثر البكاء والتعب وفرحتها بأعتذاره لها وطلب القرب من جديد وانطوت صفحه اليأس والمعاناة بالنسبه لها وبدت الايام الحلوه تنتظرها
-في صباح اليوم الثاني-
كان عبدالله جالس مع الجد وسحاب كانت فوق مع البنات تحكيهم بفرحه وش صار معها
الجد لعبدالله: ماقلت لك لا تزرع بساتينها شوك يا عبدالله جاك يوم ومريتها حافي ولكن شوف كانت زارعه ورود وتنتظرك
عبدالله خنقته العبره وهو يحس بشعور تأنيب ضمير وبقوله : تندمت والله تندمت قد هالشعر الي براسي
الجد ابتسم : شوف مو يعني خلاص صرتوا احباب تاخذها عندك لا يا قلبي أنا ابيها عندي
عبدالله : اصلاً توقعت تقول كذا بس بجيكم كثير وعادي تتم عندك بيت جدها
قام عبدالله من جات سحاب ومسك يدينها ووباء راسها بلطافه وبقوله : اسف يا حبيبتي اسف -ضمها- وجلس يمسح على شعرها الي استقر لنصف ضهرها وبقوله كنت اكره شي اسمه بنات وما دريت ان الله يحييني بالشي الي اكرهه كنت في الظلمات بفعلتك طلعتيني للنور والله ان البنت حبيبه ابوها واعذريني وسامحيني على ما مضى وبأذن الله أعوضك عن كل شي ...
وبادلته الحضن وبقولها : مسامحه يا بابا مسامحه والله
ابتسم وأردف : أنا بروح إذا تبين اي شي ارسلي لي ولا دقي علي ابتسمت وقالت : ان شاء الله
وتحت نظرات الجد الي ضحك بأنتصار لان الله إستجاب دعاءه وجبر قلب حفيدته
مشى عبدالله وتقدم سيف وانصدم وتوجه للجد ولسحاب يفهم الموضوع بقوله : وش هذا الي شفته الحين؟
سحاب ضحكت : والله سالفه وشرحت له كل شي
سيف: اخيرًا اقدر اقول عندي عائلة طبيعيه؟
سحاب ايه

ومرت السنين بحلوها ومرها تخرجوا من الثانويه
وعذاري ردت للجد ان بعد ما تتخرج من الثانوي ونايف الي انهبل ومو قادر يصبر عليها اكثر وواصل اعلى مراحل الشوق
وفارس الي يعد الايام وش الشعور عشان تتخرج دُرة ويخطبها
ولا امير الي مغرم في تفاصيل غسق وبطانيتها يوميًا يتلحف فيها ويتذكرها ويبتسم وكيف خايفه عليه من البرد
ولا سيف الي اصبح مجنون ليلى؟
وش نقول لهتان الي لازالت هتاف هاجسه الوحيد ؟ ويتمنى تجمعه فرصه فيها
ولا اخوه ريان الي للحين معالي في باله ويتمنى يتخلص
من ذنبه ويعتذر لها
ولا عسّاف الي جننته هاجر بنت القبايل وعزم انه يتقدم لها ولكن تقدم لها مرتين وانرفض (بنعرف وش السبب بالبارتات الجايه)
واخيرا
بطلنا ليث الي صار يجي بيت الجد ويقعد معهم كثير وصار واحد منهم وفيهم وبين فتره لفتره يتطمن على سحاب بدون علمها زي انه ياخذ منها نظرات على الحديقه ولا شباك المطبخ واصبح مجنون بشعرها الي طول اكثر واصبح يغطي ظهرها كله ويتمنى انها من نصيبه بفارغ الصبر

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن