Part19

229 15 6
                                    

وبدت تكمل: اعترف لكم اني اعاني من اهلي وكثير ؟ كون ابوي عنده خير ويحط لنا فلوس يفكر الفلوس تسد حاجتنا ، له دايم عند سفراته وعند شغله من اصلاح لين العصر يغفى ساعه وبعدها يقوم الدوانيه عند اصحابه الي يوميًا يشوفهم وصار حافظ ملامحهم اكثر منا ، اقوم اشوف الفلوس ولا اشوف ابوي الا قليلل وهو على قول فارس انه يتطمن علي وانا نايمه ما بحياتي جلست وسولفت معه الا بكلمه ورد غطاها "سكتت"
وهنا تمتمت دُرة بقولها : بنات بقول لكم شي والله انه بيني وبين نفسي حتى اهلي ما يعرفونه وانا اقول لكم عشان اتشارك احزاني معكم تمام؟ تذكرون جارنا؟ عمي سعيد؟ وولده بدر؟
اقول  لكم انه كان يلحقني ويترصد لي دايم وحتى وصلت معاه انه يراسلني على الواتس اخذ رقمي من اخته شهد! وكان يرسل لي غرام وحب وانا ابلكه ويرجع لي من ارقام ثانيه والله صرت حتى عتبه بيتنا ما اعتبها لانه بكل مره يجلس قدام نافذتهم ويطالع الرايح والجاي واذا كنت انا الطالعه يرمي ارواق مره رقمه ومره سنابه تعبت منه كثير وبكره من المرات كنت رايحه البقاله ولقيته بوجهي وانت خفت وصرت امشي ولحقني ومسك يدي وقال بوجهي : انا احبك ليه تبعدين عني صفقته كف ورحت اركض لبيتنا ولو قلت لاحد من اهلي بتصير سالفه وخصوصًا تعرفون علاقه ابوي بأبو بدر وقد ايش يحبه ويعزه!
ناظروها بصدمه
وهنا ابتدت الكتومه عذاري تتكلم وتقول : زي ما قلتوا فضفضه لكن الي ينقال لاحد يدري عنه ، اذكر امي لما ماتت قدامي وعيني كانت عليها شهدت لحظه العذاب بدونها واجهت الحياة وانا بعمر صغير من ناحيه زوجه ابوي الي تتأمر وتعبي راس ابوي علي وعسّاف الي تعب من حال امه ، تخيلوا بعض الاحيان توصل ان ابوي يمد يده علي عشان عبت راسه بكلام فاضي ووالله ما صار تعبت منها وزاد لما حملت حتى عسّاف ولدها كرهته عشان انه بصفي ومع الحق وتشيش علينا اذا طلعت معه عند الخيول ولا شي وتنهدت بأسى وختمت كلامها بقول : متى تولد وتفكنا وعسى ما ترمي بزرها علي
التفتوا على غسق الي كانت جنب عذاري الي مفروض تتكلم تنهدت وقال : ما كنت اتوقع بيوم احد بيدري فيني وبحياتي لكنكم خواتي قبل بنات عمي ، ابوي وامي اربع وعشرين ساعه هواش وانا ومالك الضحيه ، تعبت من هواشهم الي ما ينتهي وصرت اخاف على مالك يتدمر نفسيًا مثلي واخذه دايم عندي وجنبي وابعده عن مشاكلهم ، لين جاني ابوي بذاك اليوم وقل يبنتي بزوجك عشان اخاف عليك انتي واخوك تضيعين وسط هالدنيا! والله عييت ورفضت ولكن غصبني وجاء وقت الشوفه الي ما رضيت عنها وقلت لفهد اني ما ابيه ولا افكر بالزواج واني مغصوبه هبلني برده وقالي معليك الحب يجي بعد الزواج وبنفس اليوم ابوي جاب الشيخ ووقتها انا انعزلت وما دريت عن نفسي الا وانا داقه على جدي ومنهااره ما ابغي هالزواج وصار الي صار وهذاني هنا مع مالك
التفت الانظار على هتاف الي رفعت يدينها بأستسلام : والله بنات صدمتوني ما عندي مشاكل مثلكم كلها اشياء تافهه وهواش اخوان بس !

انتقلت انظارهم على سحاب الي استعدلت بجلستها وتنهدت واطلقت كلمات كثيره تشرح معاناتها كامله ووسط المعاناة انتصرت دموعها عليها : والله يا بنات ابوي يكرهني كره العمى ومحد كشف هالشي الا جدي ياسر في نظره اني بنت وبحسب له العار! الدراسه بنظره عيب وحرام ولكني اصريت ، غيابي شهرين والله ما كان عشان جوالي خربان كنت مسويه حادث ودخلت بغيبوبه شهرين ولا درت عني ولا عن هوا داري ولما صحيت بكل برود قال: ليتك مكمله نومتك وما قمتي ،حرقني وعذبني واهاني وانا ببيته ووسط عزه تخيلو كان بيرميني بدار الايتام لكن جدي منعه وعصب عليه !  واميي ايشش اقول ايش اخلي هي تحب الاولاد وتعشقهم وكانت تتمنى اني اكون ولد ولكن لما طلعت بنت ما عارضت وقالت الحمد لله  ولكن مع الوقت بدت تكرهني وتفضل سيف علي وهنا تذكرت مالي ظهر ولا سند وقتها سيف ما يسترجي يقول كلمه لكنه وقف في وجيهم وقال الكلام الي تمنيت اقوله وصار جنبي وتغير كثير عشاني بعد ما كان الانطوائي الساكت صار المرح الثرثار ، واليوم تبرا مني ليش؟ لاني شكيت لجدي عنه واني ابي حنانه وابي اجلس تحت ظله من حر هالدنيا ضربني وكسر يدي وكسر قلبي وخفوقي قبلهم
لحضه صمت سرت بالمكان بعد كلمات سحاب الي ما توقعوا أبدًا هالمعاناة كلها من سحاب الي كانت تضحك وما تحسسهم بأي شي 
غسق : والله ما دري وش بهم ال ياسر كلهم
عذاري : قولي وش ما بهم
ما حسبوا حساب الجد ياسر الي كان متكي على باب الغرفه ويسمع معاناتهم وحده وحده وكيف دمعت عينه بقهر وحزن من حال حفيداته المأساوي والي قدر فيهم القدر يكون عندهم آباء ما يعرفون للحنان ذره كيف انه انسحب من عندهم ودخل غرفته وتوضى وفرش سجادته وصلى الوتر وتلحقها دعوات خاصه لكل وحده فيهم بالخير والسعاده والراحه
مسحه دمعته الحزينه الي اخذت مجراها على تجاعيد وجهه وختم دعائه بقول : يارب تريح حفيداتي وترزقهم السعادة والقوه وما توجع قلوبهم حاجه يارب ما رزقتني ببنات ولكنهم بنيّاتي يارب يوجعني ما وجعهم رجيتك يارب تريحهم
{ سليمان }
الي طلع من غرفته وتوجه للصاله الي جالسه فيها امه وابوه ونايف الي كان يضحك مع امه بقوله : يمه والله ودي اجلس عندك لكن تعرفين جدي ما يهدا له بال الا لما نصير كلنا عنده وحوله عاد انا زين رضى لي اروح بس هذا ولا شي من تعلقه ببنات عمي لدرجه مسوي لهم غرفه لحالهم داخل واحنا مقعدين بالملحق
ابو سليمان : والله بديت اشك احنا عياله ولا انتو
ام سليمان ابتسمت : والله يا يمه يحبكم وحيل الله لا يغير عليه والتفت على الدرج الي نزل منه سليمان وهو يتوجه لهم ويجلس بعد ما القى السلام وردو عليه
ام سليمان: احس فيه شي ناوي عليه يا سليمان ؟
التفتو على سليمان الي ابتسم وقال : والله ايه يا يمه ، انا الحمد لله توظفت وبيتي بنيته وخلصته الحمد لله ومستقر ماديًا ابي بنت الحلال الي تكمل لي ديني
نايف : عشتو قررت تتزوج أخيرًا؟
سليمان بضحكه : قاعد على قلبك ؟
ابو سليمان : الله يرزقك الزوجه الصالحه يا ولدي
سليمان ابتسم : اميين
ام سليمان اتسعت ابتسامتها : وزيين فكرتتت يا ولدي قلب في بالك احد ولا شي ؟
سليمان : لا والله ابيك انتي تختارين لي بس ابيها تكون مميزه وتختلف عن البنات
ام سليمان : امم شرايك بعذاري بنت عمك بشّار؟
نايف عدل جلسته بصدمه

.

.

.
اعتذر على القطعه ، لا تنسوني من دعمكم 🩷.

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن