Part 11

271 15 0
                                    

{سَحاب}
الي كانت منسدحه على كنبه غرفتها وكانت متصله على ليلى مكالمه
سحاب : والله يا ليلى متت خوف تخيلي نمنا ولا حسينا بشي الا غسق بنت عمي تقوم على سبع اليل وتصرخ وتصيح واحنا انفجعنا ما توقعنا كلنا ننام مع بعض
ليلى تضحك : يعني قلت الاماكن ما تنحبسون الا بالحمام ؟ وذكي الي قفلت الباب وذلفت كان نادت احد لكم حسبي عليها
سحاب : الله لا يعيده يوم وتخيلي جا الحارس كسر الباب وطلعنا ولقينا كل اهالينا برا رحت عند سيف وانا اصيح واشاهق
ليلى : يا حياتي اكيد خاف عليك
سحاب : نشفت دمه من الخوف ، عاد هو رحلته اليوم على العصر تقريبًا
ليلى : يروح ويرجع لكم بالسلامه
سحاب : الله يسلمك ياروحي ، وانتي ما عندك جديد؟
ليلى : ابد والله ما عندنا هالأكشن مثلكم انتي وبنات عمك
سحاب : والله وودي اعرفكم على بعض
ليلى : ان شاء الله تجمعكم الاقدار بفرصه ثانيه
سحاب : ان شاء الله
{ عذاري }
الي كانت متمدده على السرير وتحس براسها بينفجر من الالم تحس بصداع فضيع
استعدلت بجلستها من لحضه دخول ابوها الي تبسم وذكر : وشلونك الحين يا يبه؟
عذاري الي حست ماله داعي تذكر صداعها وقالت : بخير يا يبه بخير
ابو عسّاف : الحمد لله ، ترا قلت اعطيك العلم عشان تتجهزين يوم الخميس هذا بتروحين بيت جدك تعرفين امير جاء وعمك مسوي عشاء وكذا
عذاري : ان شاء الله يبه بكون جاهزه
ابو عسّاف بس ما قالت لك : ترا احنا بنسافر وجدك شار علينا نخليكم عنده لين نجي
عذاري : ماشاءلله على وين؟
ابو عسّاف : ابها
عذاري : اها تروح وترجع بالسلامه يبه
ابو عسّاف: ان شاء الله ، وعيال عمك بعد كلهم بيروحون بس انتو مجلس وهم مجلس
هزت راسها بالموافقه
و طلع ابو عسّاف وعذاري رجعت لوضع جلستها والصداع ما فارقها تجاهلته ووقفت ومشت لدوره المياه تاخذ شوَر سريع طلعت وهي تنشف شعرها الغجري الطويل بالمنشفه لكن فجأه صارت تسمع صوت طنين بأذنها استندت على التسريحه بتعب وهي تمسك راسها من قوه الالم اتجهت لسريرها وتفتح الادراج بعشوائية طلعت حبوب بندول واكلت منها وسبقها رشفه ماء سرحت شعرها على شكل ضفيره وحطت راسها على المخده بتعب
{ ليث }
الي انتهت اجازه ورجع يكمل شغله كممرض في المستشفى
دخل المستشفى وقابل نايف الي كان بغرفه الممرضين وجلس جنبه بعد ما القى السلام
نايف : اخبارك الحين؟
ليث : الحمد لله بخير
نايف بشك : اكيد ؟
ليث : اييه وش بلاك
نايف : تكلم اسمعك
ليث تنهد والتفت عليه وتكلم : ماهو سهل الي شفته يا نايف سبب لي عقده شفت مريضي الي مفروض اعتني فيه ينتحر قدامي ويطيح على ارضه وما قدرت اتحرك عشان اسعفه او اسوي اي شي له
نايف : ماهو مريضك لحالك يا ليث زايد الله يرحمه كان مرضينا كلنا وتعرف انه دخل مرحله الاكتئاب بسبب اهله والي سووه فيه حسبي الله عليهم لكن ربي رحمه واخذه منهم خلاص يا ليث ارتاح انت وادع له داايم داييم والله يجبر قلوبنا جميع
ليث : اميين "سحب الملفات الي على مكتبه وقال : ايوا وش الشغل اليوم ؟
نايف : الله يسلمك فيه بزر جانا امس واليوم يبون يعطونه ابره لان حرارته مرتفعه وكثير لكن فيه فوبيا مو طبيعيه من الابر لدرجه صار يصرخ بشكل فضيع ونسى الالم حاولنا لكن ما قدرنا ، شوف شغلك دام تحب الاطفال .. ؟
ليث : ابشر بس وينه؟
نايف : تحت منوم بالغرفه 132
ليث وهو يلبس قفازاته ونزل الغرفه بعد ما اخذ الابره والدواء وعبى الابره من هذا الدواء وحطها بجيب معطفه وتحرك للغرفه
طق الباب ودخل وكان الطفل " مروان " جالس على السرير وجنبه امه الي تمسح دموعها على ولدها وخوفها عليه وانه ما يتقبل العلاج ، القى السلام ودخل وابتسم لنظرات مروان البريئه وتكلم والابتسامه الهاديه مرسومه على ثغره وقال : سمعت ان بطلنا ما اخذ علاجه صح ولا لا؟
ام مروان : والله يا دكتور تعبني وتعب الممرضين معه مو راضي ياخذها
ليث : افا !
مروان بخوف : ما ابي ما احب الابره هي تعور!
ليث : انت بطل تدري ولا ما تدري؟ هذي ابره صغيره بس ما تعور كثر ما انت تفكر ، اعطيك اياها وتتشافى بأذن الله وتكبر وتصير رجال ما يهاب شي
مروان لمعت عينه بتأمل وصار يتخيل نفسه لما يكبر  وتوسعت حدقه بشغف
مروان : هي صدق ما تعور؟

ليث : ما تعور كثير بس شوي وبعدها خلاص
قرب وهو يطلعها وهنا مروان بدا يتحرك وهو خايف لكن ليث اخذه بحضنه وهو يهديه وقال : علمني لما تكبر وش بتصير؟
سكت مروان وعينه على الابره بخوف والتفت على ليث الي كان مبتسم وكأنه يطمنه بأن كل شي بخير هنا مروان رفع كم بدلته بسرعه ويبده الثانيه يمسك يد ليث صاحبه العضلات الصعبه وليث الي اخذ المسحة الطبيه ومسحها على يد مروان وغرس الابره بخفه بدون ما يحس مروان الي كان شاد على يد ليث بخوف ما حس الا لما نزل كم بدله وهو يحطه على السرير واردف بقوله شفت انك بطل ! خلصنا بدون ما تحس حتى!
وطلع من جيبه حلاوه مصاصه ومدها لمروان الي مسكها وضحك ببرائه وليث التفت بيطلع لكن استوقفه مروان الي وقف على السرير وقال : انا لما اكبر بصير مثلك! بصير زيك يا دكتور! انت انتظرني بس! وان شاء الله اجيك!
التفت ليث وسرعان ما بينت صف اسنانه البيضاء وغمازته الي انحفرت بخده من كلام صاحب العيون الامعه هذا
ضحك وقال: بنتظرك ! ابنتظرك يا بطل !!!
مسح على راسه بحب وقبل راسه وطلع وهنا رفعت يدها ام مروان وهي تقول : يالله تسخر له خلقك اجمعين وتوفقه وتحفضه وين ما راح وتسعده كانه اسعدني واخذت مروان بحضنها وهي تبتسم بفرحه
اما ليث رجع لغرفته والابتسامه شاقه وجهه وانتبه عليه نايف وقال : ماشاءالله وش له هالابتسامه
ليث : مروان!
نايف : رضى ياخذ الابره؟!
ليث : وغسل قلبي بكلامه قال لي لما اكبر بصير مثلك وقالي انتظره وان شاء الله بيجيني !
نايف يرتشف قهوته : ياحظك يا ليث كسبت هالبرائه كلها 
ليث رد بأبتسامه وجلس على مكتبه يكمل شغله الي لراسه
يوم الخميس 
{ سَحاب }
على العصر سحاب في الصاله وتناظر لشنط اخوها سيف الي كان بيسافر وهي ماسكه دموعها وتناظر لسيف الي يهمس لهم بقوله : تراها بعينكم يا عزوتها تكفون لا تجرحونها بغيابي ، اذا كانت لي معزه عندكم قبل رؤسهم ونزل قبل ما يسمع ردهم واتجه لسحاب الي كانت مغبونه وتوجه لها وهو يبوس راسها ويوصيها على نفسها ويقول : اكلي زي الناس اكل يشبع مو توست وقهوة !
ابتسمت : ان شاء الله يا بعدي ، وانت مو توصيني على نفسك وتنسى نفسك ! طمني عنك وارسل لي كل يوم !
حضنها سيف مع كتفه بحناان واردف: من عيوني تآمرين على شي ؟
هزت راسها بالنفي وتقول: امنتك الله ..
ابتسم واخذ شنطته ولوح لها بيده وهو يبتسم وطلع من البيت للمطار
{ غسق }
الي كانت بالصاله وتصب لها فنجال قهوه عربيه وسط هواش امها وابوها الي لاعت كبدها منه يوميًا يتهاوشون وتعبت منهم ومن هواشهم وصارت تشرب قهوتها وتتفرج عليهم التفتت على صوت مالك الي يبكي ، على ان نفسيتها متدمره من اهلها لكن خايفه على اخوها من انه يكبر ويصير معقد نفسيًا بسبب مشاكل الاهل هذي والمشاكل مستمره والوضع فوضى بصياح مالك ، تركت قهوتها وراحت بسرعه عند اخوها وشالته لحضنها وراحت لغرفتها وتشبك السماعه بالجوال وتحط السماعه على راسه وهو فورًا سكت وجلس يتابع الجوال ، وهي مسحت وجهها بأرهاق ، فزت لما شافت الساعه جات 5 المغرب قامت وهي توقف قدام التسريحه ، وتلبس فستانها الاحمر البسيط وتجهز شنطتها بما انها بتنام ببيت جدها مع البنات وهي تبتسم وتجهز شنطه مالك معها واتجهت للتسريحه ، تطبطب على وجها بميكب خفيف وفردت شعرها الاسود بعد ما سوته ويڤي من تحت وانتشر لنص ظهرها اخذت  مالك وغيرت ملابسه وبخت عطر خفيف على ملابسه واخذت تمشط شعره وتسرحه وتمطر عليه من حنانها على امل تنسيه اهمال امه له ، و لبست عباتها ودقت على السواق وجلست تنتظر

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن