واخذتهم السوالف وبدون ما يحسون بالوقت دخلت عليهم الممرضه : لو سمحتوا الزياره خلصت
عذاري : ييوه توهم
الممرضه تشوف ساعتها : الساعه 9 الليل والزياده بدأت من 1 الظهر
معالي : ان شاء الله طالعين
طلعت الممرضه وعذاري تأففت : بنات والله ما اطيق المستشفى طلعونيي تهريب
معالي : اقول اهجدي محلك
عذاري بزعل : والله محد بيفهمني اكره المستشفيات اكره حتى طاريها
سحاب الي طبطبت على كتفها وتقول : معلييك فتره وعدت
عذاري دمعت عيونها ولكن مسحتهم بسرعه لما جات غسق وحضنتها وهي تمسح على ظهرها وشعرها الغجري بحنييه : المره الجايه ما فيه زياره لانك بتكونين عندنا وبيننا تحملي كلها كم يوم ويكتبون لك الخروج
عذاري الي تبسمت من كلام غسق وحنيتها الي تغلبها دايم
دُرة : يالله بنات امير ينتظرنا برا
معالي : والله عيال العم صارو سواقين الله ابلشهم يودونها ويجيبونا
دُرة ضحكت : واذا قلت بروح مع السواق يزعلون
هَتّاف: منجد ويتحلطمون اذا كثرت المشاوير
غسق لبست غطاها ومسكت يد مالك وهي تسلم على عذاري وسحاب وتطلع والبنات لحقوقها
{ بيت الجد }
الي دخلوا البنات وكان الجد يتوسط الصاله بأنتظارهم وواضح عليه العصبيه والزعل
الجد ياسر: ايه والله كان نمتوا برا؟ وينكم فييه؟
معالي : العذر والسموحه يا جدي هد وصل على النبي
الجد ياسر : اللهم صلي وسلم عليه
دُرة بربكه: اااااء كنا عند وحده من صديقاتنا بالمدرسه !
الجد عصب اكثر لانهم متكتمين على الموضوع : اققول ماني ببرز تقصين عليه وبنات عمكم الباقي وين
هَتّاف حست ما فيه مخرج وجلست يم الجد وتمسك يده وتبوسها : اسمعني يا جدي
الجد : انطقي
هَتّاف : ااااا عذاري بالمستشفى منومه بسسسس اسمععع هي بخيييرر وكل شي وبكرا بتطلع بتبقى عندهم عشان الفحوصات لا تحاتيي
الجد : وشو ! وش فيها بنتي
دُرة: يا جدي من جات هنا وهي تشتكي من صداع براسها وطاحت علينا وودينها وطلع عرق براسها انفتح وعشان كذا كان الصداع وسحاب مرافق معها
الجد : وش الي خلاه ينفتح الا من هالهوجيس ودوني عندها نادي احد من عيال عمش
غسق : ما ينفع يا جدي الزياره انتهت وبكرا بتطلع انت هدي والامور بخيير
الجد: اجل من اسألكم تصرفوني مره ببيتهم نست غرض ومره طلعت المول هاه
معالي: ما كنا نبيك تحاتي يا الغالي والحين ارتاح كل الامور خير
طلع الجد غرفته والبنات راحو مكانهم يرتاحون وغسق نيمت مالك جنبها على الفرش الارضيه الي كانت 6 فرش على عدد البنات ، مسكت جوالها الي رن واخذته وكان اتصال من ابو مالك بقوله : تعالي ابغاك تحت
غسق نزلت وشافت ابوها جالس على الجلسه الخارجيه وجلست جنبه وقال : ها وش شورك يا بنتي
غسق : ماني موافقه
ابو مالك: ليه؟
غسق : يبه انا صغيره اولاً ثانيًا انا ما ابيك ترميني على احد عشان مشاكلك انت وامي!
ابو مالك: انا كلمته وجاي يشوفك ببيتنا خليك جاهزه
غسق وقفت : يبه قلت ما ابي مو موافقه!
ابو مالك: انا ابوك ادرى بمصلحتك وما عندي بنات يفرضون رايهم حمدي ربك جيت أشاورك ولا ترا بأمكاني احطك بالامر الواقع
غسق : سو الي تبيه لكن تجبرني على زواج ما يحق لك ابوي على عيني وراسي ولكن الرفض والموافقه مني انا مهب انت الي بتتزوج
وقف ابو مالك ووسع عيونه بصدمه من كلامها وبدون سابق انذار رفع يده وصفقها كف طبعت اثاره على وجهها وقال : رضيتي ولا ما رضيتي غير الزواج ما فيه
غسق بقهر والدموع من عينها مطر : لا ترميني عليييه يا يبه لا ترميني هالرميه وتكسرني
ابو مالك بصراخ حاد : خلي عنك الكلام واخلصي جيبي اغراضك وتعالي!
غسق خافت من صرخته وراحت بسرعه تشيل اغراضها مع اغراض مالك وشالت مالك ونزلت وسط نظرات البنات الي منصدمين ويسألونها وهي ما ترد وغير الدموع ما يشوفون نزلت بسرعه وركبت السياره وراحت مع ابوها
وقف عند البيت ونزلت هي وتتفرج على البيت نفس ما تركته ما تغير شي وتشوف امها تنزل من الدرج والعطر يوصل قبل ما توصل هي وطلعت ، كالعاده رجعت للكآبة والوحده الموحشه اخذت تحضن مالك بيدها وتصعد الدرج وتبكي بقهر على حياتها الي مع اهالها الي ما لقت فيها زين غير مالك وبنات عمها سدحته على السرير ودخلت بنوبه بكاء دمرت ملامحها تدمير
-في صباح يوم جديد -
وصلوا الاهل بعد سفرتهم لأبها وسلموا على بناتهم وعيالهم
ابو عسّاف الي استغرب ان بنته مو موجوده وسال الجد بقوله : يبه عذاري وين؟
الجد : نايمه فوق يا ولدي خلها عندي ابيها
ابو عسّاف ابتسم من رد ابوه الي دائمًا ما كان يدلع حفيداته ويخليهم عنده وتحت جناحه وما يفرح الا بشوفتهم متعلق فيهم وكثيير بحكم ان ما عنده بنات وهو انسان بطبعه حنون طلعت الحنيه على حفيداته
وكلهم توجهوا لبيوتهم ما عدا البنات الي اصر الجد انهم يجلسون عنده وتحت جناحه
{ في المستشفى }
عذاري الي كانت جالسه على السرير وهي تنتظر سحاب ، فجأة مر طيف الحادثه قدامها " لمًا كانت امها نُورة على السرير الابيض قدامها وعذاري الصغيره كانت تبكي بهلع وخوف والممرضين كانو بشغلهم ومو منتبهين لها وفجأة طلعت صافرة من جهاز القلب يُعلن توقفه وهنآ الدكاتره تجمعوا حول نُورة وينعشونها بجهاز الصاعقه الكهربائية ولكن توقفوا والدكتور رفع الشرشف الابيض ويغطي وجهها الذابل بأسى ويردد : أنا لله وان إليه راجعون لا حول ولا قوه الا بالله لله ما اعطى ولله ما اخذ
اما عذاري الطفله الصغيره الي كان على وجهها بقع دم ما كانت تستوعب مثل هالكلام كانت تساؤلاتها : وش فيها ماما ليش غطوها ؟ بردانه عشان كذا لحفوها ؟
وكانت تنزل دمعه ورا الثانيه ماهي مستوعبه لين جاء عسّاف وابوه وعسّاف كان يراقب نظرات عذاري لانها الي مغطيه بالشرشف الابيض جا لها والغصه بحلقه من المنظر الي يقطع القلب وشالها وخبى وجهها عن المنظر وطلع من الغرفه اما ابو عسّاف الي كان متمسك بسرير نُورة ويبكي بحرقه ، ما كانت مستوعبه شلون يعني موت؟ صغِييرَة بذاك الوقت ماكانت تعرف بشاعه كلمه "امك ماتت"
كانت تحن فوق راس ابوها وببكاء: بابا ابييييي ماااااامماااااا ابيييي مامااااااااا ابييي ماماااا وتليها شهقات
لين انفجر ابو عسّاف من صوتها وبكائها العالي : ااممك ماتتتت ما تعرفيين شلون ماتت؟ يعني راحت فوق ماراح تشوفينها مره ثانيه خلاص !
فتحت عينها بصدمه هذا وهي طفله صارت تنتظر مكان ابوها الفارغ بعد ما رمى كلامه عليها ، من بعد ذاك اليوم او ذيك اللحضه بالذات عذاري تغيرت جذريًا ما صار شي يلفت انتباها كبقيه الاطفال كبرت وهي تحاول تعيش وتخفي ألمها تحت بسمتها الكذابه عاشت وهي تربي نفسها بنفسها مع ان ابوها جاء واعتذر منها وطلب السماح لكن ما فيه شي قادر يجبر الشي الي انكسر داخلها "ما حست الا بدمعه حارقه على خدها بحزن خيّم على ملامحها
صارت تكتم شهقتها من بشاعه الذكريات الي انتفضت قدامها اخذت منديل وهي تحاور نفسها : خلاص انتي قويه يكفي لا تبكين اشش خلاص !
كانت تمسح عيونها من الدمع الكثيف وتكلم ذاتها المعتُوه ولكن تخيب ضنها الدمعه الي على الاهداب وطاحت
انفتح الباب ودخل وهي على طول مسحت وجهها وتحاول ما تبين أبدًا التفت وهي تضحك : سحاب طولتي سكتت بصدمه وهي تشوف نايف التفت على الطاوله الي يمها وتاخذ اي شي قدامها وترميه وتهاوش : اناا كم مره قلت لك ماني محرم عليك لجل تدخل علي بدون غططى انقلع عني انقلع
نايف الي انصدم ويحاول يصد الاشياء الي ترميها بقوله : يا بنت الحلال صلي على النبي قولي لا إله الا الله خليني اتفاهم معك دقيقه بس
عذاري : ما فيهه اطللع ، طلع نايف بسرعه وسكر الباب وراه وهو يستند على الباب ويلهث : وحشه وحشه ، كلهم جنس ناعم الا هالعوبه
استقام بطوله وراح مكتبه وهو للحين خاطره يسألها وش سبب بكائها هذا؟ تبكي من معناها وقهر وطرا عليه كلامها لذاتها "خلاص انتي قويه يكفي لا تبكين اشش خلاص"
وده يعرف سببه وده وحييل
..
.
لا إله الا الله 🩷.
أنت تقرأ
وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال
Romanceهُنا أُبعثر لكم رابع رواياتي .. الروايه فيها بنات عم وكل بنت وحياتها ولكنهم يشتركون بوجودهم عند الجد ( ياسر ) واذا قرر شُعور اسمه الحُب يدخل حياة كل وحده فجأة؟.. ... - اشتقت -اشتقتي لوش؟ -لك ... التفت للدرج الي يؤدي للسطح صعدته بدون تفكير ووقف...