Part 8

259 19 0
                                    

وتتمتم بفرحه : يا مكبر شوقي يا رّحال!
اخذ رّحال يضرب باب الحضيرة بأنزعاج وفهمت عذاري رغبته بأنه يبي يطلع ، فتحت الباب وخرج رّحال وبدأت تمسح عليه بحب وسط نظرات عسّاف الي يبتسم بحب ما كانت عذاري تحب الخيل ولا تعرفه الا من عسّاف الي كانت هوايته عسّف الخيول وتدريبهم ويعشق طاري الخيل والوصف الجزيل ، ناظرها ينتظرها تكمل : اصدق ان هالحياة على كثر ما هي بشعه اشوف فيها السعادة؟
استغرب كلامها المفاجئ وظل صامت وهي كملت : اتعجب من الحال الي ربي وضعني فيه والمشاكل الكثيرة ولكن اكتشف ما حطني بمكان الا فيه خيره! مثلاً مدرستي الي نقلتي ابوي غصب فيها وكلامه " خليك مع بنات عمك " كنت كارهتهم وكاره المدرسه بس لمًا تعرفت عليهم صارو مو بس صديقاتي الا اقرب واقرب يا عسّاف
عسّاف ابتسم وقال : سمعت مقوله تقول " لو عرضت الاقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له " عشان كذا وجودك بيننا خيره وكل شي يصير حولك خيره !
ابتسمت وهي لازالت تمسح على رّحال
{ سَحاب }
بعد اخر موقف لها مع ابوها اعتكفت بغرفتها وما تطلع الا لما تتأكد ان لا امها ولا ابوها بالصاله لازم بغرفتهم او طالعين ، وسيف الي ما يتركها لحالها ودائمًا يجي يتطمن عليها وتتذكر كيف فاتحها بخبر سفرته لأمريكا
تتذكر ردها له وهي تقول : لا يا سيف لا يا تاخذني معك يا ماتروح!
سيف : صلي على النبي يا بنت الحلال ماني مطول بالكثير شهرين وجاييك!
سحاب شهقت : شهرين! لا لا
سيف : صدقيني شهرين بس ما اقدر اخذك معي انتي عندك دوام وانا بكون مشغول بالمحاضرات هناك!
سحاب : طيب لحالك ولا معاك احد؟
سيف : لا تخافين معي واحد نفس تخصصي بنروح ناخذ الشهاده ونرجع
سحاب غرقت عينها وجلست على الكنب وصارت تهز رجولها وتلعب بأظافرها انتبه سيف على حركاتها وقرب منها ويمسك يدنيها ويناظر دموعها الي نزلت مسحها بطرف كمه : يا خوكك لا تبكين صدقيني شهرين وراجع بأذن الله ! وامي وابوي تجنبيهم قدر الامكان من المدرسه للبيت ومن البيت للمدرسة واذا بغيتي شي الخدم تحت امرك هاه يا خوك ؟ اذا ما رضيتي بقعد خلاص ماني برايح!
ابتسمت وهي تسحب يدها منه ووقفت وقالت : لا خلاص تراك قلتها شهرينن بس ! تطول والله ازعل عليك
ضحك وباس راسها وقال : لا تحاتين على الوعد سفرتي بتكون بعد بكرا
طلع من غرفتها وهي تنهدت بحزن
-صباح يوم جديد-
وقفت قدام المرايه لابسه مريولها وتسرح شعرها الي وصل لأعلى كتفها وتحط ميكب خفيف انتهت بعد بخات بسيطه من العطر الخفيف لبست عباتها وجلست تنتظر السواق وهي تمسك كتابها وتراجع لأختبارها اتصل السواق ونزلت بسرعه قبل لا تلمح امها او ابوها
{ في المدرسه }
وصلت لفصلها وسحبت كرسيها الي بأخر الصف وجلست بجنب عَذاري وجنب عذاري من الجهه الثانيه هَتاف وقدام هَتّاف غسق وقدام عذاري معالي وجنب معالي دُرة طلعت كتابها بسرعه تراجع قبل الاختبار قاطعتها دُرة بقولها : يا سحبه كان ما رديتي احسن؟
انتبهت لها سحاب وضحكت : لا والله امس كنت اذاكر وماني يم الجوال
هتاف : والله صدق شلون تذاكرون وانتو ماسكين الجوال؟
معالي : اقول اسكتي يالدفره ترا معتمده على الله ثم عليك
ضحكت هتاف وقالت : تغشيش؟ بفكر واشوف
ضحكت عَذاري : تفكيرين؟ الا غصب عنك بعد
غسق : اقول بس لا يضيع الوقت راجعو
كملت عذاري : الاصحح وش صار مع خبري خبرك؟ تجمعوا حول طاوله هتاف الي تفشلت وحمر وجهها
سحاب : هيي وش صار ليه ما تعلموني
غسق : والله صارت سالفه يا سحاب ويوم عنها هههههه
هَتّاف ارتبكت: يع كتمتوني وخروا وما صار شي فكوني من نظراتكم
ضحكت معالي وتلتفت على سَحاب وبهمس على الطالبات ما يسمعون: الله يسلمك جاتها شوفه شرعيه
شهقت سحاب وعلت صوتها بدون ما تدري : وشووو! ميننن شافها!
هتاف اختفى وجهها من الفشله
وعذاري نقزت وهي تحط يدها على فم سحاب وتقول : قصري هالحس فضحتينا وجع! والتفتو على نظرات الطالبات لهم بعد صرخه سَحاب الي فضحتهم وتمتمت عذاري : معليش يا بنات كملوا مذاكره ما صار شي
والطالبات كل وحده التفت على كتابها وبدو يراجعون للأختبار اما سحاب الى بعدت يد عذاري وبهمس: متى كيف وين !
دُرة : واضح معنا بالقروب
هتاف : انتو وياها ماخذيني مهزله قدامكم؟
معالي بضحكه: لا والله بس هذا الموقف كثير
سَحاب: طيب قولو لي وش صار؟!
عذاري بصوت خافت : كان اخوها عازم خويه وارسل لها انه بيكون برا ويخلي احد من اخوانها الثانين يقهويه بس ما انتبهت للرساله وراحت المجلس وشافها بالغلط
سَحاب ضحكت : اها كذا الوضع اجل ؟
غسق : الله لا يوريك والله تخيلت اشكالهم وفطست
دُرة : والله نظارتها على الفاضي تخيلي حتى اخوها احمد دخل معها يحط الضيافه ولا شافه
سحاب ضحكت : ننتظر العرس اجل هههههههه
قاطعهم دخول الاستاذه ومعها اوراق الاختبار كل وحده نقزت بسرعه تراجع اخذتهم السوالف ولا انتبهوا
المعلمه : خلاص يا طالبات دخلو الكتب يالله ببدا تحضير
دخلو الكتب الا عذاري الي كانت تراجع الجدول الدوري مشت من عندها المعلمه وتضرب يدها على الطاوله وبهواش: انا وش قلت يا عذاري ؟ الكتاب داخل الشنطه
وهنا رد عذاري الي تكره هالاسلوب وجدًا : عفوا استاذه يدك شيليها من الطاوله والاسلوب ذا مع عيالك مو معي انا
المعلمه سكتت بصدمه
وعذاري التفت بوجع على قرصه سحاب وهمست لها : يبنت انكتمي محنا ناقصين!
عذاري طنشتها وكملت : هذا اسلوبك وانتي معلمه وقدوه اقول بس يا خساره هالمهنه فيك!
غسق الي حست بأن المعلمه بنتفجر وقالت : معليش استاذه مو قصدها سامحيها!
المعلمه انصدمت وشالت يدها من الطاوله وقالت لغسق: واضح قاصدتها وما يحتاج " التفت على عذاري " ماشاءالله على هالتربيه وين امك عنك؟ ابي اسلم عليها واقول لها شوفي بنتك اخلاقها جدًا عاليه
وهنا كل الطالبات فزوا بروعه بعد ما
عذاري فلتت اعصابها ودفت الطاوله بقوه وبصراخ : ومن سمح لك تجيبين طاري التربيه على لسانك امي ربتني احسن تربيه ولا انتي ولا غيرك يجيب طاريها على لسانك! سامعه ولا لا!
وهنا البنات وقفوا ويهدون عذاري الي انفعلت و هَتّاف سحبت المعلمه على جنب وهمست لها : يا استاذه امها متوفيه!
الاستاذه انصدمت والتفت الى عذاري الي كانت الاشواك تتجمع بلحقها وطلعت برا الفصل وطلعوا وراها البنات والاستاذه باقي مصدومه
{ في دوره المياه}
كانت عذاري تغسل وجهها بعنف وتخفي دمعتها بالماء الي تصبه على وجهها ولما انتهت مدت لها دُرة مناديل واخذتهم تمسح وجهها
وسحاب حضنتها وطبطبت على كتفها بأريحيه بثت السكون بعذاري بعدت عنها وتكلمت سحاب: صدقيني محد مثل تربيتك يا عذاري والله انك خلوقه ما عليك منها
عذاري تتناسى الموضوع : معلينا ليش انتو هنا الحين ممكن افهم؟ والاختبار ما تبونه ولا وش ؟
هَتّاف : عساه بستين داعيه اهم شي بنت العم
ضحكت عذاري وتكلمت معالي بضحكه : يالله يا بنات نحشه؟
دُرة: قدام لو لجهنم
غسق بحماس : قدااامم من زمان عن النحاشات
سَحاب بضحكه : الله والنحشه وين؟ للمقصف وصلى الله وبارك
غسق : جبتيها
هَتّاف : كنت برد عليك بس والله صادقه
دُرة : اي والله وين نطس يعني السطح مقفل ولو نزلنا للساحه بيمسكوها الاداريات
في هاذي الاثناء
طلعت بنت من دوره المياة وخرجت من الباب وبالغلط دفت الطابوق الي عند الباب وسكر الباب
التفتو البنات على صوت التسكيرة وجلسوا يناظرون بعض اما البنت الي سكرته ركضت بخوف لفصلها
هَتّاف بتوتر : معليكم الحين يفتح
تقدمت وهي تمسك المقبض وتحاول تفتحه ولكن المصيبه لما طاح المقبض بيدها والحديدة طاحت معه وعلق لسان الباب وما تحرك هنا صرخوا بصوت واحد بفجعه
غسق : يمه يمه بنات !
معالي : يويلي بناتت طلع مكسور عشان كذا حاطين هالطوبه
سحاب بخوف : مالت على هالمدرسه المخيسه مالتت وش السواتت الحين
عذاري بخوف : ننتظر احد يجي بعد شنسوي !
غسق : مين بيجي عشان ننتظر !
دُرة ببكيه : اقول افتحوا الباب حررر والريحه ماشاء الله بخور !
غسق وهي تتطبطب على دُرة : اهدي ان شاء الله بنطلع
هَتّاف وهي تحاول تدخل الحديده من جديد لكن ما فيه فايده
سحاب : واللييه !
معالي : بنات ريلاكس اكيد احد بينتبه اننا هنا
قربت عذاري وهي تضرب الباب وتنادي ولكن محد كان موجود
دُرة : انتي ماشاءالله احد بينتبه لك توها الحصه الاولى
هَتّاف : وبعدين هالحمام الي بأخر السيب محد يجيه الا نادر ، بنات يالله اكتبو الوصيه
كفختها غسق : هي انتي وش وصيته!
هَتّاف مسكت مكان الكفخه: احح وجع امزح امزح
سحاب سحبت عليهم وراحت جلست على الارضيه والبنات قلدوها وجلسو مسوين دائره
وتكلمت سحاب تبي تلطف الجو وقالت : اقولكم
التفتو عليها وهي كملت : سمعت ان فيه سمبوسه راحت طبيب اسنان تتوقعون ليه ؟
بصوت واحد ردو : لييه؟
سَحاب : طاحت حشوتها ههههههههههه
البنات الي كل وحده ماسكه ابتسامتها وخاصه هَتّاف الي ما تتحمل النكت السخيفه وعلى طول انتشرت ضحكتها الرنانه في ارجاء الحمام والبنات ضحكوا على ضحكتها وهي تقول : والله انها سخيفه بس تضحك
دُرة تعزز : ايه والله سخييفه
عذاري بأبتسامة : اي صح سمعت ان اخو دُرة رجع "التفت على دُرة "الحمد لله على سلامته
دُرة : الله يسلمك
عذاري كملت : وتعرفون ان بهالمناسبه اكيد جدي بيخلينا ننام ببيته صح ولا لا؟
غسق بتساؤل: صح؟
سَحاب : يوهه يا جدي ياسر اشتقت
معالي : جدي اصلاً مع جدتي كل ما نتجمع لازم ننام عندهم
دُرة : وانتي صادقه
عذاري : خلاص خلونا نفلها ونسوي فعاليات
هَتّاف : فعاليات مثل وش؟

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن