Part 15

231 15 3
                                    

-صباح يوم جديد-
{ غسق }
صحت على مكالمه من ابوها وقال انه يبي يشوفها عشان يكلمها بموضوع جلست بالحديقه الخارجيه وحولها مالك وهي تشرب كوب قهوتها دخل ابو مالك الحديقه وشافها وسلم وجلس جنبها وبدا بقوله تدرين انك بنتي وانا اعرف مصلحتك صح ولا لا ؟
غسق : ايه يبه ليش؟
ابو مالك : تعرفين المشاكل الي بيني وبين امك وانا ادري اني لو طلبت ورقه الطلاق بتضيعين انتي ومالك
غسق الي حطت كوب قهوتها على الطاوله بجديه من ذكر الطلاق وقالت: بسم الله عليكم يبه وش ناوي عليه؟
ابو مالك : ولد خويي اسمه فهد بن محمد ، وانا اشهد لك انه رجال والنعم فيه دق علي ابوه وطلبك على سنه الله ورسوله انا خايف عليك انتي واخوك من هالدنيا وكدرها بعد ما يتم الطلاق ، ابي اتطمن عليك وتكونين مستقله وعندك بيتك
غسق خافت وما عرفت وش تسوي وجات بتتكلم ولكن اسكتها ابو مالك برده : اسمعيني زين يا غسق خذي وقتك بالتفكير وصلي استخاره وبأذن الله خيير
غسق : بس انا توني صغيره يبه!
ابو مالك : لا تخافين شرحت له كل شي وموافق هو وانتي خذي وقتك لا تستعجلين
طلع ابو مالك وغسق سكرت الموضوع برفضها له وما اهتمت بالموضوع قامت لداخل مع مالك وشافت البنات يلبسون عبايتهم بالصاله انتبهت عليها معالي وقالت: يالله بسرعه بنروح عند عذاري قبل ينتبه جدي
غسق : مين بيودينا؟
هَتّاف : السواق
دُرة : بنات لا تنسون لحد يدري عن الموضوع
غسق : طيب مالك باخذه معي بنات محد موجود يمسكه وجدتي نايمه ما ابي ازعجها فيه
هَتّاف: ما عليه خذيه هو هادي فديته ما يسوي شي
غسق راحت تغير ملابس مالك وتمشط شعره
كان حُبها لاخوها يتعدى الكل حنونهه علييه بشكل كبييرر خوفها عليه وعلى صحته النفسيه ، كانت فاقده لحنيه امها وابوها عليها واهمالهم لها ولذالك قررت ما تخلي اخوها يعيش الي عاشته " فاقد الشيء يُعطيه"
لبست عباتها ونزلت للبنات الي كانو ينتظرونها بالسيارة
{ في المستشفى }
سحاب نزلت للكفيتيريا بعد ما تطمنت على عذاري انها نامت وجلست على احدى الطاولات وطلعت جوالها وبدت تتصفح فيه ، فجأتها جُرءة شخص جلس على الكرسي المقابل لطاولتها ومد لها ساندويش
ليث : من جيتي ما اكلتي شي خذيه
سَحاب اخذته وتكمل : شكرًا يا ؟
انغبن ليث لما شافها ما تذكر اسمه وجاء بيرد ولكن سبقته ضحكتها حين قالت: ليث بن سلطان
ابتسم على ضحكتها : زين تذكرتي بعد
سَحاب: وكيف انسى شخص انقذني من الموت يا ليث كيف؟
ليث ابتسم : صدق ابي اسألك ليش كنتي بتسوين هالشي ؟
سَحاب: والله ما ودي احد يدري بصراحه
ليث : طيب انا شفت الي صار ولكن حبيت تقولين بنفسك
سَحاب التفت عليه وعلقت انظارها عليه وكأن ما عجبها الموضوع : اي صح وش تسوي هنا؟
ليث عرف انها تغير الموضوع وقال: سحاب ! تراها واضحه
سحاب تنهدت : انت الوحيد من بعد جدي ياسر الي يعرف الموضوع ،
ليث : قولي وعليك الامان
سحاب : من لما كنت صغيره كان ابوي دائمًا يعاملني كذا ، امي أبدًا ما كانت مثله بس مع الوقت صارت مثله ويمكن ازيد ، بنظره اني بجيب له العار بس لاني بنت ! مو ولد، يكره البنات! تصدق كان بيرميني بدار الايتام بس عشاني بنت وجدي لما درا عصب عليه وخلاني اعيش معه هو وجدتي لين صار عمري خمس سنين ووقتها جات امي خذتني كنت ولازلت اعيش بمعاناه ما يعلم فيها الا الله صار لي حادث ودخلت بغيبوبه شهرين وقتها محد زارني ولا احد تطمن علي الا سيف وكان يجي بصمت ويطلع بصمت ، كانت اتعذب والله اتعذب انحرقت وانهنت وتأذيت هذا وانا ببيت ابوي! لو اني ببيت شخص ثاني ممكن يهون الموضوع ولكنه ابوي الي ولا مره بحياتي انرميت بحضنه وحسيت بحنانه داايم يبعدني عنه مهما احاول ارضيه ما يتقبلني ويدعي علي بالموت آه يا ليث والله ما يفهمني الا الي عاش ظروفي ، يا ليث انا قلت لك بس لانك شهدت موقفي ذاك وحسيت اني لازم ابرر لك وهذا اعتبره دين ولا يسد الدين الا شَرييف
ليث ابتسم بحزن توقع معاناتها ولكن ما توقع سبب المعاناه كلها مبني على اعتقاد سخييف جددًا " عشانها بنت" ؟ اخذ نفس وقال : والله يا سحاب ان لو ربي بأذنه يرزقني بنت؟ او مو شرط بنت زوجه اتمنى من اعماق قلبي تكون مثلك ولا لا لا ابغغاك انتي
سحاب الي حمرت خدودها بخجللل شددديددد وصدت بصمت ووقفت وتكلمت وهي تحاول تخفي خجلها : تسللم الله يجبر بخاطرك
ومشت بسرعه قبل لا تسمع رده
{ عذاري }
الي كانت منسدحه على السرير بتعب وتتأفف بطفش تكره جو المستشفيات بعد الموقف الي من بعده عذاري تغيرت جذريًا ، طق الباب ودخل نايف وبيده ادويه اول ما شافته عذاري خبت نفسها تحت اللحاف وبصراخ : اطلعععع ما عليي غطططا اططللع قامت قياامتكك نايف الي انصدم ووقف مكانه وضحك عليها وقال: الله واكبر توك تتذكرين الغطى انا الي جبتك هنا وشلتك بيديني اتركي عنك بس هاتي يدك باخذ دم عشان الفحص الطبي ، عذاري : ااانقللع! ابي ممرضه ما ابيك انت انقلع قاط ميانه مع وجهك
تقدم نايف واخذ يدها من تحت اللحاف بالغصب وقال: طيب تغطي انتي وانا ياخذ دم واطلع زيين؟
عذاري : لا مو زين انقلع عني
نايف : ياااطول لسانك طولاه
نايف دخل الابره بيدها بعد ما عقم مكانها وهي توجعت بسبب حركتها
عذاري : آآآه
نايف باهتمام : بسم الله عليك ، هذا لانك تتحركين
عذاري : خل عنك الكلام واخلص وانقلع عني
نايف : تفعل خيرًا تلقى شرًا
طلع نايف بعد ما اخذ عينه من دمها وضمد مكان الابره بقطنه
سمعت تسكيره الباب ورفعت اللحاف عن وجهها بتعب وسندت راسها على المخده وعيونها على السقف ، سمعت صوت الباب مره ثانيه ورفعت عينها مره ثانيه وبهواش : اننقلع عني... سكتت
غسق : وش سوا لك ملوكي يوم تقولين له هالكلام
عذاري بأبتسامة عريضه : غسسق
غسق راحت لها بعد ما نزلت مالك من يدها وضمتها وهي تقول : الحمد لله على سلامتك ياروحي ، والله خوفتينا عليك ! جدي من الصبح يسأل عنك انتي وسَحاب يقول وينهم بنياتي وكل شوي نعطيه تصريفه
عذاري : الله يسلمك ، ياحياتتي جدي ، وين البنات؟
نزلت عيونها من غسق الى الباب الي انفتح ودخلو البنات ومعهم سحاب الي تضحك بفرح على جيتهم
وكل وحده جات تسلم على عذاري
معالي تحط بحضنها كيس : شوفي شنو جبت للك !
عذاري فتحت الكيس وارتفع صوت ضحكتها وهي تشوف الي بالكيس كان حلويات وشوكليت وبطاطسات
عذاري : كففوو علييك بنت عمييي هذااا الي احبه والي يسر خاطري
ابتسمت لها معالي وراحت اجلس على الكنبه الي كل البنات جالسين عليها ما عدا سحاب الي سحبت كرسي وجلست وتكلمت : والله يا ان ممرضين هالمستشفى غرابا
عذاري: اييه والله
هَتّاف: ليه ؟

عذاري : تخيلي قبل شوي داخل علي واحد الله يستر عليه مب قايله اسم احد وانا بدون غطى ولا شي وقلت له اطلع ما علي غطى جلس يستهبل على راسي وياخذ يدي وسحب دمي يقولي تحاليل
هَتّاف: قليل الادب بقول لاخوي يشتكي عليه !
عذاري تحاول تكتم ضحكتها الي طلعت لا ارادي : لا يا هَتّاف ما توصل خليه يولي
سحاب التفت على البنات : ايوه ما فيه جديد؟
دُرة : اللهم جدي ياسر الي من اصبح وهو يحوم ويسأل عنكم استلم غسق الصباح وهي كل شوي ترقع له بعذر
قاطعتها شهقه هَتّاف الي ارعبتهم
سحاب : وجع على هالشهقه خيير ان شاء الله !
هَتّاف : تذكرت سالفه مهمه ححححيل حيلل حيل
معالي تركي مخده الكنب عليها : هالشهقه عشان سالفه نشفتي دمي وجعه
غسق : روعتي ملوكي
هَتّاف ضحكت وطارت عند جوالها وتاخذه : سحاب تعالي يم عذاري بوريكم شي
سحاب راحت جنب عذاري بأستغراب وغسق ومعالي الي فهموا الموضوع وصارو يمسكون ابتسامتهم ودُرة الي جالسه وتشوف نغزاتهم ولا فاهمه شي
هَتّاف فتحت مقطع لدُرة وفارس لما يسكر عباتها ولما كان يعطيها الشبس الي كان طويل عليها ، وهنا عذاري وسحاب تتنقل عيونهم من الجوال لدُرة وسحاب حاطه يدها على فهمها وتضحك وعذاري الابتسامه شاقه وجها شقق وقالت : طلبتك هتافوه ارسليه لييي عشان اوريها بالمستقبل
هَتّاف : لا انا بوريها انا تعبت وصورت انتو مهمتهم رقصو بالعرس
دُرة خرجت عن صمتها : هي انتو خير تضحكون علي فيه شي ؟
سحاب : لا أبدًا من قال ما فيه شي حياتي لا تحاتين ههههه
دُرة : اجل وش له تضحكون ؟
غسق : ما عليك حياتي بيعصبونك
دُرة : شايفتني بنقالي عشان ينقص على بهالكلام؟
قامت دُرة وبحركه غفله من هَتّاف اخذت الجوال وتفتح الفيديو و هَتّاف الي نقزت تاخذ الجوال ولكن دُرة منعتها وتتفرج على الفيديو وتفتح عينها على اوسعها بصدمه والحين فهمت سبب ضحكهم ونغزاتهم وقالت: أيا ملاعين الجدف
والتفت على معالي : مع احترامي معالي بس اخوك عمود الاناره هذا ماراح اخذه لو ايش وانتي هتافوه احذفي المقطع لا احذف راسك
غسق بضحكه : هدي هدي
دُرة : انا هاديه
عذاري : مسحتي بالبنات الارض وتقولين هاديه
سحاب : وش ودك تسمين عيالكم اااااااء اقصد وش ودك تسمين ولدك المستقبلي ؟
دُرة كشرت على سحاب : انقلعي عني انتي
سحاب ضحكت
.

.


.

رايكم ؟ 🩷

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن