وقف سيف وراح عند الجلسه والي كانوا البنات جالسين فيها ويسولفون الجمهم صوت سيف الي من ورا الباب ينادي سحاب وسحاب وقفت وهي تفتح الباب وتدخل : هلا سيف وش بغيت؟
تتأملته وهي تشوف عيونه كيف حمرا ووضح لها ان فيه شي مزعج سيف
سيف : تعالي جدي وامي بالصاله
سحاب بخوف : ليه ليه
سيف : تعالي والله ما يصير شي جدي وانا موجودين
راحت ورا سيف وهي تسمع بكاء امها جلسها سيف جنب الجد وجلس جنبها بحيث على يمين سحاب الجد وعلى يسارها سيف تكلمت بتوتر : شفيكم خوفتوني
الجد : اسمعيني يا بنتي ، انتي هنا بينا ومحد غاصبش على شي انتي بس قولي اي او لا
سحاب صارت تحك يدها بتوتر وهي تتأمل ام سيف الي تبكي : قولوا وش فيكم
الجد :عبدالله يا سحاب
سحاب وقفت : وش فيه
سيف جلسها وتنهد : في المستشفى وعنده فشل كلوي ويحتاجون متبرع بفصيله AB سالب وهالفصيله نادره وصعب نلقى متبرع وانتي الوحيده الي نفس الفصيله
سحاب بردت اطرافها : يتألم؟
ام سيف بصياح: وحيييل
سحاب : انا بتبرع له انا
ام سيف صارت تناظر سحاب وماهي قادره تعبر عن المشاعر الي اجتاحتها وكأنها تشوف سحاب بطل خارق
من افلام الكرتون الي يطلع وينقذ العالم من الدمار وتتذكر كيف معاملتها السيئه لها اهي وزوجها وبلحضه اول ما سمعت بالحال فزت بدون تردد بالموافقه وهي يوم الحادث محد جاء يزورها او يتطمن عليها دمعت عينها بندم وبتأنيب ضمير
الجد : يا سحاب فكري وتراش مو مغصوبه
سحاب حطت عينها بعين الجد ودمعت: صحيح ما بحياتي ارحت من ضربه لي واهاناته يا جدي وهالأثنين شاهدين لكنه بالبدايه قبل النهايه هو ابوي
انا بنته
وفيني سجاياه
مغروس في ممشاي من ممشاه ،
حتى ولو كان كارهني انا ما اقدر اكرهه
البنت حبيبه ابوها يا ابو عبدالله "وكررت بعبره " البنت حبيبه ابوها يا ابو عبدالله ، البنت حبيبه ابوها.... قاطعها حضن الجد ياسر الي ما قدر يخفي دمعته من كلام سحاب الي اثبت لهم ان حُب البنت لابوها يفوق التصور كيف حضنها ويمسح على شعرها ويتمتم: ونعم ما صرتي يا سحاب كسرتي وجيهنا بطيبش والله ونعم ما تربيتي
سيف صد وهو يتنفس بسرعه ما توقع أبدًا ان سحاب توافق توقع انها تكره عبدالله وبقوه وتكره طاريه الجمته الكلمات ما عرف يعبر التفت على سحاب الي الجد بعدها عن حضنه ويمسح على راسها وطيف ابتسامه بريئه على ثغرها تقدم سيف ويبوس راسها : والله ما ادري وش اقولش وانا اخوش لكن قلبش ما من زيه والله رفع كفوفه الله يخليش لنا ولا يورينا فيش مكروه
"سيف ما يتكلم بلهجه جده الي هي لهجته الا اذا تأثر وتصير نادر لان سيف نادرا ما يتأثر "
ووقفت سحاب وهي تشوف ام سيف متقدمه عندها وهنا سحاب خافت وكانت بتتراجع ولكن ام سيف مسكت يدها وتسحبها لحضنها وهنا سحاب قرّة عينها بمشاعر وهي لأول مره تنرمي وسط احضان امها وتوسعت عيونها وزادت الدموع البارده وهي تحتضن امها بقوه وكذالك ام سيف همست بأذن سحاب : والله مدري وين اخبي وجهي عنش وكيف ارد لش جميلش يا بنتي لكن سامحيني على ما فات يا امش سامحيني رجيتش والمسامح كريم
سحاب بفرحه : مسااامحه والله يا يمه مسامحه
سيف والجد تأثروا بالموقف وكثير تمتم الجد : بسرعه السواق برا
سحاب صعدت الدرج تلبس عبايتها على السريع ونزلت
وصلو المستشفى وسرحان ما قارن الطبيب فصيله الدم وطلعت متطابقه
الدكتور يسجل على الورق : نقدر نسحب دم ولكن ما بنسحب اكثر من كيسين عشان خطر عليك كأنثى
سحاب : مو مشكله
وبدأت عمليه سحب الدم وغرزت الممرضه الابره في يد سحاب والدم ينزل بشكله مباشر للكيس صاحب اللتر
وانتهى سحب الكيس الاول وانتقل للثاني ولكن سرحان ما حست سحاب بدوخه وتغمض عيونها شوي لين اغمى عليها والممرضه جديده ما عرفت التصرف الصحيح طلعت من تحت انظار ام سيف الي مستغربه شافت في طريقها ليث وشرت له الي صار
ليث مخاطب الممرضه: خلاص روحي انتي وانا اتصرف
تقدم ليث للغرفه ودخل وانصدم لما شاف ام سيف موجوده ولكن تجاهل وراح لسرير سحاب ونزل السرير بحيث الدم يوصل لدماغها وواصل سحب الدم ولكن الصدمه لما جاء بيغرز الابره وشاف يدها جروح وخطوط وركز على عيونها من النقاب وانصدم لما شافها وعرف انها سحاب تمالك جنونه واخذ اليد الثانيه وعقمها وغرز الابره وسحب كيس الدم الثاني وجات الممرضه اخذتهم وتكلم ليث : يا عمه أنا بنزل واجي لازم تبقى هنا حتى لو صحت لان احتمال يجيها فقر دم بعيد الشر
ونزل ليث الكفتيريا واخذ عصير ورجع لغرفه سحاب وشافها فاضيه وسحاب الموجوده وبدت تفتح عينها وهي لازالت تحس بدوخه وجات بقوم ولكن ليث سبقها بصوته الهادي : خليك لا تقومين
التفت على مصدر الصوت بلهفه وقلبها ما وقف خفقان وبهمس : ليث؟
تقدم وفقتح لها العصير ومده لها بقوله : لازم تشربينه سحب الدم مو سهل انسحب لترين وهذا خطير
اخذته سحاب وصارت تشرب بهدوء رغم طابعها وذوقها الغريب بالأكل وما تحب هذا العصير لكنها من عرفت انه جابه لها -خاصه- اخذت وشربته بصمت
استغربت من نفسها لو وحده من بنات عمها جاته افتعلت معها مناقشه بقولها: يع ما احب هذا العصير
لكن منه هو شربته بكل رضا تسأل نفسها : ليه هو بالذات ؟ وترفع نظراته لها وتتأمل تقاسيم وجهه بحب كبير هي غافله عنه وتخاطر نفسها : مدري وش احس فيه بس اني استلطف هذا الشخص واحب وجوده
قاطها لما سحب يدها وكشف عن الجروح الكثيره بقوله : ليه؟
نزلت العصير من فمها وحطته جنبها وبقولها : كنت افرغ ولكن عرفت انها غلط واني محاسبه عن اي ضرر الحقه في نفسي وبطلت هالعاده من زمان
وفعلاً الجروح مبين عليها فتره طويله وبدت تتشافى
ليث : تمام ووش القصه وليه سحب دم؟ تبرع لوجه الله؟
سحاب الي كان ممكن انها تتفادي الاجابه ولكن السؤال من مين؟ من ليث ؟ ما تقدر ما تجاوب
سحاب : عشان ابوي
ليث بصدمه: ابوك؟
سحاب : صار له حادث هو وامي وجاته اصابه ويقولون نزف كثير وفصيله دمه نادره وانا الوحيده الي زيه
ليث : يا مكبر قلبك بعد كل الي سواه فيك؟
سحاب : هو بالاخير ابوي حتى ولو انه اذاني كثير وكررت نفس ذات العباره لجدها ولكن هالمره لليث
-البنت حبيبه ابوها يا ليث-
ابتسم ليث بتعجب منها وبداخله دعوه نابعه من صميم قلبه يارب اجعلها نصيبي
قامت وبقولها : بشوفه
ليث: العصير ما خلصتيه
سحاب : مو لازم
وطلعت من الغرفه وصارت خاليه تمامًا التفت وخطف العصير وشربه بذات طريقه سحاب وهو يضحك
{عند العيال}
بعد ما مشت سحاب وامها
نايف : وش الي صاير وش فيها داخله كذا ؟
امير : اندري
فارس : يمكن زوجها فيه شي
التفتو على صوت بالي الملحق الي دخل منه سيف
التفت امير لسيف الي جلس جمبهم : عسى ماشر
سيف بهدوء: صار لابوي وامي حادث وابوي نزف دم كثير وامي استفزعت بسحاب لانهم نفس فصيله الدم
انصدموا وبصوت واحد : لا حول ولا قوه إلا بالله
قاطعهم دخول عسّاف بملابس الفروسيه الي كان مو على بعضه وجلس يم امير
وامير دقه : وش فيك؟
عسّاف : ولا شي
امير : فايحه منك ريحه عطر نسائي ترا
فز عسّاف تحت أنظارهم
اتسعت ابتسامه امير بخبث وبهمس : وش مهبب ؟
عسّاف بذات الهمس : ولاشي
أنت تقرأ
وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال
Romanceهُنا أُبعثر لكم رابع رواياتي .. الروايه فيها بنات عم وكل بنت وحياتها ولكنهم يشتركون بوجودهم عند الجد ( ياسر ) واذا قرر شُعور اسمه الحُب يدخل حياة كل وحده فجأة؟.. ... - اشتقت -اشتقتي لوش؟ -لك ... التفت للدرج الي يؤدي للسطح صعدته بدون تفكير ووقف...