Part 26

210 13 4
                                    

راحو البنات عند النار وعذاري جات تضبط مكان البراد عند الجمر وتقلب الجمر بيد واليد الثانيه مساكه براد الي داخله ماي وثقيل شوي بس متحمله
وبعد ما ضبطت مكان نزلت البراد بسرعه
عذاري تكتم الالم : اح
نايف فز : بسم الله عليـ....
الجد قاطعه : يمه بنتي
عذاري : لا بسيطه بس الحديده لمستني وحرق خفيف شوي ويروح
الجد : اكيد ؟؟
عذاري : اييه بسيط ما عليك لا تشيل هم
عذاري : يالله اكياس الشاهي مع سحاب أنا بدور عند الخيل شوي
الجد : لا تطولين لا يطلع لش شي
عذاري : ابشر
وواحد عذاري عند جهه الخيول بعيد عن انظار الجميع وفتحت الشيله
وانتشرت خصلات شعرها الغجري على ظهرها وتنهدت بقوه واخذت تسمسح على الفرس وغرقت بأفكارها
كيف علاقه الجد بأحفاده اقوا من أبنائه وكيف الأبناء ما يجون إلا مره بالشهر يتجمعون مع الجد وبناتهم يشوفون وش ناقصهم ويروحون إلا عمي عبدالله
حست بالقهر لما تذكرت تصرفاته مع سحاب
وتعابير وجهاا تغيرت من تفكيرها
وتذكر موقفها مع دُره والنقاب وارتسمت على شفايفها الي متلطخه بروج احمر خفيف ابتسامه

:رأيتُكِ وبيض الهندِ تقطرُ من فمي
فأردتُ تقبيلَ السيوفِ
لانها لمعت كبارق ثغركِ المتبسمِ

نايف : قالها عنتره بن شداد لبنت عمه عبله بنت مالك في معركه ذكرته حُمره الدماء ببنت عمه عبله والمعروف انه يحبها وجدا ..

عذاري تغير وجهها ورفعت حجابها وتحجبت وما بقى منه غطت فيها ووجها وبقولها : نعم يا كريه ممكن اعرف وش
جابك
نايف : هذا الي جابني "واشر على صدره "
عذاري بغباء مصطنع : شدخل
نايف تجاهل ردها وقعد يغني :
غَارت عُيوني من عُيونيِ عَليك
وشِلون لا شافك مِن الناس غيري؟
"وشدد "
لا تِسال اللي مَيتٍ حِييل فيك أموتت
في حُبك وهَذا مصيري..
عذاري: خل عنك الاغاني وش جابك هنا ناشب لي
نايف : ولا شي
عذاري : رح عني يا ابن الناس وقفتك معي غلط وانا جايه قبلك يعني روح مدري ليش ناشب لي
نايف : قلتها مره واقولها ميه مره احبش احبتس احبك ياخي
عذاري ماتت فشله وصدت عنه وتحاول تعيد اتزانها الداخلي بعد كلمات نايف الثلاث الي تحمل ذات المعنى : شـ..شكرا وما اشوف شي تحبني عليه ولو سمحت حرام عليك تجيني كذا تحبني طق باب بيتنا ويجيك الرد
ناي: اعرف من كلامك موافقه؟!!!
عذاري حست بشعور غريب وكأنها استوعبت الي قالته ونزلت يدها من الخيل وحمرت اكثر وراحت تركض وساحبه على نايف وتروح عند الغرفه وتدخلها بدون محد ينتبه عليها
اما نايف الي صار حيران بذاته ولكنه فرحان بقوله لذاته : ما قالتها عبث ما قالتها !!!
بعدها بفتره
عند سحاب
الي كانت جاله وتقلب بالجمر وسرحانه والباقي الي راح مجلس الرجال والي في المطبخ وباقي البنات يتمشون على الرمال الناعمه وشايلين أحذيتهم في يديهم وماخذتهم السوالف
قاطع هدوء سحاب سيف الي جاي من المطبخ وبيده صحن الكباب ويده الثانيه الحافظه وملقط وابتسم بقوله : هذي جده مسويته تقولي حطه على الفحم لين يستوي
ابتسمت سحاب: يا زين جدتي وأكلها
جلس سيف بجنب سحاب ويحط الأسياخ على الشبك الفاصل بين الكباب والجمر
ويقول : ما سولفتي لي من بعد ما جيت وش سويتوا
سحاب: ابد ما صار شي بس كنت انتظرك تجي وبكذبتك حقت الست شهور حطمتني بس اشوا طلعت كذبه
سيف ضحك : لا ما عليك جيت عشانك
تكلم بجديه : بس انتي فاهمه وش اقصد !
سحاب : ادري ما فيه شي جديد جدي مقعدني عنده ولا حس ولا خبر ولا يجيني وبصراحه ما ابي اشوفه خلاص
تنهد سيف تنهيده خفيفه ومن سوء الوضع بين أسرته المتفككه والي مو عارف يلقى لذي القضيه الشائكة اي حل
تمتم بقوله : دام هذا الحل مريح الكل فلا باس فيه
ويقلب في أسياخ الكباب الي بانت ريحتها
وسحاب تضحك وتسولف مع سيف الي يحكي لها سوالفه يوم سافر لين رجع
اما البنات
هتاف وغسق ومعالي و درة
لي كانو يتمشون وغسق ماسكه يد مالك وتمشى معه وتضحك وتلاعبه
هتاف : اصارحكم بشي بس متردده
دُرة : بتقولين نسمع ما تقولين ما راح نسمع
معالي : ليش التردد
هتاف : عشانه لقافه بس مدري
غسق : إذا لقافه اكرمينا بسكوتك
هتاف : خلاص بقول بس مو الحين بعدين ان شاء الله
في ذي اللحضه ترك مالك يد غسق وراح يركض
بتحذير من غسق : انتبه يا امي لا يجيك شي ترا ضلمه وليل خليك يمي لكن مالك تجاهل كلامها وراح يطلع شي من الارض الي اثار فضوله كطفل وراحت دُرة عنده وألحقوها البنات ولكن الصدمه لما رفعت دُرة الكشاف على هذا الشي الي طلعت مالك من الارض كان ماسك ام جنيب( نوع من انواع الأفاعي السامه)
ودُره بفجعه وصراخ : اتركها !!!
مالك الي كان ينتظر بنظرات بريئه ويحاول يستوعب ايش الشي الي ماسكه
في ذي اللحظه قربو البنات وصار الشي الي مسكه واضح لهم واطلقوا صرخه قويه بصوت واحد
دُرة تحاول تتماسك وتحل الموضوع
التفت حلولها واخذت اقرب عصا يمها واخذت تحاول تبعده عن يد مالك ولكن الافعى استفاقت من نومها وبحركه منها كشرت عن انيابها ووجهت عظه ليد دُرة الي من المفترض ان تكون في خد مالك ولكن دُرة كتمت الام وفكت يد مالك من جسم الافعى وبعدته من عندها وغسق اخذت مالك وراحت تبكي وتركض تحاول تساعد دُره بقدر المستطاع وهي في طريقها شافت امير الي كان متوجه لهم وبسرعه وخوف من الصرخات العاليه ويليه الجد الي يحاول يسرع بخطاواته ووراهم فارس الي سبق غسق وامير
وسيف وليث وهتان وريان وفارس ونايف
وصل فارس لعندهم وبخوف : وش فيه !؟
معالي تأشر على يد دُرة وهتاف الي تحاول تصحيها
والأفعى الي شقت طريقها
رجف فارس بقوه واخذ يحاول يتنفس بخوف ويضبط انفعالاته
ومسك يدها وهو يرجف ولا يعرف كيف يتصرف
ماله إلا عض مكان الجرح ويحاول يسحب الدم المتسمم ودُرة كانت تصارع الالم وتتنفس بصعوبه وكأن ملك الموت يحوم حولها منتظر اللحظه الي يقبض روحها فيه
في ذي اللحظه وصل نايف وليث الي مسكوا زمام الامور وبدأ بأسعافاتهم الاوليه وسيف الي مسك عصى ووجه ضربه ساحبه للأفعى خوفًا انها تتعرض لاحد ثاني
بدأ نايف يفتح جفن عينها المغمض ويوجه علبه كشاف بقوله لليث بتوتر : ما يستجيب فاقده الوعي تمامًا !
ليث توتر: لازم نأخذها للمستشفى بأقل من ثلاث ساعات ولا الله يكون بالعون
واخذت عذاري ترجف والبنات يهدون بعض
أما امير الي كان متوقف الدم بعروقه ومو عارف يتصرف وخايف وكان بعالم ثاني مو مستوب شي من لحضه شاف اخته على الارض صحته من دوامته غسق الي صرخت في وجهه : امييير !
وكأنه استفاق وبدأ يركز وش صار وركض عند دُرة وحملها وبخوف: مفتاااح السياررره!
.


.



.



.
قربنا شوي من النهايه دفعه او دفعتين بعدها ان شاءالله النهايه ..
لا إله إلا الله

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن