Part 10

248 14 0
                                    

معالي فتحت عينها بأنزعاج وسحاب والبنات بدو يفتحون عيونهم وغسق الي كانت دموعها تنزل من وجهها بخوف
سحاب : وش صاير؟
غسق : جاء اليل بنات جاء !!
هَتّاف : الي تفرك عينها بقوه تحاول تستوعب انه مو حلم
وعذاري الي نطت بخوف : وشلون جا اليل وشلون!!!!!!
وقفت معالي وهي تروح عند باب الحمام وتضربه بخوف وتستنجد بأي احد
سحاب الي حست بيدها ترجف من الخوف : محد جاء؟!!!!
غسق وهي تبكي : محد محد كلنا نمنا وشكلهم شافو الباب مقفل ومحد جا!
عذاري الي خافت وبدت تقرا اذاكرها بداخلها وتحاول تهدي نفسها وتهدي البنات: بنات اهدو معليكم ما صار شي
سحاب الي تطالع ساعاتها وتتكلم : بنات الساعه سبع العشاء!
شهقت هَتّاف: يويلي كل هالوقت وحنا نايمين!
غسق الي تمسح دموعها بخوف : بنات ما اصدق لا تقولون لي بنقعد ليله كامله هنا!
معالي تهز راسها بـ لا : لا مستحيل واهالينا معقوله ما حسو ؟
سَحاب وكأنها هدت : بنات صح لا تخافون اكيد بيجون اهالينا لمًا يحسون اننا مو هنا
تجمعوا بزاويه وحده وهم خايفين
في هاذي الاثناء كان الحارس يسوي جولته الليليه على المدرسه ويتاكد ان جميع اللمبات مفقع وكذالك المكيفات ودورات المياة
كان يمشي بين الاسياب ويدور على الفصول فصل فصل راح لين استوقفه فصل كانت كل كراسيه فاضيه الا ست كراسي عليهم شنط وعلى الطاولات اقلام وكتاب على وحده من الطاولات ، آنصدم وقرب اكثر وهو يتفحص الادراج ولقوى داخلهم عبايات هنا ادرك ان باقي بنات ما طلعوا من المدرسه وراح يدور بباقي الفصول يمكن يلقاهم
وهنا طلت غسق من نافذه باب الحمام وهي تلمح شخص ماسك كشاف ويدور بالفصول هنا قامت تبكي بخوف وهستيريه وتحاول تخفي شهدتها التفتوا البنات عليها وتجمعوا بخوف على النافذه حسو بخوف ولا خطر على بالهم انه حارس المدرسه عذاري تبلع رقيها بخوف : حرامييي!!!
سحاب صارت تمسح دموعها تحاول تتماسك ودرة راحت لزاويه وهي تكتم دموعها و هَتّاف تضم معالي ويبكون على الصامت وعذاري الوحيده الي تماسكت وما نزلت دمعتها
عكس البقيه وقالت : اسمعوني بنات
التفتو لها وهي كملت : يا نظام مساعده ولا نتعفن هنآ للصباح
غسق تهز راسها بخوف وهي تقول : لا لا واذا طلع حرام وش نسوي !!!
سحاب الي اخذت عصا النب من تحت المغاسل وهي تفك النب وتاخذ العصا : وقتها نهفه بهاذي ما فهي الا كذا بنات خلونا نتشجع
سكتو البنات وتقدمت عذاري واخذت العصا وقالت وحده منكم تضرب الباب وانا بكون جنبه عشان اذا طلع حرامي اضربه بالعصا
سحاب وقفت يم الباب وباق البنات تراجعوا اخذت نفس وصارت تضرب على الباب وتصرخ : هنا انتبه الحارس وجاء قدام الباب وسفر بالكشاف وشاف سحاب قرب وقال : وش فيك يا بنيتي وش تسوين هنا وفي احد غيرك؟
سحاب قالت : انت مين ؟
الحارس : انا حارس المدرسه جيت اشيك ولقيت كراسي فيها اغراض وشنط وعبايات عرفت ان فيه احد ما طلع سحاب تنهدت براحه وعذاري نزلت العصا وزفرت براحه والبنات نفس الشي
سحاب تكلمت : يا عم الباب قفل علينا وما حسينا بالوقت افتحه الله يجزاك خير
الحارس : تمام يا بنيتي بعدو عن الباب
والبنات رجعو على جانب الباب والحارس رفسه وانفتح الباب والحارس صد وطلعوا البنات للفصل ياخذون اغراضهم ويلبسون عباياتهم وسط شهقاتهم الي ما صدقوا يطلعون من الحمام
شالو اغارضهم ونزلو الدرج وقدامهم الحارس الي اعطاهم جواله يدقون على اهاليهم لكن انصدم وهو يسمع دق بواري خارج المدرسه وطلع وشاف ست سيارات كانو
سيف وابوه الي بعد ما قاله عن اختفاء سَحاب خاف وراح مع سيف وابو فارس وفارس وام فارس بالسياره وامير وابوه وعسّاف وابوه وابو مالك الي كان يدق على رقم المدرسه لكن ما يردون وسليمان وابو سليمان وهنا اجتمعوا الاخوه وكل وحده فيهم يتسائل عن بنته وخايفين على بناتهم
وفارس الي شاف سيف وسليمان وعسّاف وراح ناحيتهم
فارس : وش العلم يا عيال عمي!
سيف : والله زي ما تشوف انفجعنا كلنا ما لقيت اختي ولا سليمان لقى اخته ولا عسّاف شافت اخته ونسأل السواق وينها يقول ما جات من المدرسه ابو ذا الوجه ماجات مفروض يعلمنا مو ينكتم !
سليمان : بس ياخوفي فيهم شي او صار لهم شي
عسّاف الي كان ساكت وخايف على اخته انتبه له فارس وطبطب على كتفه وقال: لا تحاتي ياخوك ان شاء الله ما بهم شي !
طلعوا البنات ورا الحارس وكل وحده فيهم كانت تبكي ما عدا عذاري الي متماسكه وتسوي نفسها مو مهتمه وهي من شده خوفها جاها خفقان ، الحارس كان يناظرهم وانا طلعوا البنات كل وحده راحت عند اهلها وهي تبكي
سَحاب راحت تركض عند سيف وهي تبكي وتشهق وابو سيف كان يناظر وتنهد براحه لما شافها بس احتدت نظراته لما سألها سيف الي كان يحضن وجهها يده وقال : صار لك شي سوا لكم شي!! انطقي يا سحاب ! وقفتي قلبي
سحاب الي كانت تهز راسها ب لا وهي تقول : لا يا سيف ، ما سوا شي
وعذاري الي اول ماشافها عسّاف قرب منها وهي كانت صامته وترجف وعسّاف حضنها بخوف وهو يقول : صار لك شي! وش صار يا عذاري تكلمي! اما هي لما حست فيه يحضنها قامت تبكي بخوف طلعت صمتها الي كان داخل المدرسه بحضن اخوها وامانها
غسق الي لما شافت ابوها راحت عنده وهي لازالت تحس بخوف الموقف قدامها اخذها جنبه وقال بهدوء وبرود : فيك شي ؟ ، هزت راسها بـ لا وابو مالك اخذها بحضنه ويطبطب على ظهرها وهي حاوطت خصر ابوها والرجفه لازالت موجوده
هَتّاف الي قرب ابو سليمان منها وباس راسها بخوف ويقول : يبه انتي بخير اهم شي؟ هَتّاف بعبره : ايه يبه ما فيني شي
ضمها سليمان
اما دُرة الي ركبت السياره بسرعه وراسها مصدع من الموقف ولا هي قادره تنساه
مالي الي كانت تمسح دموعها الي تنزل استقبلها فارس وابوه وهم يحتوونها ويخببونها بأحضانهم وهي ساكته وما يطلع الا صوت شهقاتها
ما كانوا يدورون وش صاير ركبو بناتهم في السياره مع اخوانهم وراحو غرفه الحارس وهنا تكلم الحارس وقال : والله لقيتهم محبوسين بدوره المياه انكسر القفل وما عرفوا يفتحونه
ابو سيف : ويعني محد مر من قدام الباب ؟؟
الحارس : اذكر الله وصل على النبي يارجال الباب كان مقفول والحمام اصلاً كان بعيد طبيعي يفكرونه مقفل وما يجونه!
ابو مالك : ما تقصر والله يجزاك خير وطلع
في السيارة
{ سحاب }
في المقعد الخلفي الي كان جنبها سيف ويهديها ويسحب منها الكلام لين عرف السالفه وطبطب عليها وهو يضمها وينتقي كلماته بحنيّه : ياخوك راح ومضى انسيه بيصير هالموقف ذكريات وبتضحكون عليه صدقيني
سحاب : يسيف نشف دمي من الخوف
سيف يلطف الجو : طيب الحين انتو لما نمتوا وش كنتوا تفكرون فيه اول مره اشوف احد ينام بحمام الصراحه وضحك على نظراتها وقال : خلاص خلاص انسي الموقف والحين اخذك البيت تريحين وكل شي تمام؟
سحاب سكتت وسيف نزل وركب محل السائق لما ركب ابو سيف وكان صمت وسيف يسوق وسحاب كانت تستعيد ذكرياتها وقت طلعت من المستشفى لما كان سيف يسوق وابوها يسفل فيها لكن انصدمت وانصدم سيف وقت تكلم ابو سيف وهو يسأل سحاب بتوتر : وشلونك يا يبه ؟ "سكت لحضه وكمل "ما صار لك شي؟
كلهم عيونهم على ابو سيف بصدمه وسحاب انقذت الموقف من الصمت وردت ببرود : بخير
وانتهت هاليله الي كانت حدث مستحيل ينسونه ، خوفهم وهم محبوسين بدوره مياه في اليل بدون جوال او شي يطمنهم كان كفيله انها تدب الرعب بقلوبهم ولكن عدت وكلهم يتناسون الموقف هذا
ومن اليوم الثاني اخذوه غياب جماعي

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن