Part 30

186 11 0
                                    

قاطعها نداء عسّاف لها وتقدمت له وهو ماسك الخيل يختلف عن آخر مره وبقوله : هذا اهدأ خيل في الإسطبل خصيصًا لك لان دايم الخيول تهتاج معاك ولا اعرف السبب بصدق شوفي أنا بركب وانتي قلديني تمام؟
هاجر : تمام
وركب عسّاف وهو يشرح لها كيفيه الركوب ولكن انظار هاجر مو متزنه وكأنها غرقانه بالأفكار مثلما غرقان فيها عسّاف ومد لها عسّاف اللجام وبقوله يالله طبقي توهقت لانها غرقانه بأفكارها ولا انتبه لشرحه وبقولها : والله معيش استاذ ممكن تغير فهيت
عسّاف بغير عاده : تمام
انصدمت من رده لانه كان بسرعه يطفش وما يحب يعيد الشي اكثر من مره
وعاد عسّاف الطريقه وهي مركزه ومره ثانيه مد لها اللجام وقلدت طريقته بالتمام لين ركبت الخيل وبفرحه : ركبت ركبت واخذت تنقر على ظهر الخيل بفرح
ابتسم عسّاف على ضحكتها الطفوليه وجلس يراقبها تضحك لين قالت : وبعدها وش اسوي
رد عليها مبتسم : دقه خفيفه جدا من جه البطن وكرر "خفيفففه "
سوت مثل ما قال وبدت الخيل تمشى وبسرعه وباب الإسطبل مفتوح لين ما الخيل بدت تسرع بشكل قوي وتركض للخارج وعساف يصرخ اللجااامممم اللجاممم يا هاجررررر!
اما هاجر الي انتهيت ولا عرفت وش تسوي واخذت ضامه الخيل وتبكي والخيل كل والها تسرع وهاجر تتمسك فيها اكثر واكثر بخوف
اخذ عسّاف الخيل واخذ يجاري سرعتها ويحاول يخلي هاجر تسمتع له وبقوله : هاجر عادي تصير هدي انتي وتعرفين تتصرفين
هاجر التفت لجهته ووجها دموع وبوقلها : خايفه
عسّاف : لا تخافين معاك أنا !
مسحت دموعها بطمأنينه
وكمل : امسكي اللجام اسحبيه بخفه لورا والخيل بتخف سرعتها لين ما توقف
اخذت اللجام وسحتبه لورا ومثل ما قال عسّاف بطأت الخيل سرعتها ووقفت ووقف جنبها عسّاف وبفرح قال: خيّاااله
ابتسم هاجر : والله انت الخيال ياستاذ
ضحك عسّاف وقال : يالله نرجع ومره ثانيه لازم نسكر الابواب
ابتسمت هاجر
وفي طريقهم للإسطبل والخيول تمشي بهداوه وعساف أنظاره ما بين الطريق وبين هاجر بدون تلاحظ وادرك انها من الممكن يكون عالق بشباكها ومو طالعه من باله ابدًا
{ نايف }
الي فاتح ابوه في الموضوع وابوه كلم الجد والجد أردف بقوله : البنت لها راي وانا بنادي بو عسّاف واكلمه وفي ذات اللحضه رفع جواله وبقوله تعال يا ولدي ابيك
ولحظات ووصل ابو عسّاف
وهنا فتح ابو سليمان الموضوع وبقوله أنا يا ابو عسّاف جاي اليوم اطلب يد عذاري لولدي نايف على سنه الله ورسوله
ابو عسّاف : والله وهذي الساعه المباركه والنعم فيكم اخوي واعرف ترتبيه والشور شور البنت وانا عن نفسي موافق
ابتسم الجد وشقت ووجه ابتسامه كبيره وهو يتخيل عذاري عروس ونايف في ذي اللحضه يحاول يخبط فرحته ولا قادر ابتسم ابتسامه وراح باس راس عمه ورأس جده ويده وهو يدعي ان الله يتمم له غير خير
وختم الجد بالموضوع بقوله : أنا بكلمها وانا بقول لها بنتي وأعرفها
ضحك ابو عسّاف : وانا مزهريه يبه؟
الجد : لا بس خلك عند مرتك حامل بأي لحضه تولد
اختفت ابتسامه ابو عسّاف وبقوله : على خير وقام وطلع ولحقه ابو سليمان وبقى نايف عند الجد
الجد يضحك: يالخسيس حاط عينك عليها ولا تقولللل
نايف : يا جدي الله يهديك قسمه ونصيب وانا جاهز وعندي بيتي والحمدلله
الجد : والله خير من اخترت وان عذاري شيخه الشيخات ولا قصور بالبقيه
ابتسم نايف : والنعم
الجد : يالله قم انقلع بكلمها
قام نايف وهو مو عارف يوصف شعور السعاده الداخلي الي اجتاحه غير كلمه "فراااشه طااايره"
{عذاري }
الي كانت ترتب المطبخ مع جدتها والبنات ويضحكون ويسولفون قاطعهم اتصال جوال عذاري الي ردت : آمر ياروحي
الجد : تعالي لي الحديقه لحالش
عذاري استغربت : ابشر
وقامت وراحت للجد في الحديقه مثل ما طلب
الجد : هلا وغلا اجلسي
وجلست عذاري بتساؤل
وتمتم الجد : نايف خطبك يا بنتي
عذاري احمرت بخجل تختلها فرحه
وكمل : استخيري وشوفي الي يناسبك وولد عمك نايف هذا حليل وخفيف دم مع شهادتي
ابتسمت : دامك مدخلته ما عليه خلاف أنا بستخير والله لكن إذا وافقت ابي الزواج بعد ما اخلص الثانوي وانقبل بالجامعه ان شاء الله
الجد : معش حق استخيري وانا بقوله ان شاء الله
قامت عذاري ودخلت البيت مرورًا بالصاله الكبيره الي تطل على المطبخ وتحط يدها على خدينها بخجل وتصعد فوق للغرفه بعز فرحتها
راحت توضت وفرشت سجادتها وتصلي استخاره وتدعي
انتهت من الصلاه وهي تحس بفرحه وراحه ولكن فقرت ما ترد موافقه إلا بعد اسبوعين يعنني ثقيله وابي افكر
واخذت تنزل من الدرج بروقان وهي تبتسم وتتجه للمطبخ وتشوفهم يسولفون وأمامهم القدر الكبير الي على النار والجده مو موجوده
عذاري : عندي خبر
سحاب : هاتي اخبارك
عذاري بخجل: جاووني خطاب
معالي : قولي والله
عذاري :والله
ابتسمت هتاف وهي تضمها وبقولها: ما اصدق ما اصدققق احس بدري
غسق : وانتي وش قولك ومين خاطبك ؟
عذاري : مدري بس ابيه بعد الثانوي والي خاطبني نايف
دُرة ضحكت : والله انيييي حسييييت
عذاري : وش درااكك!
دُرة تسحب الكرسي وتقعد : اسمعوا أنا مره كنت نازلته وشفتهم اهو وفارس يتكلمون جيت بصعد ولقيت نايف جات سيره عذاري وتخيلوا قال لفارس : عذابي ام عيونٍ رمشها سود
وقعد يمدح بعذاري ويقول انها زي الورده ريحتها حلوه وشكلها جميل لكن من تلمسها تعورك شوكتها
هتاف : والله جابها
كملت دُره : تخيلوا حتى فارس طلع يحب بس ما سمعت مين بس هي وحده منا
معالي بضحكه : اييه اعرفها قد قالي عنها
دُرة بتموت من الفضول : بالله عليك مين؟؟
معالي : يقول خليها تتخمر وأخطبها
سكتت دُرة وهي ذات الكلام قاله لها فارس وبقولها لذاتها : خساره الحب الي بقلبي له...

-يوم ثاني في اليل -
وكان الجد كعادته في كل يوم تقريبًا يجتمع مع حفيداته وتأخذهم السوالف والجد يسولف لهم عن قصصه لما كان شباب والبنات ينبسطون عليه وعلى سوالفه
الجد :عاد وانت صغير كنت شرر يشتر محد يسلم من شري ما بقى احد بالحاره ما تصافقت وياه
دُره ضحكت : ما دريت انك شر يا جدي والله على بالي ساكت وحالك حال نفسك
الجد: لا والله كنت شر وضحك خلاص العمر راح يا بنيتي وما بقى من الموت إلا القليل
عذاري : بسم الله عليك يا حييّ
سحاب : الله يبارك فيك عمرك على طاعه يارب لا تقول كذا
معالي بخوف : لا يا جدي الله يخليك لنا
هتاف ارتاعت من شين الطاري
غسق الي كان مالك جالس يمها : الله يجعل يومي قبل يومك
الجد : بسم الله عليش يابعدي تسلمون يا حبايبي وفي لحضه ضحك رفع كفيله يدعي الله ( يارب يبلغني عرسكم يارب احضر عرسكم يارب )
ابتسموا على عفويته وبقول هتاف: ابيك تزفني يا جدي وتوصي علي
الجد : اصلاً بسويها حتى لو ما قلتي -وناظر ساعته - الوقت تأخر متى تنامونن ترا دوام بكرا
عذاري: ودي بالقعدة معك اكثر لكن الجلسات اكثر ياحبيبي
وباست راسه ومشت ويلها وحده وحده لين بقى عند الجد سحاب
وبقوله : ورا ما رحتي تنامين ؟
سحاب : بس ابي اقعد يمك شوي ابي اشوفك وتهون دنياي

وقَلبي على حُب رمشك السود ميّال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن