عَـجلِـة الـبَـخـتْ

المُـقِـدمَـة

كاللُعبة هي الحياة، خاصة تلك اللُعبة التي تنتشر في الموالِد و التي يسمونها " عجَلة البَخت "
فلترى معي قليلًا أوجه التشابه بينهما عزيزي القارئ ..

عندما تَلُفُ العجَلة تتأهب لاختيارها تتحمس تتسع عيناك مُنتظِرًا تِلكَ اللحظة التي سَيتوقف عِندها السَهم مُشيرًا إلى شيءٍ جيد، فيالسعادتك عندما يستقر المؤشر على خيار مُثمِر و يالتعاستك إن استقرت على شيء مُؤسِف ..

و لكن عِندما تستقر على جُملة " حظٌ أوفَر في المرة القادمة " ربما لا نفقد الأمل كُليًا فلدينا فرصة آخرى لدورانها على أي حال و ربما يقع حَظك على شيء سَعيد ..

كالحياة تمامًا، يتحكم القدر الذي يلعب دورَ المؤشر في تِلكَ اللُعبة في اختيار مشوار حياتنا و ربما نتعثر بعض الشيء ثم نعاود الإقدام ..

ربما تختار لنا الحياة نصيب سعيد للغاية نطير له فرحًا و ربما في لحظة تأخذ مِنا كُل شيء لنتهاوى و نسقُط بِقوة ..

يُقال أن الحياة ليست عادِلة في اختياراتها، و لكن فلتفكر معي عزيزي أن كل شخص بهذه الحياة يأخُذ كُل شيء بها من أشياء سعيدة و حزينة، من رِزق و قَحط، من يُسر و عُسر و إن اختلفت الموازين ..

ربما أودُ أن اقول من خلال تِلكَ المُقدِمة التي طالت بعض الشيء أنه .. طالما حييت ستدور الحياة و تتوقف أقدارك في كل دورة عند شيء معين و عَليك بأن تتقبل كل ماهو مُختار لعله ينفَعك فيما بعد ..

فلا تقلق عزيزي .. حتى و إن أصابك الخِيار الخاطِئ، فلديك فُرصة آخرى في الدورة القادِمة .
.
.
.
.

• عَجَلِة البَختْ •