عَـجلِـة الـبَـخـتْ

الفصل السادس والعشرون |إنـهـا غَــزل|

اللهم يامن لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كُن لأهلنا في فلسطين عونًا ونصيرًا 🇵🇸🤍

.
.

" بعض القرارات تكون منطقية وبعضها أسخف من أن تُقال

هناك ما يُصرّح به وهناك لا

ولكن رغم هذا ، فالظروف تجبرك على قول السخيف منها ! "

*
*
*
مرت الشهور حتى أتى مايو ولم يتغير الكثير في حياتهم ..

فقط تودد علي من جميلة حيث كانا يتحدثان كل يومٍ تقريبًا ..

عمر نشر أول رواية له إلكترونيًا ويطمح بأن ينشر قريبًا ورقيًا ..

غزل شارفت على إنهاء عامها الدراسي الأول والأخير من كلية الصيدلة وتنوى بأن تستبدلها وتذهب لزراعة ..

أما عن يونس فأنشأ صفحة خاصة على اليوتيوب لينشر فيديوهات تعلُّم الناي ونالت إعجاب الكثيرين حتى وصل في أقل من نصف السنة إلى حوالي عشرة آلاف من المتابعين، طبعًا بفضل غزل ..

لم يفُتكم الكثير على أي حال ..
أليس كذلك ؟!
.
.

تستلقي جميلة على الفراش في سكنها الخاص مشاركة مع صديقتها المقربة ماريا، تعبث في الهاتف وترتسم ابتسامة خفيفة على ثغرها ..

دخلت ماريا الغرفة ممسكة بطبق من البرقوق الطازج وضعته بجانب جميلة قائلة :
_ البت ليلى جابت لنا شوية برقوق من المزرعة اللي شغالة فيها إنما ايه .. زبدة .

لم تهتم جميلة بالرد واستمرت بكتابة رسالة ما لشخصٍ ما على تطبيق واتساب، فتأملتها ماريا ثوانٍ ثم قالت :
_ ده أحنا بنهيم بقى .. ومبقناش نركز خالص .

أجابتها جميلة دون أن تنظر لها، بل ظلت الابتسامة تُنقش على شفتيها :
_ هو ايه ؟!

أبدت استياءها بقولها :
_ بقالك يومين ماسكة التليفون أربعة وعشرين ساعة مش مهتمة بأي حاجة تانية غير إنك بتكلمي شخص واطي واخدك مني .. ده أنتِ مبقتيش تتكلمي معايا وبتتكلمي معاه هو

قفزت ماريا عليها تحاول نزع الهاتف من يدها لتعرف من السارق الذي سرق منها صديقتها، حاولت جميلة إبعادها وهي تقول بإنزعاج :
_ بطلي شغل العيال ده وابعدي .

لم تستجِب وانتشلت الهاتف رغمًا عنها :
_ اسكتي مش عايزة اسمع صوتك يا خاينة .

نزعت الهاتف من يدها ونظرت به، لحظات وتعالت شهقاتها مطالعة جميلة بعدم تصديق فأسرعت تدافع عن نفسها :
_ والله العظيم ولا أي حاجة من اللي في دماغك .. أحنا صحاب عادي !

ألقت ماريا الهاتف لها هاتفة بإنفعال :
_ صحاب عادي ؟؟ مين علي ده ياست جميلة !!

أجابتها :
_ اللي حكيت لك عنه قبل كدة .