الفصل السادس |صُـدفـة غـريبـة|

2.1K 116 47
                                    


" يقولون قد شَعرتُ بالحياة فور مولدي ..
وأقول أنا إنني شعرت بها فور رؤيتي لعينيكِ، هل يُهزِمانني لهذه الدرجة ؟ "

حبيبتي ..
~ في عيونِك كلام ينده لي في عيونِك قريت أحلام، ده الحِلم الجميل موصوف لي يخطَفني قَوام ~

*
*
*
نظر لها عمر وابتسامته تعتلي شفتيه بخفوت متمتمًا لها :
_ شوفتي اتقابلنا تاني بسهولة ازاي .

زوت جميلة ما بين حاجبيها متطلعة لهما بتعجب وهتفت :
_ أنتوا تعرفوا بعض ؟!

مالت غزل ببصرها نحوها قائلة :
_ شوفته قاعد على البحر هموم الدنيا شايلها في قلبه .. قولت أكسب ثواب فيه وادي له كلمتين يحسنوا نفسيته شوية .

رمقت جميلة عمر بجانب عينيها فطالعها عمر بقليلٍ من الالتباس، ولكنها وجّهت أنظارها مرة آخرى ناحية غزل عندما تابعت ضاحكة :
_ بس مكنتش اعرف إنه خطيبك .

حركت جميلة رأسها بوضع أشبه باستعداد ذئب على وشك الهجوم، رغم يقينها بأنه لا يوجد شيئًا مثيرًا للشك، ولكنه النكد الأنثوي ..

_ وعرفتي اسمه منين ؟

قبل أن تتلفظ سبقها عمر بإحاطة كتف جميلة دافعها للخطى وهو يقول :
_ عن إذنِك هروح أنا وخطيبتي نعمل حاجات مخطوبين .

أسرع بها بعيدًا تحت أنظار غزل المتعجبة، حركت كتفيها بلا مبالاة وسارت متّجهة ناحية عصام الذي يقف وحيدًا ماسكًا بيده الهاتف ..

وقفت جانبه محادثة :
_ فيه حد تاني جاي ؟

أجابها دون أن ينظر لها :
_ معتقدش .

زفرت غزل مللًا وهي تقول :
_ حاسة إني همِّل من القاعدة وكل الناس اللي حواليا كُبار ومش لاقية حد اتكلم معاه .

_ خليكِ معايا .

_ لا أنا زهقت منك

نظرت له ثم وقعت عيناها على شاشة الهاتف وهي تراه يحادث فتاته أو كما تُسميها غزل " مِعزته " ، فقالت بتذمُّر :
_ يابني مش أنتوا متخانقين ؟؟

هز رأسه إيجابًا ونبس :
_ آه وعملت لي بلوك على الواتساب فروحت ناطط لها ماسنجر .. مش هحلّها غير لما تصالحني .

لوت شفتيها بسخط مهمهمة :
_ عيّل معندوش شخصية .
*
*
*
بعد قليل خرجت ليلة من غرفتها ومن وراءها زوجها لكي يبدأ الاحتفال بعيد مولدها السابع والعشرون ..

مرتدية فستانًا طويلًا نبيتي اللون ذو أكمامًا بيضاء واسعة تضيق عند رسغها، تزين رأسها بحجاب أبيض يزيد من جاذبية هيئتها المميزة لتلك الليلة، فهي أميرتها والجميع هنا في خدمتها ..

التفت الكل لها يراسلوها بابتساماتهم السعيدة ووجوههم التي تزينها البهجة احتفالًا بها في هذا اليوم المميز ..

عَـجلِـة الـبَـخـتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن