كل سنة وأنتم طيبين يا حبايبي عودنا من أجازة رمضان والعيد .. وحشتوني أوي بجد ♥️
يارب تكونوا قضيتوا عيد سعيد حلو زيكم 💙" ويظن جزءًا من عقلنا الباطن أننا عِشنا أوهامًا، حيينا أحداثًا وكانت كالأحلام ..
فما المُنجى الوحيد من هذه الفقاعة الضخمة ؟
الإنــــكـــــار ! "*
*
*
لا يزال يظن أن الأحداث التي عاشها منذ قليل كانت أوهامًا، لذا سرعان ما قاد نفسه حتى المنزل ليختفي بين أحضان زوجته علّها تنقيه من أهوال اليوم ..فتح باب المنزل ودلف ثم أغلقه وراءه بهدوء، جرّ قدميه لدى غرفة النوم ليفتحها ويختلس النظر بالداخل ..
الغرفة مرتبة ويعُمّها الهدوء والسكينة، استنشق عبير الأمان بها وشعر بنسمات الهواء الدافئة التي توغلت حتى فؤاده لتعتصره ألمًا ..
فهي نفس الغرفة ونفس الفراش ونفس كل تفاصيلها، غير أنه ليس نفس شعورها ..
لا حاجة لكشف سره ليشعر أن هذا الدفء ما عاد له وجود في قلبه ..
بل اُستُبدِل بالخذى وإحساس الذنب ..سار للخارج وسارت قدماه ببطءٍ نحو الصالة لتأخذه إلى المذياع الكبير المستقر على منضدة بجانب الأريكة ..
دارت عينيه بين الأشرطة المتراصة بنظام بمجاورة المذياع، مد يده ليلتقط واحدًا بعينه ثم فتح الجزء المخصص لإسكان الشريط به ثم ضغط على زر التشغيل ..انتشرت سريعًا كلمات الأغنية ثم من بعدها انضمت الألحان ..
أغنيتها المفضلة لمطربها المفضل والتي عزفها من أجلها يوم ميلادها والتي بعد أن أنهاها تلقى منها نظرات لم تستطِع خلايا مخه محوها ..
فشعر من بعدها أنه أثمن هدية ربحتها حتى يومها هذا، وهذا ما جعله يشعر وقتها بالبهجة وجعله يشعر الآن بالتحسّر ..تجولت قدماه حتى باب الشرفة ودلف ليجدها قابعة على كرسيها تضع حجابها على رأسها وتشرد بنظرها، ثبتت حركته ثواني وهو يتأملها بحبٍ وألمٍ ..
لا شيء تفكر به فقط عندما تخرج لشرفتها العزيزة وتتأمل السحاب في السماء جزء من مخها يُفصَل عن العالم ولا تستطيع التركيز سوى بهذه الكتل البيضاء البديعة التي وهبها الله كعلاج نفسي مجانًا ..
سرت انتفاضة بسيطة في جسدها حينما شعرت بيد تلامس كتفها، فاستدارت بفزع لتقع عيناها على زوجها ..
فتنفست بهدوء وقابلت ابتسامته بابتسامة هادئة وقالت :
_ خضتني
نظرت لعينيه التي تحتوي عينيها بصمت وتابعت :
_ جيت بدري النهاردة ليه أنتَ كويس ؟تجاهل جوابها وأمسك يدها لتنهض وتتوجه معه للداخل فأصغت وقتها للأغنية التي انتهى منها نصفها، فارتسمت ابتسامة عذبة على شفتيها وحدقته باستغراب ..
وضع يده على خصرها وظل محتفظًا بكفها في حضن كفه وجذبها إليه برفق لتلتصق به ..
لم تمنع إحساسها بغرابته وأن شيء ما مختلف به اليوم ولكنها امتزجت معه وبدءا بالرقص سويًا مع الكلمات التي تدندنها شفاهما بخفوت ..
.
.
" في عيونك كلام يندهلي في عيونك قريت أحلام ده الحلم الجميل موصوف لي يخطفني قوام ..
أنت تقرأ
عَـجلِـة الـبَـخـتْ
Romanceيُقال القدر هو المنعطف الأخير لحياتنا و أننا نُميل نحوه في النهاية .. و لكن هل لأختياراتنا ثمنًا ندفعه قبل الخضوع لإختيار القدر ؟ . . فتاة حطّمها القدر من جانب مُظلِّم .. تحاول بكل جُهدها أختيار الأفضل لها على يقين بأن قدرها القادم سيمسى أفضل من سا...