ربنا يجعلها هدنة سعيدة وهادية وتطول لحد ما نخلص من الأوغاد دول 🇵🇸🥰
.
." _ عندما ترغب في الهرب .. إلى أين تقودك قدميك ؟
= بالتأكيد بعيدًا عن من اهرب منه
_ أنا فعلت العكس، لقد هربت داخله "*
*
*
قدماها تتأرجح بين النزول واستمرارية الجلوس ..
لا يزال الهاتف بين كفيها والدموع ملتصقة على وجنتيها ومقلتيها تعيدان هذه الرسالة البسيطة قليلة الكلمات التي بعثها يونس منذ ....
فات الآن حوالي خمس دقائق وهي هكذا تحملق في رسالته كالبلهاء ..بالطبع تريد النزول له وليس فقط الاكتفاء بذلك بل ترغب في الارتماء داخل أحضانه ليحتويها هو بذراعيه بقوة حنونة لاغيًا أي فكرة حمقاء دارت في رأسها ..
الحقيقة إنها الحمقاء لتفكيرها بذلك ..
إن الحب معقد ، ولكن حب رجل متزوج لا يصلح في أي وقت ولا في أي ظروف .. هذا هو المصطلح الأعمق للتعقيد ..
إذن .. ؟
لن تتركه عالقًا في الأسفل، يجدر بها النهوض وتلميم شتات نفسها ومسح هذه القطرات المتجمعة أسفل جفنيها والاستعداد لمقابلته ..
*
*
*
خطت ببطءٍ درجات السلم حتى اقتربت من مكانه ..
ثابت بالقرب من باب المبنى يستند بظهره عليه من الداخل ويعقد ذراعيه صوب صدره ويراقب استمرار قدميها في الهبوط ..تفوّه حينما توقفت قبالته مباشرة :
_ أنتِ كويسة ؟
صمتت .. أمن الصعب قول لا أنا لست بخير ؟
دعنا من ذلك إن كان صعبًا .. هل من العسير الإيماءة بالرأس يا فتاة ؟؟تابع بعدما طال انتظاره لجوابها :
_ ليلة قالت لي إنك نزلتي من عندها فجأة .. مع إنكم كنتوا قاعدين بتتكلموا ومبسوطين .مرة آخرى يجول الصمت بلسانها المعقود ..
همس بأسمها .. ورعشة احتلت كيانها ..
وبسمة تشكّلت داخل قلبها لمجرد سماع اسمها من حلقه الذي تخرج منه نبرة عذبة للغاية ..رفعت رأسها له وطالت النظر بمقلتيه الجميلتين، يحتوياها فقط .. هي فقط الآن داخل عينيه ..
تمتمت :
_ أنا كويسة متقلقش
ثم حمحمت لتردف متوترة :
_ مكنش فيه داعي تيجي .أهكذا ؟ كفى كذب أيتها المخادعة
اراهن أن قلبك اُفتُتِح على مصارعيه وصار يوزِّع بريقه لباقي أنحاء جسدك حينما اصطادت عينيكِ عينيه ..ظل يمعن بصره لوجهها البائس ثم ضحك بخفوت قائلًا :
_ كفاية كذب أنتِ أصلا محتاجاني .يا الله على هذه الضحكة العذبة .. وهذه الثقة أو الغرور أو أيًا كان .. فهو على حق
يشعر بها .. تفكيرها بهذا يجعلها تلتهب سعادةً ..استرسل :
_ مش عايزة تقولي لي ايه اللي زعلك ؟جاوبته بإقتضاب :
_ عشان مفيش .
أنت تقرأ
عَـجلِـة الـبَـخـتْ
Romanceيُقال القدر هو المنعطف الأخير لحياتنا و أننا نُميل نحوه في النهاية .. و لكن هل لأختياراتنا ثمنًا ندفعه قبل الخضوع لإختيار القدر ؟ . . فتاة حطّمها القدر من جانب مُظلِّم .. تحاول بكل جُهدها أختيار الأفضل لها على يقين بأن قدرها القادم سيمسى أفضل من سا...