نظرت إلى كلود وكأنني لا أصدق أنه جاد.
لا، من الجيد أن يعود شخص يخصك قد كان بين الحياة والموت، ولكن أي نوع من المزاح هذا؟
كانا لليلي وفيليكس وجوه مصدومة للغاية، لكن هذا الموقف لم يعد واقعياً بعد الآن، لذلك لم أشعر بأي شيء.
ماذا؟ أنت لا تتذكرني؟ لا، هل هذا منطقي؟ آه هل هذا هو الحال؟
"هل هذه الكاميرا الخفية؟"
"هم؟"
نظرا إليّ فيليكس وليلي وكأنهما يسألان عما أتحدث عنه.
أنت لا تحاول أن تسخر مني، أليس كذلك؟ كان من الغريب أيضاً أن كلود، الذي كان نائماً لمدة 15 يوماً، استيقظ بمجرد وصولي.
نعم، كان الأمر سخيفاً من البداية. لم أصدق ولو قليلاً أن هذا الرجل كاد أن يموت وهو يحاول إنقاذي.
"أنتم جميعاً تعبثون الآن، أليس كذلك؟ هذا ليس مضحكاً."
قلت ذلك ونظرت إلى كلود مرة أخرى. ومددت يدي نحوه، وهو لا يزال نصف مستلقي على السرير.
تباً. بغض النظر عن مدى سوء الأمر، كيف أمكنكم القيام بمثل هذا المقلب السيء؟ كاد قلبي يتوقف بالتفكير في أنه حقيقي. أوه، هذا أمر مريح أنها كانت مزحة.......
"أبي."
"هل تريدين أن تموتي؟"
لكن يدي توقفت في الهواء على صوت قاتم رنّ في أذنيّ.
"كيف تجرؤين على الإستمرار في الثرثرة أمامي؟"
في لحظة، أصبح الهواء من حولي بارداً.
"نعم. والآن أرى، عيناكِ، على الأقل، من أفراد العائلة الملكية."
لم يكن لدي خيار سوى أن أنظر إلى عينيه، وأنا متجمدة.
"هل عليّ أن أقتلع عينيكِ لكي تتوقفي عن قول أنكِ ابنتي؟"
في تلك اللحظة لم يكن كلود الذي أعرفه. ارتجفت يدي التي توقفت في الهواء للحظة.
ما هذا؟ لماذا تنظر إليّ بمثل هذه العدائية؟
ما شغلني الآن كان إحساساً غريباً من نظري إلى شخص غريب.
"لكن مهلاً لحظة."
حدقت فيه، لا أتنفس، حتى عبس كلود وفتح فمه كما لو أنه وجد شيئاً غريباً.
"ولكن لماذا القوة السحرية في جسدي أوه!"
ومع ذلك، انحنى جسد كلود وأصدر تأوهاً مكبوتاً. في ذلك الوقت، بدأ الدم الأسود يتدفق على الفرش الأبيض.
"جلالتك!"
الدماء تتقطر من بين أصابع كلود.
"جلالتك! طبيب القصر، سأتصل بطبيب القصر!"