نظرنا إلى بعضنا البعض بعيون تهتز.
"سأحتسي بعض الشاي مع الضيفة."
وكانت كلمات كلود بمثابة صدمة كبيرة لي.
********************
أي نوع من المواقف كان هذا؟
كان ظهري مبتلاً من كل العرق. هل كنت حقاً في غرفة مغلقة أقضي وقتاً لإحتساء الشاي مع كلود؟ مع هذا الرجل الذي كان سيقتلني في المستقبل؟
تباً. لقد تواصلت معه بالأعين.
سرعان ما وجهت نظري لأسفل لأنني اعتقدت أنه قد يقتلني إذا لم أفعل.
كان كلود الشخص الوحيد الذي بدا بخير تماماً مع هذا الموقف. حرك الفارس أوبا* قدميه ولم يعرف أين ينظر.
(أوبا*: مصطلح كوري للذكور الأكبر منك تقال من طرف الفتيات)
"لم أسمع أنكِ خرساء."
عندما رفع كلود الكوب عن الطاولة، فزعتُ من كلماته.
"هذا ليس ممتعاً لأنكِ هادئة جداً."
اعتقدتُ أنه سيكون ممتعاً ولكنه ليس كذلك، لذا سأقتلكِ الآن. هل هذا ما كان يحاول قوله؟
لم أكن أتوقع ترحيباً حاراً، لكنه كان ينظر إليّ كما لو كنت نوعاً من الأغراض.
نعم. كنت أشرب الشاي معه الآن، لكن يمكن أن أُقتل في أي لحظة.
"هل كنتِ دائماً خرساء؟"
"آتي تستطيع أن تتحدث."
هيهي.
حاولتُ أن أضع ابتسامة على وجهي.
ماذا يمكنني أن أفعل؟ كان عليّ أن أفعل كل ما يطلبه مني. لم يبدو أن لديه أي نية لقتلي، لكنني كنت خائفة من كل القصص التي قالتها الخادمات عنه.
"الآن تتحدثين. لماذا لم تفتحي فمكِ حتى الآن؟"
استمر في طرح هذه الأسئلة وكأنه من المفترض أن تجيب عليها طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات. ما الذي كان من المفترض أن أقوله، أنني لم أستطع التحدث لأنني كنت خائفة؟
أنقذني الفارس أوبا من الرد.
"جلالتك، أنا آسف للمقاطعة، لكنني سمعت أن الأطفال في هذا العمر خجولين."
"حقاً؟"
نعم! الأطفال عادة يكونون خجولين! أيضاً، سيكون الأطفال والكبار على حد سواء عاجزين عن الكلام أمامك!
لكن عندما التقت أعيننا مرة أخرى، تظاهرت وكأنني لا أعرف شيئاً وضحكت فقط. فقط أعدني أرجوك.
أرجع كلود نفسه للخلف على الكرسي وعيناه ما زالتا على وجهي. بدا وكأنه أسد يأخذ قسطاً من الراحة.