"سيكون من الرائع لو زار برجنا مرة واحدة على الأقل!"
"واو، سيكون شرفاً كبيراً أن يأتي ساحر البرج الأسود إلى برجنا الأسود. إنه مثل عودة أسطورة حية، أليس كذلك؟"
"لكن هناك ثقباً في برجنا. إنه أمر مزعج بالتأكيد، لكنني لم أصلحه بعد. وأن ترى أسطورة حية ذلك، فهذا..."
"أوه!"
"أوه يا إلهي!"
في تلك اللحظة بالذات، السحرة، الذين سمعوا ما قلته حول ساحر البرج الأسود، توقفوا فجأة عن الحديث وشهقوا، وكأنهم أدركوا شيئاً.
قفزوا من مقاعدهم ونظموا طاولتهم على عجل.
"بسرعة، أصلح السقف!"
"ابتداء من اليوم، يجب علينا إصلاح الجزء الداخلي!"
"لكن يجب علينا إصلاح الجدران الخارجية أولاً لجعلها جيدة المظهر!"
"أوه، تفكير عظيم!"
"في نهاية المطاف، العالم كله يدور حول الإبتزاز!"
شاهدتهم باهتمام قبل مغادرة غرفة الإجتماعات. حسناً، يبدو أن السحرة في البرج يعرفون القليل جداً عن الساحر المزيف.
شعرت بالفضول بشأن ساحر البرج الأسود الذي ظننت أنهم رأوه، لكنهم قالوا إنهم لم يروا وجهه شخصياً بعد. غادرت البرج وأنا أشعر ببعض الإحباط بسبب غياب الجد، جدي الذي قد اختفى عائداً إلى بحثه مع خصلة من شعري.
********************
"سمعت أن مبعوثين من أتلانتا سيصلون قريباً."
"حقاً؟"
توقفت عن تدليك كتفيّ أبي وتجمدت للحظة. أعتقد أنني أتذكر هذا الحدث من الرواية، هل كان عندما كانت جانيت في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمرها؟ إذن هل سيكون كابيل إيرنست بمثابة فارس مرافق للمبعوثين؟
تذكرت فجأة صبياً ذو شعر بني بداخل أكاديمية في أتلانتا.
[جنية!]
آه، لقد تبادر إلى ذهني دون الحاجة إلى التفكير ملياً في الأمر.
"يديكِ تتهاونان."
تفاجأ أبي بتعجبي المفاجيء وتحدث معي. فتحت فمي واستأنفت تحريك يديّ.
"نعم نعم، سوف تستمر أنا الصغيرة في التدليك حتى يتمكن جلالتك من إنهاء المستندات."
"أبعد قليلاً."
"نعم سيدي."
بناء على طلبه قمت بتدليك المنطقة القريبة من رقبته.
أمال أبي رأسه إلى الأمام في الوقت المناسب ليديّ. عندما بدأت بتدليكك لأول مرة، كنت تبدو متصلباً للغاية، ولكن الآن بعد أن اعتدت على ذلك، ألا يبدو أنك في الواقع تستمتع به؟