"استخدمت بعض السحر..."
"هل كان لديكِ مال؟"
"اهتممت بالأمر باستخدام السحـ—هذا سر تجاري، سيدي!"
يا إلهي، كدت أن أخبره عن العملات المزورة! حاولت أن أشيح بنظري بعيداً عن نظرات كلود الإتهامية.
"توقعت ذلك. لقد كنت قلق من أنكِ جائعة حتى الموت في مكان ما بالخارج."
نظرت إليه بهدوء بينما صوته المنخفض وصل إلى أذنيّ.
نظرنا إلى بعضنا البعض للحظة دون كلمة واحدة.
بدا كلود أكثر دماراً مما كان عليه عندما التقيته في حديقة الورود وعندما رأيته في غرفة نومه في ذلك اليوم.
أوه، الآن أدركت أنه قوي حقاً. لأنه ما زال بخير نوعاً ما بعد أن تقيأ الكثير من الدماء.
نظرت إليه بصمت ثم بدأت في الحديث.
"لكنك قلت أنك لست أبي."
"لا. أنا لست كذلك."
رد على أسئلتي بإجابات عنيدة.
"ولكن لماذا تهتم كثيراً؟"
شعرت بمشاعره تهتز من خلال عينيه وهمست له بسؤال آخر.
"لماذا تتصرف وكأنك أبي؟"
سألني كما لو كان قلقاً عليّ، ولا يبدو أنه انتظرني لقتلي بعد الآن.
هذه المرة، أعقب ذلك صمت قصير بدلاً من إجابته العنيدة المعتادة.
"أنا لا أعرف أيضاً."
شاهدت تعابير وجه كلود تتغير تدريجياً من نظرات غاضبة، والصر على أسنانه إلى نظرات هادئة.
"ولكن عندما تناديني هكذا، أشعر بشعور غريب."
"......."
"مجرد رؤيتكِ تقومين بتعبير الوجه هذا يجعلني أشعر هكذا."
لم أفهم ما الذي قصده بتعبير وجهي ولكن مع ذلك نظراته جعلتني أشعر بالغرابة.
بدا وكأنه ابتلع حقيبة من المسامير.
"ليس لدي أي فكرة على الإطلاق عن سبب شعوري بهذا كلما أراكِ."
قبض كلود على يده بقوة أكبر.
"ما زلت لا أتذكر من أنتِ، وبالتالي لا أستطيع أن أصبح الشخص الذي تريديني أن أكونه."
كلماته مُحزنة، ولكن...
"ربما لن أعرف أبداً."
لكنني فكرت في نفسي أن كلود ربما يمر بنفس الخوف الذي أمر به في هذا الوضع بالذات.
"لكن..."
قال كلود إنذاراً.
"لا أستطيع أن أسمح لكِ بالمغادرة."