شهقة! ألست أنا من تبدو أشبه بشبح متجول؟ هل كان يجب أن أربط شعري على الأقل؟ أ-أنا آسفة لعينيكِ...
"آمل ألا تكوني منزعجـ—آه!"
فتحت فمي عندما فكرت في هذا، فقط لينتهي بي الأمر بصراخ مروع.
كان ذلك بسبب جانيت التي هرعت نحوي.
"أميرة...! هـ-هل هذه أنتِ حقاً؟"
شعرت بالحرج قليلاً بعد النظر إلى عينيها المليئتان بالشك وهما ترتجفان من الحماس.
هي لا تتحقق مما إذا كنت شبحاً أم لا، أليس كذلك؟ لقد اندفعت نحوي للتو! هاه. إنها تتصرف قبل أن تفكر في بعض الأحيان.
"نعم، هذه أنا. حقاً."
بدأت عيناها تهتزان أكثر عن ذي قبل. اهتزت يدها التي تمسك بذراعي.
آآه، انتظري! لماذا تدمع عيناكِ؟ أ-أنتِ لن تبكي، أليس كذلك؟ هاه؟ أرجوكِ لا تفعلي هذا!
"أوه، أميرة...!"
"آه…!"
لكنها بدأت بالبكاء على أية حال. صرخت مرة أخرى عندما احتضنت جانيت خصري بكل قوتها.
آآه! أعتقد أنكِ تجاوزتِ الحد للتو! على الرغم من أننا كنا في حفلات الشاي معاً وأرسلنا رسائل لبعضنا البعض، أليس هذا نوعاً ما خطوة كبيرة في صداقتنا عما يفترض أن نكون عليه؟
آه، لا بد أنني قد أخفضت حذري. لـ-ليس الأمر وكأنني لا أحب هذا، لكنه غريب. نظرت إلى يديّ ولا أعرف ماذا أفعل!
"اعـ... اعتقدت..."
شعرت بالذعر من عناق جانيت لي لذلك لم أتمكن من فعل أي شيء حقاً. وضعت يديّ خلف ظهرها ولكن بعد ذلك نظرت إليها لأراها تبكي.
"اعتقدت أنني لن أراكِ مرة أخرى أبداً... بكاء."
جفلت للحظة.
"سمعت أنكِ اختفيتِ فجأة من الـ-القصر..."
"..."
"اعتقدت أنني لن أراكِ مرة أخرى..."
"..."
"كنت خائفة جداً... بكاء... بكاء... لذلك أنا..."
غرقت في دموعها لدرجة أنني لم أستطع أن أفهم ما تقوله.
أمسكت بي بقوة وكأنني سأختفي فجأة وهي تبكي.
"آه، بكاء..."
شاهدتها وربت عليها بينما أخرجت تنهيدة صغيرة.
تربيت، تربيت.
بدأت في البكاء بحرية أكبر وأنا أربت على ظهرها. وصل بكاءها المتقطع إلى أذنيّ وتلاشى في هواء الليل المنعش.
"بكاء..."
تجرأت على التفكير بأن الشخص الذي أمامي مسكينة ويائسة.