بقيت هادئة للحظة بعد ما قاله. وتحدثت بصوت منخفض.
"أنا لن أموت."
اهتزت يده التي على عينيه.
"أنا لن أموت بيدك."
تحرك ضوء القمر الذي كان على يد كلود جانباً وهبط على الأريكة.
"حتى لو مت، فلن يكون ذلك بواسطتك."
استطعت رؤية عينا كلود مرة أخرى. أصبحت عينيه مثبتتان عليّ ونظرت إليه وفمي مغلق بإحكام.
"أنتِ....."
أصبحت عيناه مليئتان بالصدمة.
"لم تكوني حلماً؟"
ابتسمت بخفة.
أنا حقاً.....
"اشتقت لك، أبي."
لكن أعتقد أنه لم يحن الوقت بعد.
"وداعاً."
لذلك ابقى بصحة جيدة حتى المرة القادمة.
"انتظري!"
مد كلود يده نحوي. لكنني كنت الأسرع. اختفيت من أمامه.
عندما فتحت عينيّ مرة أخرى، رأيت الزهور على الأشجار تشبه الثلج. لقد عدت إلى أتلانتا.
إنه لا يزال يريد قتلي، لذلك خمنت أنني سأودعه وأرحل لبعض الوقت.
لم أكن أعرف متى سأراه مرة أخرى، لكن انتهى الأمر بوداع آخر.
نظرت إلى الزهور المتطايرة تحت ضوء القمر وتذكرت قولي وداعاً. لكنني لم أكن أعلم أنني سأتمكن من مقابلة كلود مرة أخرى بهذه السرعة.
********************
"واو، هذا أمر لا يصدق."
في نهاية العالم.
هناك شجرة تسمى شجرة العالم تنمو بجميع ألوان قوس القزح.
لن يتمكن البشر العاديون من الإقتراب منه، ولكن هناك دخيل هنا.
"أي وغد أكل أشيائي؟"
إنه فتى وسيم ذو شعر أسود و عينان حمراوان.
يبدو وكأنه يبلغ من العمر 15 عاماً تقريباً.
ركل ثمرة الشجرة التي كانت على الأرض بوجه غاضب.
كانت على الأرض. لكنها متصدعة بالفعل، وقد اختفى السحر الذي كان من المفترض أن يكون بداخلها.
نظرت شجرة العالم إلى الفتى بدهشة وغضب.
"ألم يكن عليك أن تترك لي ثمرة؟ أنت تريد مني أن آكل بقايا كهذه؟ حقاً؟"
الفتى يكون لوكاس، الذي غادر ليأكل ثمار شجرة العالم. وقد قابلته شجرة العالم من قبل في هذا المكان.
منذ حوالي 100 أو 200 عام، أتى شخصاً ما. إنه لا يتذكر متى بالتحديد، لكنه يتذكر وجه هذا البشري لأنه لا يستطيع سوى عدد قليل من الناس من القدوم إلى هنا.