الفصل 128

461 36 57
                                    

"ماذا، تلعب؟"

"نعم، ألعب."

رمشت عندما أصبح الصوت الذي رد عليّ أكثر نضجاً، وأصبح الصبي الذي كان أمامي بالغاً. رأيت عينيه الحمراوان تحدقان بي بصمت.

أخذت نفساً عميقاً في تلك اللحظة.

آرغ.

بمجرد أن فقدت تركيزي، تناثرت المانا وسرعان ما تلاشى الضوء الساطع من السقف. لقد ذُهلت وجلست.

"أنت! لقد أخبرتك ألا تفعل أشياء كهذه من قبل... أليس كذلك؟"

أوه يا إلهي! لماذا كنت رسمية جداً؟ لماذا لا أشعر بالإرتياح عندما أرى لوكاس كشخص بالغ؟ لحسن الحظ، أظلمت الغرفة ولم أتمكن من رؤية أي شيء. وهذا يعني أيضاً أن لوكاس لن يتمكن من رؤية تعبير وجهي المرتبك.

تردد صدى صوت في الظلام.

"أنتِ غير حذرة للغاية."

ذُهلت عندما لامست يد دافئة معصمي وشعرت بضغط غريب على كتفي.

"شيء ما بشأن ذلك يجعلني أرغب في الوصول إليكِ ولمسكِ."

لم يكن الضغط لا يطاق، لكنه لم يكن خفيفاً بدرجة كافية بالنسبة لي للتخلص منه على الفور، لذلك لم يكن لدي خيار سوى الإستلقاء على السرير.

على الرغم من الظلام ولا أستطيع الرؤية، إلا أنني تمكنت من معرفة أن لوكاس قريب. آه، سآخذ نفساً عميقاً. أنا أتحدث عن لوكاس هنا. نعم، يبدو أنه أكبر قليلاً لكنه لا يزال لوكاس! حاولت أن أهدأ وفتحت فمي.

"هل هذا شيء يجب أن يقوله شخص يدخل ويخرج من غرفتي كل يوم وليلة؟"

"أنتِ لا تلاحظيني إلا عندما أبدو هكذا."

رنّت ضحكة منخفضة في أذنيّ. ولكن، مهلاً، هذا غريب. لماذا أنا متوترة جداً؟ بسبب الصوت الجميل الذي يدغدغ أذنيّ، أشعر وكأنني على وشك أن أصاب بالجنون.

"لا بد أنكِ تعرفين أنني لست طفلاً."

ذُهلت عندما ضغط الدفء على بشرتي فجأة. ا-انتظر لحظة، ماذا يحدث هنا؟ لماذا تلمس معصمي بطريقة غريبة؟

لوكاس لا يزال يمسك معصمي في قبضته. لقد جعلني شعور الدغدغة أشعر بالتوتر دون وعي بينما أطراف أصابعه تلمس بشرتي.

"أم أن أميرتنا ليست جيدة جداً في تذكر الأشياء؟"

هل أنت حقاً لـ-لوكاس؟ ألا تعتقد أننا نقترب من بعضنا البعض أكثر من اللازم الآن؟ لماذا لا تتصرف كما تفعل دائماً؟ لماذا صوتك حلو جداً الآن؟ الصوت الذي يهمس في أذني هو حقاً...

"هل يجب أن أذكركِ كل يوم؟"

"...."

"هل ترغبين في ذلك؟"

كيف أصبحت أميرة في هذه الحياة {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن