ها قد مضي أسبوع علي أبطالنا
_ نوح الذي أصبح أشبه بفاقدي النطق
يجلس علي فراشه لا يتحدث إلي أحد، أصبح جسده هذيل للغاية و يوضع قناع علي أنفه متصل بأنبوبة أكسجين_زينات التي أصبحت تبيت في غرفة حمزة و لك تخرج منها منذ خبر وفاته
_أما تالين فهي مازالت تشعر إليه بالحنين الدائم
لكن حزنها بدأ يقل تدريجيًا لكونها طفلة صغيرة لم يتخطي عمر التسعة أعوام، و لكنها تبكي عندما تتذكره_أما "مراد" فقد هشم الحزن قلبه و دمر حياته علي فراق أخيه له
لكنه لابد أن يخفي كل هذا، حتي يظهرلهم الصلابة و القوة حتي لايضعف الجميع ، لأنه الآن رجل البيت
بعد موت "حمزة" و تهالك "نوح"*************************************
في غرفة "مراد" بمنزل "نوح"أستيقظ من نومه و تحمم وتوضئ ليصلي فريضته
ليذهب إلي الشركة بعد تغيُب أسبوعٍأنتهي من ما كان يفعل و أتجهه لغرفة "حمزة" التي تسكنها "زينات"
وجدها نائمة محتضنة ملابس حمزة بسن ضلوعها
أقترب منها و خفض رأسه و قبّل رأسهاأستيقظت من نومها بفزع لأن "حمزة" الذي كان يفعل ذلك
:حمزة!!!عانقها "مراد"
: أهدى يا ماما ، أنا مرادشددت علي أحضانه و بكت
: فكرتك حمزة ،أخوك وحشني يامراد بقالي أسبوع مبشفهوش في البيت، أنا سامعة صوته في كل حتة بيجي علي بالي في كل موقف،
كل ده ومش لاقيين جثته، أنا عايزه أشوف ابني، حتي لو موجود في قبره أزوره أقوله قد إيه أنا بحبه، أقوله قد إيه أنه وحشني والبيت ملوش طعم من غيره، عايزاه يرجع يناقر فيا زي ما كان بيعملدمعت عيناه لكنه كفكف دموعه سريعًا حتي لا يضعف أمام حديثه لكن حديثها كان بمثابة نصل حاد يدمي قلبه
: يا ماما عياطك دا بيعذبه، هو في الجنة والله، لازم ندعيله بالرحمة، بعدين في جثث كتير لظباط مش بيلاقوها ،الشرطة قالبة الدنيا بقالها أسبوع عالجثة ومش لقينها زي ماهما مش لاقيين جثث تانية
، أمهات كتير نفس موقفك دلوقتي
، عارف إنها صعبة عليكي، وأنت أكتر حد بيتألم، بس ربنا هيصبرك والله، وهيصبرنا كلنا*************************************
دلف بعدها إلي غرفة "تالين" وجدها نائمة
فقبّل رأسها و توجه لـ غرفة "نوح"نبتت لحية "نوح" و أصبحت أكثر كثافة عن ما كانت من ذي قبل، جفت عيناه من الدموع و شحب وجهه
و أصفر بياض عيناه حتي أنه أوشك علي أن يصبح كفيف من كثرة البكاء
حتي أن "مراد" يحاول أن يتحدث إليه لكنه لم يجيبه، فأعطاه أدويته و قبّل كفه و غادر*************************************
في الشركةجاءت "ميرال" إلي الشركة مبكرًا علي عكس كل مرة تأتي فيها بعد وصول "مراد" الشركة
أنت تقرأ
/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي
Боевикطــٓالَ غــيابُــنا فـماذَا لوْ جَــمعَــتنِي بِك الأيامِ صُدفة؟