نادته بنبرة مرتجفة بالكاد تكون مسموعة
_مُـــــرادخمدت نيران قلبه عندما سمعها تناديه
، ها قد فاقت وأنتصرت في معركتها مع الموت
تلك الكلمة جعلت جسده يشعر بالبرودة رغم حرارة الجو الساخنة تجمعت حبيبات العرق علي جبينه وشعر بإرتواء في حَلْقِه الجاف منذ ثلاثة أسابيع من مدة تَغيُّبها عن الوعيفتح عسليتاه ليلتقي بزُرقتها التي أشرقت من جديد لتنبض بحبهما
،زُرقة البحر التي تكمن بعينيها أرتوت منها عيونه بعدما كانت جافة تشبه الأرض البور المهجورة لا يلمع بها إلا الدمعنظر إليه بلهفة قائلاً بسعادة غمرت قلبه بعدما ترنم اسمه بين شفتيها التي عادت حُمرتهما من جديد
_مــــيرال!!!ناداها بلهفة و شغف كأنه للتو نجح في الثانوية العامة
لم يعد مسيطرًا علي رغبته في أحتضانها وضمها إلي ثنايا صدره بقوة
فعل ذلك بالفعل حتي كدت تسمع تهشُم عظامها بين ذراعيه، فقد عادت قوته من جديددفن رأسه في عُنقها ليستنشق رائحة عطرها فيه، فشعرت بدفئ أنفاسه ودموعه الدافئة التي تسري علي عُنقها
، تنفست عُنقه بإشتياق فاق حدود العشق،
ظلا علي ذلك الوضع ما يقارب أربعة دقائق تقريباً
أخرجها من أحضانه بعد عناق طويل ليكمل أحتضان وجهها بقُبلاتهوضع جبينه فوق جبينها ف أختلطتت أنفاسهما الدافئة ببعضها
ثم همس بين شفتيها قائلاً بصوت مُـخَـدر
_وحـــشــتيني أويلتضحك بأعين دامعة و أمسكت وجنتيه بكفوفها
_أنت وحشتني أكتر ،فكرت هموت وأسيبكقبّل باطن يدها ثم نظر لعيناها بعشق جارف قائلاً
_إلي أرواحهم مربوطة ببعض مـبــيفـتـرقــوشأردف بتربيتة خفيفة علي وجنتها
:وأنا روحي مربوطة بيكِ، وعمرها ما هتفترق عنك
يعني لو حد فينا مات التاني هيروحله بعدهاضحكت ففرت الدموع من عينيها
مدّ إبهامه ومسح دموعها الهابطة فقالت بحزن
_I was pregnant. "أنا كنتُ حامل"ضحك وقبّل جبينها، ثم أبعد شعرها المبعثر عن وجهها قائلاً بهدوء
_And you still are. "و مازِلتي"لمعت دموع الفرحة في أعينها كأنها طفل صغير حصل علي حلوي يُحِبُها قائلة بشغف عاد لروحها
: بــجــد يا مُـــــرادأومأ بفرح
: بجد يا عيون مُرادتحدثت إليه بوجهه يعتصر ألماً
_ هو إلي عمل كدا كان عايز يموتك أنت؟_أنا آسف أنّي مقدرتش أحْميكِ
أمسكت رأسه و ضمتها لـصدرها موضع قلبها و طبعت قُبلة علي خصلات شعره وأحتضنته بقوة كأنه طفلها
_ sacrifice my life for you
"أُضحي بحياتي لأجلك"خرج من أحضانها و أبتسم قائلاً
: متقلقيش إلي عمل كدا روحه طلعت لربنا خلاصثم رفع كتفيه وبرز شفاهُه السفلية ثم أردف ببراءة كأنه لا يعلم شيئاً:
_بس أنا معرفش مين عمل كدا
أنت تقرأ
/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي
Akcjaطــٓالَ غــيابُــنا فـماذَا لوْ جَــمعَــتنِي بِك الأيامِ صُدفة؟