(الفصل الرابع والأربعون، الجزء الثاني)

479 37 120
                                    

اللهم يامُنزل الكتاب، يا سريع الحساب
يا هازم الأحزاب، زلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة
_______________________________________

كومنت وڤوت يا حلو.🫀
_______________________________________

دلفت لـغرفتها ،متذكرة كلمات "مراد" لها
"هو فعلًا مبيحبهاش، أصل إلي بيحب حد مبيخنوش"

رفعت شعرها محاولًا التحكم في غضبها وإدراك معني هذه العبارة التي تشبه الماء المغلي الذي سُكِب علي وجهها
جذبت هاتفها ؛لـتهاتفه ،ماتدري ماذا ستقول له لكنها حتي ستريح ذاتها من الشكوك التي ملئت رأسها

                 ♡︎♡︎.♡︎♡︎.♡︎♡︎.♡︎♡︎.♡︎♡︎.♡︎♡︎.♡︎♡︎

في المنزل المشبوه

صدح رنين هاتفه، ليفيقه عن أفعاله الوضيعة هذه
فزع وهمّ ليلتقط هاتفه وجدها هي، لتسأله "ميان"
: مين بيكلمك دلوقتي يا عز

أجاب وهو يتصبب عرقًا وقلبه يرتعد وينهش القلق صدره، شئ يصدح بعقله يقول له لما تخونها، وشئ أخر يدفعه رغمًا عنه ليمارس الخِسة والوضاعة هذه
: دي تالين

أخذت منه الهاتف و ألقته بإهمال علي الكومود وسحبته نحوها مرة ثانية، فأبتعد عنها وغمز لها بوقاحة
: أستني بس أشوف عايزة إيه دي

تأففت بضيق وهي تلملم خصلاتها علي هيئة كعكة فوضوية أعلي رأسها
: معرفش أنا ضُرتها ولا إيه، دايمًا وقفالي زي اللقمة في الزور

ربت علي وجنتها وقبّلها مواسيًا إياه، وبعدها أنتبه للإتصال العاشر الذي جاءه من "تالين"
: أنا معاكِ أهو ياحبيبتي ......أنا رايح فين يعني
هرد عالبومة إلي موراهاش شغلانة غيري دي، ولا إلي خلفتها ونسيتها

رفع الهاتف بملل علي أذنه وأجاب بإمتعاض و صوت نعسان مصطنع
: إيه يا تالين

صاحت به بغضب وهتفت بسخرية
: إيه ياتالين؟؟....هو إيه إلي إيه يا تالين، أنت فين إن شاء الله، دي عاشر مرة أتصل بيك ومبتردش

أبعد الهاتف مشمئزًا من نبرتها المرتفعة، و أجاب بملل
: خلاص يا تالين بتزعقي ليه....أنا كنت نايم

أرتفع صوت "ميان" بضحكات خليعة مثلها، كبتتها سريعًا عندما طالعها بحِدة كي تتوقف، لتكمل "تالين"
: نايم اه....طيب ماشي ياعز

: في حاجة ولا إيه

: هيكون في إيه يعني، أنا بطمن عادي بشوفك فين

أجاب بإمتنان مصطنع
: أنا كويس الحمد الله متقلقيش، خلي بالك من نفسك
و لو أحتاجتي حاجة كلميني.......هتوحشيني!!

بسمة متشنجة أرتسمت علي محياها ،تشعر هناك شئ في نبرته لكنها حاولت تصديقه
: و أنت كمان باي

أغلق الهاتف ليجد "ميان" تطالعه بضيق وعصبية
: هتوحشك اه

أقترب منها وحاوط خصرها بذراعه وهبط بشفتيه إليها ليقبلها
: والله ما حد واحشني قدك

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن