(الفصل السادس والخمسون ،الجزء الثاني)

587 49 145
                                    

‏يُثابُ المرءُ على استماع القرآن،
وكلما ازداد استماعًا ازداد نورًا يوم القيامة،

قال ابن عباس: من إستمع آيةً من كتابِ
الله كانت له نورًا يومَ القيامة.

د. صالح العصيمي.

_________________________

صلّ عالنبي، متنساش الكومنت و الڤوت يا حلو 🩷

_________________________

دلف "عز" لغرفة العمليات، وقفت "تالين" تبكي وتنتحب لما حدث له بسببها، فصاح "معاذ" بها بحِدة
: عـز أتخانق مع الـ*** ده ليه....الواد ده عملك حاجة

صاحت به "چيسي" بحنق قائلة
: بس يا معاذ متزعقلهاش...كفاية إللي هي فيه

ذهبت "چيسي" لها و كورت وجنتي "تالين" بين كفوفها متحدثة بهدوء
: تالين...أهدي يا حبيبتي، هيبقي كويس إن شاء الله
أهدي عشان نفهم إيه إللي حصل

أنهارت "تالين" باكية و أحمر وجهها و عانقت "چيسي" بقوة متمتمة بين ذراعيها
: أنا خايفة عليه يا چيسي....خايفة يحصله حاجة بسببي

ربتت "چنا" علي ظهر "تالين" صعودًا وهبوطًا برفق وهي تبكي هي الآخري قائلة
: متخافيش يا تالين أحنا مش هنسيبه كلنا هنفضل مع عز لحد ما يقوم بالسلامة و يرجع تاني

تتهد "معاذ" بعدما زفر هواء رئتيه ورفع كفيه علي ورأسه يشدد علي خصلاته بغضب دفين المخيلات التي جاءت برأسه، فتقدم نحو "تالين " و هتف محاولًا الثبات
: تالين..لو سمحتي قولي إيه إللي حصل عشان نعرف نتصرف... لو سمحتي أهدي محدش ماسكلك عصاية ولا حاجة... خدي نفسك كده و أهدي و أحكي إللي حصل من البداية

رفعت رأسها تمسح وجهها بظهر كفها و شقهاتها مستمرة و تحدثت و الدمع يغور رماديتيها تحكي كل ما حدث

فزفرت "چنا" هواء رئتيها براحة عندما أنهت "تالين" قصتها ، فتحدثت "چيسي"
: طيب الحمد الله إن عز جه فالوقت المناسب و قدر يلحقك طلاما مفيش راجل فالجامعة كلها قادر يجي يبعده عنك

تحدث "تالين" بدموع تملئ مقلتيها
: بس ده أتعور....و أتخانق عشاني ، و كان قبلها بيقولي ملناش علاقة ببعض...أنا مش فاهمة حاجة ، مش عارفة هو شايفني أزاي ولا بيعاملني بناءًا علي إيه

كان "معاذ" ممسكًا بهاتف "عز" و الهاتف مستمر فالرنين المتكرر من قِبَل "شهيرة" والدة "عز"
، فصاحت "چيسي" بإنزعاج
: ماتسكت الزفت ده ولا ترد ولا أي حاجة

نظر "معاذ" للهاتف وجد المتصلة "شهيرة" فتحدث بقلق
: دي طنط شهيرة

طالع الثلاث فتيات بعضهما بقلق و الخوف يختلج قلوبهن، ف تحدثت "چنا"
: لا لا أوعي ترد يا معاذ، أقفل الموبايل خالص

أستمع لحديثها و أغلق الهاتف تمامًا و هتف قائلًا
: طب ما هي ممكن تكلم تالين عشان هي عارفة إن هي معاه في نفس السيكشن

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن