(الفصل الثامن عشر، الجزء الثاني)

859 52 5
                                    

أدارت ميرال وجهها بفزع وجدته يقف أمام ومقترب منها، ضحكتها التلقائية أذابت فزعها

أصطنعت "ميرال" الحِدة
: عايز إيه يا مُـــــراد

أقترب "مراد" منها مع الحفاظ علي مسافة مناسبة بينهما
و نظر لـ مقلتيها، قائلًا بنبرة رجولية بها شجون، تذب من يستمع إليها
:"مستغرب أزاي ممكن حد يسأل سؤال هو إجابته"!!!

أخرج القلادة والخاتم من جيب سرواله
ألبسها القلادة علي عُنقها كانت تنظر إليها بفرح وتشعر للمرة الأولي ترتديها

جذب كفها بيديه ليلبسها الخاتم، ثم قبّل كفيها
_أنا آسف، أتمني تسامحيني، أنا مش هعرف أعيش من غيرك تاني

كانت تنظر إليه بـ ضحكة ملئت وجهها وتسارعت فيها
نبضات قلبها من شدة الفرح حتي كدت تسمع صوت نبضاتها، ألتهبت وجنتيها و لمع الدمع في مقلتيها الزرقوات
_آسفة عشان الكلام إلي قولته، طلع غصب عني والله
و أنا إلي مش هقدر أعيش من غيرك

وضع يديه علي قمة رأسه
: يانهار أبيض طالعة حلوة حلاوة، قوليها تاني كدا

إبتسمت ثم قالت
: والله العظيم بحبك

غمز لها
: طب إيه، هتفضلي واقفة في البلكونة كدا تبصيلي وأنا أبصلك ومش طايلين بعض، البيت التاني موحشكيش

أحمرت وجنتيها لأنها فهمت ماذا يقصد
: أي بيت

أشار لها علي منزله
: بيتك إلي هناك دا إلي عايز أكمل معاكِ عمري فيه

وقف أمامها مراد ثم قال
:عايز أقولك تتجوزيني والله
، بس حاسس الكلمة أتقالت من كام فصل
فـ لو قولتها تاني... هتبوخ
فخلاص أنتِ عارفة أني بحبك

ضحكت من شدة الخجل ثم بكت من الفرح و أومئت له
: أنا وقتها قولتلك "موافقة والله موافقة"

أخذ نفس عميق ثم زفره بفرح كاد تفجر قلبه، ثم رآها تبكي مسح دموعها متأثراً بها ثم إبتسم
-أنتِ بتعيطي ليه؟ متعيطيش أنا مش عايز أشوف دموعك تاني

أمسك بيديها
: تعالي معايا أنا هطلب إيديكِ من والدتك حالاً عشان كدا مش هينفع

خرج كلاً من مراد وميرال ليصتدما بفيروز واقفة خلفة باب الشرفة وتبتسم
فزعت فيروز
: أنا كنت بدور علي فيشة أحط فيها الشاحن، مخدتش بالي أن دي البلكونة،

عندما وجدته يطالعها بحِدة أزدردت لُعابها بخوف
:طنط دلال إلي قالتلي والله أنا معملتش حاجة

فـ ضحك
: هو أنا هلاقيها منك ولا من حمزة، دا أنتِ أعترفتي من قبل ماتاخدي القلم، دي هتسلم حمزة تسليم أهالي

وضعت يديها علي خصرها
: لا هو أنا هعترف علي جوزي في حاجة، هو أنا هعامله زي ما بعاملكم

ذهلت ميرال
: أنتو أتجوزتوا إمتي أنتِ مش قولتيلي كتب الكتاب النهاردة بليل أومال أحنا كنا بنشتري الحاجات دي لمين وطنط زهرة إلي بتعمل أكل في البيت دي

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن