أدارت ميرال وجهها بفزع وجدته يقف أمام ومقترب منها، ضحكتها التلقائية أذابت فزعها
أصطنعت "ميرال" الحِدة
: عايز إيه يا مُـــــرادأقترب "مراد" منها مع الحفاظ علي مسافة مناسبة بينهما
و نظر لـ مقلتيها، قائلًا بنبرة رجولية بها شجون، تذب من يستمع إليها
:"مستغرب أزاي ممكن حد يسأل سؤال هو إجابته"!!!أخرج القلادة والخاتم من جيب سرواله
ألبسها القلادة علي عُنقها كانت تنظر إليها بفرح وتشعر للمرة الأولي ترتديهاجذب كفها بيديه ليلبسها الخاتم، ثم قبّل كفيها
_أنا آسف، أتمني تسامحيني، أنا مش هعرف أعيش من غيرك تانيكانت تنظر إليه بـ ضحكة ملئت وجهها وتسارعت فيها
نبضات قلبها من شدة الفرح حتي كدت تسمع صوت نبضاتها، ألتهبت وجنتيها و لمع الدمع في مقلتيها الزرقوات
_آسفة عشان الكلام إلي قولته، طلع غصب عني والله
و أنا إلي مش هقدر أعيش من غيركوضع يديه علي قمة رأسه
: يانهار أبيض طالعة حلوة حلاوة، قوليها تاني كداإبتسمت ثم قالت
: والله العظيم بحبكغمز لها
: طب إيه، هتفضلي واقفة في البلكونة كدا تبصيلي وأنا أبصلك ومش طايلين بعض، البيت التاني موحشكيشأحمرت وجنتيها لأنها فهمت ماذا يقصد
: أي بيتأشار لها علي منزله
: بيتك إلي هناك دا إلي عايز أكمل معاكِ عمري فيهوقف أمامها مراد ثم قال
:عايز أقولك تتجوزيني والله
، بس حاسس الكلمة أتقالت من كام فصل
فـ لو قولتها تاني... هتبوخ
فخلاص أنتِ عارفة أني بحبكضحكت من شدة الخجل ثم بكت من الفرح و أومئت له
: أنا وقتها قولتلك "موافقة والله موافقة"أخذ نفس عميق ثم زفره بفرح كاد تفجر قلبه، ثم رآها تبكي مسح دموعها متأثراً بها ثم إبتسم
-أنتِ بتعيطي ليه؟ متعيطيش أنا مش عايز أشوف دموعك تانيأمسك بيديها
: تعالي معايا أنا هطلب إيديكِ من والدتك حالاً عشان كدا مش هينفعخرج كلاً من مراد وميرال ليصتدما بفيروز واقفة خلفة باب الشرفة وتبتسم
فزعت فيروز
: أنا كنت بدور علي فيشة أحط فيها الشاحن، مخدتش بالي أن دي البلكونة،عندما وجدته يطالعها بحِدة أزدردت لُعابها بخوف
:طنط دلال إلي قالتلي والله أنا معملتش حاجةفـ ضحك
: هو أنا هلاقيها منك ولا من حمزة، دا أنتِ أعترفتي من قبل ماتاخدي القلم، دي هتسلم حمزة تسليم أهاليوضعت يديها علي خصرها
: لا هو أنا هعترف علي جوزي في حاجة، هو أنا هعامله زي ما بعاملكمذهلت ميرال
: أنتو أتجوزتوا إمتي أنتِ مش قولتيلي كتب الكتاب النهاردة بليل أومال أحنا كنا بنشتري الحاجات دي لمين وطنط زهرة إلي بتعمل أكل في البيت دي
أنت تقرأ
/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي
אקשןطــٓالَ غــيابُــنا فـماذَا لوْ جَــمعَــتنِي بِك الأيامِ صُدفة؟