(الفصل الثاني والعشرون، الجزء الثاني)

763 47 9
                                    

ڤوت يرجولة 😚♥️

_البقاء الله المقدم/ عمرو الحديدي أستشهد من ساعتين وأحنا دلوقتي عند بيته مكان الحادثة

نزع الغطاء من عليه بعدما شعر بغصه كادت تحرق أوردته الحية في قلبه

أشتعل داخله فتيل الغضب وصرخ في وجه المتصل و ألقي هاتفه علي السرير وذهب يرتدي ملابسه
وهو يركض يتمني ما سمعه يكون مجرد كابوس ليس أكثر من هذا

خرج من غرفته قابله نوح بـ إستغراب
_إيه ياحمزة صاحي بدري كدا ليه عندك شغل

لم يجيبه وهبط راكضاً وركب سيارته وقاد بأقصي سرعة وصلت حد الجنون
إلي منزل عمرو يبحث عن مكان الحادث

حتي وجد الناس متجمعين والشرطة والإسعاف
هرول إليهم والدموع ومعالم الذهول أحتلت قسمات وجههو يغمر قلبه القلق و أنتفاضات التوتر ذات الجرعات الزائدة

ليجد الجثة مغطاه بالكفن الأبيض الملطخ بالدماء والأطباء يحملونه ليدلف إلي سيارة الإسعاف

أمسك حمزة به وأستلقي علي موضع قلب عمرو، أغمض عيناه بألم يعتصف وجع قلبه ثم أفتحها مجددًا قائلًا بصوت يغمره الغضب الدفين
_قوم ياض!!
أنا زعلان منك علي فكرة تمشي كدا من غير ماتحضني وتسلم عليا
أومال صاحبي أزاي بس
، أحنا متفقين لو حد فينا أستُشهد ميسيبش التاني
ولا عايز تروح الجنة و تسيب صاحبك هنا

يعني أنت مش هتحضر فرحي ياعمرو
طب بلاش فرحي، سبوع حمزة أبنك إلي كمان أسبوع
ينفع تزعلنا كلنا منك كدا
طيب أقوم ومعتش هعملك أكل من بتاعي
هخليك أنت تعمل والنبي ياعمرو عشان خاطري

كانت يتحدث "حمزة" و دموعه تتساقط علي صدر "عمرو"
_سامحني والنبي، أنا كنت جايلك القطاع الصبح عشان وحشتني
، يعني كدا خلاص مش هتخليني أشوفك تاني
ياعمرو عشان خاطري رد عليه

أرتفع صوت صراخه و آهاته وأهتز جسد عمرو بين يديه وحاول نزع الكفن من علي وجه حتي يراه و يقبّل وجهه للمرة الأخيرة قبل أن يُدفن تحت الرماد

أتي الضباط أصدقاء "حمزة" بالقطاع
وأبعدوا عنه بالقوة فجثي علي ركبتيه يحاول الوصول إليه بعدما أنهكوه بقوتهم
وهو مازال يصرخ وينادي صديقه الذي تركه
أحس بضربات الرياح ترتطم بوجهه وتوجه له صفعات حادة قوية تُدمي وجنتيه
_سيبوني والنبي متدخلهوش العربية
سيبهولي
ملحقتش أسلم عليه
ياعمرو!! قوم ياحبيبي
متغدرش بيا ياصاحبي!!

أتي عمار وأحتضن "حمزة" فقبض يديه علي ظهره وأرتفع آهات حمزة وأشتد بكائه، كان يبكي بكاء "إبليس" أمام باب الجنة

ثم خرج من أحضانه و مازال جاثيًا علي ركبتيه أرضاً بجانب الدماء المتناثرة ووضع يده فوقها فتلطخت يديه وملابسه بدم صاحبه، أرتعد قلبه و تبددت الحقيقة في بحرين السراب والخداع

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن