(الفصل السابع والثلاثون، الجزء الثاني)

651 39 44
                                    

صرخ "حمزة" بقوة عند استماعه لصوت أصطدام السيارة
_بـابـا!!

ذُهلت "فيروز" وذهبت إليه وهي تحمل طفلها
_أنكل ماله يا حمزة.... إيه إلي حصل

وجدت الدموع تهبط من عيناه فقالت وهي تهز ذراعه
_إيه إلي حصل لـ أونكل نوح يا حمزة رد عليا

ليأتيه رسالة صوتية من رقم غريب من صوت موضوع عليه مؤثرات صوتية حتي لا يستطيع أحدًا التعرف عليه بسهولة
_متروحلهاش المدرسة هي هنا معانا هنديها أحنا الحصص لو في خلال 48 ساعة مجهزتش 40 مليون  أدعي للعروسة و أقرأ لها الفاتحة عشان حتي جثتها مش هتلاقيها!!

سقط الهاتف من يده لتصرخ فيروز وهي واضعة يديها علي فمها فدق هاتفه وجدت المتصل
" ميرال" تبكي وتشهق فتحت مكبر الصوت
لتقول
_فيروز ألحقيني... مراد أتقبض عليه في قضية مخدرات و مش معاه حد خلي حمزة يلحقه عشان خاطري

صرخت "فيروز" و لطمت أعلي صدرها بصدمة و شهقة
_مراد!!

جلس حمزة علي الفراش وهو واضعًا رأسه بين يديه
يحاول إستيعاب ما يحدث كيف لذلك كله يحدث في آن واحد تجمد عقله عن التفكير همّ بالوقوف و جذب مفاتيح سيارته و ذهب لمكان الحادث

وجد الطريق معطلًا بالكامل والشرطة تحاصر المكان وهما يخرجون "نوح" إلي سيارة الإسعاف
هرول "حمزة "  إلي السيارة وهو يعتصر ألمًا يود أن يكون هذا حُلمًا أو هذه الدماء المبعثرة ليست بدماء أبيه وقف أمام سيارة الإسعاف فمنعته الشرطة ليقول بصوت جهوري
_أنا ابنه سيبوني!!

أبتعد الجميع عنه فدلف إلي سيارة الإسعاف وجلس أمام "نوح " الملطخ بالدماء موضوع له جهاز الأكسجين علي أنفه أمسك بيده المحاطة بالدماء وقبّلها 

وقال بصوت هادئ و هو مستلقي علي صدره و يبكي  و ينتحب و أرتفعت شهقاته
_بابا!!..... عشان خاطري متسبنيش
أنا لسة مشبعتش منك.... لسة و ﷲ
متكسرش ضهري والنبي.. عشان خاطري
.... أوعي تسيبني!!

تحركت سيارة الإسعاف إلي المشفي
ذهبت" فيروز" إلي منزل "مراد" و أخبره "زينات" أن تأتي إلي هناك هي الأخري

فجلستا جميعًا و ميرال منهارة من شدة البكاء
_يا مراد.... حد يجيبه دا مش بيسيب فرض
هيتاجر في المخدرات أزاي.... يارب

كانتا "فيروز" و "زينات" تبكيان هما أيضًا لم تخبرها "فيروز" بما سمعته عن "تالين"
لتأتي لـ فيروز رسالة فتحتها وجدتها صورة لتالين
وهي معلقة بالحبال في سقف مخزن و أسفلها كرسي تستند بقدميها عليه
فصرخت "فيروز" بأسم "تالين" فأنتبهتا لها
"زينات، ميرال"
عندما رؤها صرختا هما الأخريتين فقالت زينات بحسرة
_بـنــتــي!!

يدق هاتف "فيروز" بأسم " 7AMZAWi 7abibi"
_أنا في مستشفي (........) هبعتلك لوكيشن هاتي أمي و ميرال و تعالولي هنا
أنا معرفش إيه إلي ممكن يحصل كمان لحظة
و ممنوع تطلعوا من غير حراسة

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن