كانت هذه "هَـــنا" الذي قابلها أول يوم دراسي له بالكُلية، لو تتذكرون هذا؟
كان يحبها أثناء دراسته ، تقدم إليها بعد التخرج، لكنها رفضته إعترافًا أنها تُحب شخصًا آخر، و لاتريد "حمزة" زوجًا لهامدَّت يديها وتحمحمت لتسلم عليه
: أزيك ياحمزة عامل إيهأجاب بإقتضاب وهو يُسلم عليها
: الحمد لله كويس أنتِ عامله إيهنظر إلي الطفلة الصغيرة التي كانت تضحك له، وهي تتشبث في يد أمها
: بنتك دي ؟فأجابت بتوتر
: اه بنتي... كنا جايين نشتري هدية لـ "محمود" عشان عيد ميلاده إنهاردة ، أنت جاي هنا ليه؟شعر بالتعرق لكنه أجاب بثبات
:جاي أشتري هدية لـ "مــراتــي"رفعت حاجبها بصدمة
:مراتك !!، معرفش إنك أتجوزتفأجاب وهو يشير إلي ما حدث بالماضي
: لا أصلها جات فجأة.. كنا بنحب بعض و أتقدمتلها ووافقت، و حامل دلوقتيشعرت أنه يقصدها بحديثه بتحمحمت بحرج
: اه ألف مبروك لـ حملها، متنساش تعزمنا أنا و كوكي في السبوعأبتسم بتصنع و دعاها دعوة ليست جدية
: لا طبعا لازم تيجي،ثم نظر إلي الطفلة
:أسمك إيه ياجميلةأجابته بلُطف
: إسمي كارما، ومامي وبابي بيقولولي "كوكي"ربت علي رأسها
: ماشي يا كرما
،عن إذنك بقا ياهنا عشان متأخرش علي "مراتي"أبتسمت بحزن
: اه أتفضلأشتري باقة من الورد الأحمر
ثم وضعه داخل حقيبة كبيرة، حتي لا يتحدث أحدًا عن "فيروز" بشئ يمس سُمعتها، عندما يشاهدوه يدلف إليها بهذاأعتلي السيارة و توجه للمستشفي خاصتهم
التي كانت تعمل بها "فيروز"*************************************
في المستشفيدَلَّهُ العاملين بالمستشفي علي مكتبها فتقدم إليه
وطرق الباب فلم بجد جواب
ففتح الباب، لم يجد أحدً بالداخل، فدلف إلي الغرفة
ووضع الهدية أعلي مكتبها و جلس ينتظر مجيئهاخمسة عشر دقيقة ، ثلاثون دقيقة،
لم تأتي حتي الآن ذهب إلي سرير وتسطح فوقهخمسة وأربعون دقيقة، سبعة وأربعون دقيقة
لتأتي إلي مكتبها وهي تبكي وتنتحبجلست علي كرسي مكتبها ووضعت وجهها بين يديها، و ظلت تشهق وتبكي بإنهيار
رفعت رأسها لتمسح دموعها، لمحت بطرف عيناها أحدًا متسطحًا علي السرير، ففزعت
تقدمت إليه وهي تأخذ حذرها
: بسم الله، مين دخله هنا دهربتت علي كتفه
: أنت يا بني أنت فوق، أنت مينكان ينام نومة "أهل الكهف" غارقًا بأحلامه ومغامراته
ويضع ذراعه علي عيناه مثلما ينام البعض
أنت تقرأ
/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي
Açãoطــٓالَ غــيابُــنا فـماذَا لوْ جَــمعَــتنِي بِك الأيامِ صُدفة؟