(الفصل السادس والثلاثون ،الجزء الثاني)

737 38 60
                                    

ووقفت أمام الباب جاء ليخرج
فطعنت صدره بالسكين، صرخ حمزة من الألم فأشعلت الأضواء عندما سمعت هذا الصوت المألوف بالنسبة لها
سقطت السكين من يديها المرتجفتان عندما رأت أنه
"حمزة"؛فقالت بخوف
_حـمـزة!!

وضعت يدها علي صدره الذي تسيل منه الدماء ببطئ ونظرت إلي كفها الملطخ بالدماء صرخت و بكت
_أنا آسفة والله.... أنا آسفه فكرتك حرامي

فقال بعصبية مزمجرًا و ساخطًا من غبائها و أستكمل بسخرية
_منك لله يا فيروز.... حرامي إيه دا إلي داخل يستحمي
ليه؟؟.... عايز يقتلك علي نضافة

أحتضنته إشتياقًا له فتلطخت ثيابها بدمائه شعر بخوفها فربت علي ظهرها و حن قلبه فقال
_بس خلاص أسكتي.....الجرح سطحي دا بوز السكينة إلي عورني

خرجت و كورت وجنتيه بين يديها وصُدمت عنده رأت وجهه به خدوش كانت من
"من أثار البنايات الذي كان يحارب بداخلها و عندما تفجرت أصابت الحجارة وجهه فتسببت فجرحه"

طالعته بريبة وهي تتحسس ملامح وجهه بقلق لا ريب فيه
_وشك ماله يا حمزة.... إيه إلي عورك كدا

أغمض عيناه متأففًا بضيق و إرهاق متفوهًا بغضب يشوب نبرته بعض الشئ
_يا فيروز أنا بقالي 5 أيام مدوقتش طعم النوم مش وقته الكلام ده

جذب المنشفة ووضعها علي جرحه بلامبالاة للدماء التي ينزفها صدره كأنه شئ أعتاد عليه وجلس علي حافة السرير
أحضرت أسعافات أولية من خزانة الأدوية
ووضعتها علي الفراش و أخرجت ما ستداوي به جرحه
أمسكت بالقطن؛لتجفف الدماء و وضعت المطهر
فقال:
_يا فيروز أهدي

أجابته بنبرة باكية ودموعها تغرق وجنتها خوفًا عليه و ظنًا منها أنه يتألم بسبب المطهر الذي غلف جرحه
_معلش البيتادين بيحرق مكان الجرح

_أنا مبقولش عـ البيتادين... أنا بقول أهدي بطلي عياط خلاص

وضعت الضمادة مكان الجرح وجلست بجواره وهي واضعة يدها علي بطنها من شدة هياج آلامها
ووضعت رأسها علي ذراعه فحاوطها به وضمها إلي صدره فقالت بحزن
_وحشتني أوي يا حبيبي.... بقالي خمس أيام قاعدة هنا لوحدي كنت خايفة عليك أوي يا حمزة فكرت حصلك حاجة

فضحك وقال وهو يطالعها بطرف عينه
_لا محصليش.... يعني ربنا سترها معايا برا ورجعني بخير تقومي أنتِ عايزة تموتيني

ربتت علي صدره و قالت برجاء صاعد من صميم قلبها
_حقك عليا والله

ثم تغير حالها للعصبية أعتادوا علي هذا حتي تولد الغوريلا هذه
_أنت بقالك 5 أيام قافل موبايلك أنا مش قولتلك متقفلهوش عشان أعرف أكلمك

ضرب كفه بوجهه بخفة متشدقًا بيأس من تغير حالتها المفاجئ له دائمًا
_يارب... أنتِ عاملة عرض ولا إيه two in on
ما أنتِ كنتِ كويسة حالا وماشية حلو

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن