(الفصل الثامن والأربعون ،الجزء الثاني)

513 42 61
                                    

طَابَت أعيادُكم برِفقةِ مَن تُحبّون، ولا قطع الله عن بيتًا عيدًا
عيد فِطر مُبَارك..♡
_____________________________________

1_عملالكم مفاجاءة طرش طرش طرش في الآخر
أعتبروها العيدية 👽

2_صلي عالنبي، و متنساش الكومنت والڤوت يا حلو✨

_____________________________________

في المستشفي

كانت "فيروز" تجلس جوار "حمزة" الذي يستلقي برأسه علي كتفها أثر إرهاقه و عدم نومه لـ ليلة كاملة
لكن كان مغمض العينان لكنه لم ينم بشكل طبيعي غير علي فراشه
رفع رأسه عن كتفها و هتف قائلًا
: خليك جدعة بقا لحد الآخر معايا...و متعرفيش أبويا حاجة و أنا هقوله... بس بالطريقة

ربتت علي وجنته قائلة
: دا أنا أفديك بعمري يا عيوني....هو أنا عندي كام حمزة

هبّ الجميع واقفين بصدمة عندما فُتِح الباب عليهم بدفعة واحدة، و دلف ذاك الرجل ذا الطول الشامخ و الهيبة المُرتبة، طالعهم برماديتان محتدتان يتطاير الشر منهما،. رفعت "فيروز" كفيها بتوازي لكتفيها
هاتفة بخوف
: والله العظيم يا أنكل أنا ما عملت حاجة...ابنك حمزة هو أُس البلاوي... هو أصل المصايب كلها... قعدت أقوله يا حمزة مينفعش
و أقول لـ مراد برضو و دول يقولولي ملكيش دعوة
أحنا هنخاف من إيه يعني و قا....

نظر لـ "حمزة" و "مراد" لبعضهما بصدمة و هتف "حمزة" بتوعد
: يا بنت كوم شكاير الغدارين!!

أبتسم "مراد" لـ "فيروز" قائلًا
: الله يسترك يا فيروز... الله يسترك ياما

ابتلع "مراد" لعابه بخوف من ابيه و طلته المريبة للجميع، هاتفًا لـ "حمزة" قائلًا
: قابــل!

أغمض "حمزة" عيناه و فتحها و أبتلع لعابه و أصفر وجهه و ردد القرآن كاملًا و أذكار الصباح والمساء و الأحاديث النبوية في سره و قال بصوت مسموع قليلًا
مرددًا آية قرآنية
: "و جعلنا من بين أيديهم سدًا و من خلفهم سدًا فأغشيناهم فـهُم لا يبصرون"

"أشهد أن لا إله إلا الله و أن سيدنا محمد رسول الله"

نكزه "مراد" بكوع ذراعه قائلًا و هو يصر علي أسنانه
: أنت جاي تتوب هِنا، ولادي و مراتي  أمانة فرقبتك يا حمزة... أقولهم أبوكم مراد كان بيحبكم أوي يا حبايبي

أومئ له" حمزة" دون وعي قائلًا
: تيجي فيك أنت بس....و متخافش هعملك كولدير ماية فطريق صحراوي....و هعـ.....

لم يكمل حديثه أثر الدفعة المرتفعة التي خرجت من حنجرة "نوح"
: والله عال.. متعرفوش أنا مبسوط بيكم قد إيه، و لا عارف أقولكم إيه علي كل إلي بتعملوه من ورايا
ولا كأني مُت ولا عجزت و مش هعرف أحمي بيتي
ولا أجيب حق حد مهدور فيه...أنتم كدا رجالة يعني
لما تدمروها بالشكل ده

تمتم "حمزة" بصوت منخفض
: أكيد دي ميرال مراتك بقا....شكلهم كلهم كدا و أحنا إلي أتسرعنا

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن