(الفصل السابع عشر ،الجزء الثاني)

827 44 12
                                    

ضحك بتحدي 
: يا أهلاً، وأنا أقول الشركة منورة كدا ليه

تقدمت إليه، فتابع بإستفزاز
: كنت عارف أنك هتيجي والله

ربعت يديها أسفل صدرها، و غمزت في نهاية حديثها
: مشكلتك في ثقتك الزيادة دي بتوقعك

أمتعضت قسمات وجه، لكنه حافظ علي إبتسامة باردة مزيفة
: جايه ليه ياميرال

: أنا عايزة الـcv بتاعي

قهقه
: المضروب صح!

: أيوا بالظبط هو المضروب
أنا قولت طلاما نصبت علي شركة وعرفوا أني نصابة، أروح أشوف شركة تانية أنصب عليها، أنت مش قولتلي كدا برضو

مازال يبتسم ببرود
: مش فاكر بصراحة

وقفت أمامه و أستندت بكلتا كفيها علي مكتبه
: ميخصنيش تفتكر ولا متفكرش، هات الـcv بتاعي

نظر لها بتحدي وغيظ
: ملكيش حاجة عندي إلي وظفك لما يقولي أديهولك هديهولك

أبتسمت
: okay يامراد

نزعت خاتمها من أصبعها ووضعته أمامه فصدح رنينه علي زجاج المكتب

وقف و نظر إليها بحِدة كادت تفتك بها
: أنتِ بتعملي إيه

: أنت شايف إيه

ثارت ثورة غاضبة داخله، لكنه كبتهاز
: أنتِ بتقلعي الخاتم ليه

تابعت بإستفزاز
: معلش مرضهالكش تخطب واحدة نصابة، تؤ متليقش بيك بصراحة

طالعها بنظرات ثاقبة
: ألبسي الخاتم ياميرال

أبتسمت بعِناد ممزوج بغضب
:لا مش هلبسه، ألبسه ليه في بيني وبينك حاجة؟

رفع حاجبه و رقّ قلبه
: تلبسيه ليه؟،...... تلبسيه عشان أنا بحبك

لمع الدمع بزُرقتها، و أرتسمت إبتسامة ساخرة علي محياها
: بتحبني اه ،لا ماهو واضح، أنا مش عايزة أكمل يامراد وكانت غلطتي من الأول أني فكرت أرجع عشانك دي أكبر غلطة في حياتي

عاتبها علي عبارتها التي جرحته
:بقيت غلطة في حياتك ياميرال
، يعني أنتِ مبتحبنيش

أنهارت دموعها
:أنت واحد معرفهوش عشان أحبه "مراد" إلي كنت عارفاه وبحبه مات زي ما أنا كنت عارفة، أنت حد غريب عني، معرفكش ومش فهماك

كان يودُّ لو يرفع يديه ليمسح دمعها مثلما كان يفعل
لكن الموقف قد ألجمه، فهو السبب في دموعها التي تنهار كالفيضان علي وجنتيها
: بس أنا لسه زي ما أنا أنا مراد إلي أنتِ حبتيه ،
أنا متغيرتش ولا هتغير

: أنا إلي عندي قولتله يا مراد
قالتها وبعدها نزعت القلادة عن عُنقها وجذب يديه ببطئ ووضعت القلادة داخله و أثنته عليها
: السلسلة دي محطوطة في رقابتي بقالها 18 سنة مقلعتهاش

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن