(الفصل الثالث و الأربعون، الجزء الثاني)

553 35 156
                                    

‏"إذا أراد ﷲ بعبده خيرًا يسّر لسانَه للصّلاة على محمّد ﷺ."

ابن الجوزي.
_______________________________________

متنساش الكومنت و الڤوت يا حلو 🫀.
_____________________________________

- قطب حاجبيه متعجبًا
: عــز!!، بتعمل إيه هنا؟

لا أدري إن كانت "تالين" مازالت علي قيد الحياة أم ماتت بعد توقف نبضات قلبها للمواجهة التي تتم للتو أمام عينياها التي تمنت فقدهما و علي مسمع من أذنيها التي تمنت لهما مثلما تمنت لعينيها

أصطنع "عز" حديثه كله و طفق و كأنه لا يعلم شئ
: أنت تعرف تالين يا حمزة

رفع "حمزة" حاجبه و ضحك بسخرية
: تعرف تالين يا حمزة؟؟....تالين أختي!!

حلت الدهشة المبتذلة علي وجهي "معاذ، عز" فطفق "معاذ" مندهشًا و تحدث بإصطناع العتَه ليدفع التوتر عن "عز" حتي يستطع الهدوء و الإجابة علي أسئلة "حمزة"
: بجد حضرتك تبقي أخوها، يعني هي بتقولك يا أخويا

أجابه "حمزة" بسخرية
: لا بتقولي يا ماما

أعاد "حمزة" نظره لـ "عز"  و تركه من ذلك المعتوه
: برضو مش فاهم، أنت تعرف تالين منين، وإيه إلي جابك هنا

أبتسم "عز" بثبات مُجيبًا إياه بهدوء تام
: كل الحكاية إن بابا دكتور عظام شغّال هنا في المستشفى
و كنت جيت بعد المدرسة أشوفه عشان أرجع البيت معاه
فلقيت "چيسي" و "چنا" واقفين برا أوضة الكشف بتاع بابا، وبإعتبارهم زمايلي في الفصل
فوقفت سألتهم وعرفت منهم إلي حصل
فدخلت أنا و معاذ نطمن علي تالين و كنّا ماشيين أهو

أومئ له عدة مرات وطالعه بنظرات ثاقبة يشم رائحة الكذب من حديثه، فأصطنع أنه قد صدّق حديثه
فأبتسم
: شكرا يا عز، أنت وصاحبك، تقدروا تتفضلوا، أنا خلاص هاخدها و هرجع بيها البيت

أشار لهما كي يغادرا، ليقول "معاذ"
:ألف سلامة عليكِ يا تالين

:الله يسلمك يا معاذ

تقدم "عز" من السرير التي تعتليه و أبتسم بهدوء، دون ذرة حياء من وجود أخيها
: سلامتك يا تالين!!

وقف يطالعها كان يتمني أن يضمها إلي ثنايا صدره، يحاوطها بذراعيه إن أُتيحت له الفرصة، ليطمئن و يشعرها بإختلاج قلبه عليها
، و يخبرها أن كان سيفقد حياته إن أصابها مكروه يجعل الأذي يلحق بها
ود لو أخبر أخاها بالحقيقة كي يهدأ قلبه ، لكنه منع نفسه بسلاسل ضخمة كبلت حركته
، أبتعلت "تالين" لعابها و أصفر وجهها و أجابت وهي تبتسم بخفة
: الله يسلمك يا عز!

خرج "عز" علي أحر من الجمر، كان يريد مرافقتها لما يحدث هكذا لما مُجبر هو علي تحمل و تكديس ذلك الإشتياق الدائم لها بقلبه، هو يريد أن يبوح لها بمكنونه
التي هي بالفعل تعلم به، لكنه يريد أن يخبرها أن حبه له فاق قلوب العاشقين!!

/العودة/ فَهل بعدَ الغِيابِ مُـلْـتَــقَــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن