زوجي لا يحبني || مترجمة [مكتملة]

chapter 122

***

في اللحظة التي تشابكت فيها أنظارنا، هدأ العالم.

هدأت كل الأصوات من حولي، كما لو كانت مغمورة في مياه عميقة.

لم يكن واضحًا سوى قلبي الذي ينبض بسرعة ولون العيون الزرقاء التي تنظر إلي.

لم يكن من الصعب بالنسبة لي التعرف على المشاعر التي ظهرت تدريجياً في عينيه وتعبيراته.

كالعادة، نظر إلي ولم يحاول الاقتراب مني.  وكأنه سينتظر حتى أغلق المسافة أولاً.

"......."

مر الوقت ببطء شديد. لقد كانت لحظة شعرت وكأنها أبدية.

متى بدأت أسمع أصواتًا من حولي مرة أخرى؟

وقفت ساكنًا، وأتواصل بصريًا مع ثيودور، وسرت نحوه بحذر. لا، حاولت أن أفعل ذلك.  لولا ذلك الشخص الذي اعترض طريقي فجأة في تلك اللحظة.

"ليلي! وقت طويل مر لعدم رؤيتك؟ أعتقد أنني كنت مشغولاً طوال هذا الوقت، لذلك لا أراكِ كثيرًا!"

هذا الشخص لم يكن سوى روزين ديلاكروا.  هي الابنة الصغرى لعائلة ديلاكروا والأخت الصغرى لزين. منذ وقت ما وأنا أدعوها بلقبها "روزي". وكانت تناديني أيضًا باسمي بطريقة ودية.

سألتني روز عن حالي مع وجه بريء جدًا. لم يكن لدي أي فكرة أنها أزعجتني.

"كيف كان حالك؟ في الواقع يا أختي……”

وكما هو الحال دائمًا، فهي تقفز مباشرة إلى ثرثرتها الشخصية. ابتسمت بحرج ونظرت من فوق كتفها إلى حيث كان ثيودور يقف.

لكنه كان قد غادر بالفعل. شعرت بالحرج، ونظرت حولي بحثًا عن ثيودور، مستمعة إلى قصة روز في أذن واحدة.

عندها فقط ظهر ظهره وهو يخرج من القاعة.  بعد أن طلبت تفهم روز بأدب، أسرعت خلفه.

عندما خرجت إلى الردهة، رأيت ثيودور يمشي بعيداً. في نهاية الردهة، كان هناك درج يؤدي مباشرة إلى الفناء الخلفي حيث أوقف الحاضرون عرباتهم.

كان ثيودور على مسافة بعيدة عني لذا بالكاد أستطيع اللحاق به إذا هربت. معتقدة أنني لا أستطيع أن أفقده بهذه الطريقة، حركت قدمي بفارغ الصبر.

لكن هذه المرة قاطعني شخص آخر.

"الفيكونت أرينديل!  فضلا انتظري لحظة… … !"

صاحب هذا الصوت الذي اتصل بي كان شخصًا أعرفه جيدًا.

كان الأمر لا مفر منه لأن هذا الشخص كان يغازلني منذ عامين.

-هذا الرجل المزعج هنا مرة أخرى.

تذمرت سومنيا، التي لم يعجبها، من عدم الرضا. لم تكن مشاعري مختلفة كثيرًا عن مشاعر سومنيا. عليها أن تلاحق ثيودور..... .