20

203 36 14
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

( وهم أم حقيقة؟)

عم الهدوء مدينة أتيكا بعد أن رحل جميع السكان إلى منازلهم يخلدون في نومهم بعد يوم طويل من العمل  وشاق عليهم

البدر توسط في كبد  السماء و رفيقاته من النجوم  تناثرت حوله و كأنها نمش في ملامح طفل بريء نسمات الهواء العليلة الباردة التي جعلت خصلات ذلك الواقف تتطاير و تنعش دواخله

أبتسم على إثرها ثم زفر الهواء و هم  بالدخول إلى المقهى الذي أمامه أنه مكانه المفضل أن أراد الإبتعاد عن كل شيء يزعجه أو يتعبه يأتي إلى هنا فهو بمثابة شحن لطاقته التي هدرت في تفاعلاته مع حياته جلس على الكرسي وطلب الطلب المعتاد وقد أبتسمت النادلة فهي تعرفه جيداً يأتي بين فترة وأخرى و يطلب الطلب ذاته كيف لا وهو محبً وبشدة لعصير الأناناس فقد ورث ذلك من والدته التي لم يحب أحدا سواها بحياته أحضرت الفتاة العصير و أخذه يحتسيه بروية يحاول الاسترخاء فهو مازال مستاء من نفسه في ما فعله بالفتى قال يحاول حمايته قال أي حماية تكون بعقاب و صفع ؟

أبتسم بسخرية على نفسه رن هاتفه نظر للأسم أنه صديقه كيريل لم يجب

مرت عشر دقائق وقد أطل عليه خيال رجل يقف عند رأسه رفع نظراته ليجده حتما كيريل قد جاء إليه

تحدث بهدوء

" مالذي أحضرك إلى هنا؟ أرغب ببعض الأسترخاء قليلاً"

أمسك كيريل الكرسي يبعده قليلا عن الطاولة و يجلس بصمت ثم تحدث ببرود

" لا شيء فقط لا أملك مهام هذه الأيام جئتك لأطلب منك طلباً واثق بأنك لن تخيب ضني"

أجابه أريستارخوس

" ما رأيك بتأجيل الأمر أنا جئت هنا لأهدأ قليلاً و أبتعد عن كل ما يزعجني و تأتي أنت خلفي هكذا ؟"

رد كيريل

" أنه يخص الفتى الذي يبدو بأنك متعلق به ما بك مالذي حدث لتكون تصرفاتك هكذا تجاهه لطالما عرفتك بقسوتك و صرامتك لطالما كنت شامخ تجاه أي شيء يقلقك تسحقه و أي شيء يثير ضجة حولك تحطمه "

تنهد أريستارخوس وقد أرتسمت الخيبة على ملامحه

وطغى الأنزعاج على نبرة صوته أثناء حديثه

" أشعر أني خيبت ضني بنفسي مازلت لا أعلم سبب خضوعي لمشاعري التي تقتادني ناحية اللطف و المجاراة للفتى أنا لم يسبق لي أن سايرت أحدا من قبل صغيراً كان أم كبيراً لا أعلم هذه الفترة أستذكر والدتي حينما علمت عن حياته عدت لنفسي لأريستارخوس الصغير الذي غادرته والدته بوقت مبكر جداً لا أعلم أن كنت أرى نفسي به أم مجرد أفكار واهية "

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن