21

198 32 14
                                    

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

( لقاء إخوة)

في تلك الغرفة المغلقة عديمة النوافذ و مليئة بالغبار فضلاً عن تلك الصناديق الضخمة التي تمركزت على جوانب الغرفة ، جو من الأختناق سيطر عليها و حرارة الطقس التي جعلته يسعل بعطش شديد وتشقق في شفتيه الذي يحرقه و بكل للحضة يبلل شفتيه في لسانه علهما يرحماه من ذلك النزيف الحارق جوع شديد يقطع أحشائه و يصدر صوت مزعج جسده تهالك من شدة الجوع و العطش و الضرب

فضرباتهم مازالت تستعر بكل اجزاء جسده مرت عدة أيام دون أن يعرف هل علمو بأختفائه أم لا ماذا عن أخيه أيزوس ؟

هل علم بالأمر تنهد بألم وماكاد أن يغمض عينيه و أصدر الباب الحديدي صوت قطع الصمت و أفزعه

بسبب أعتياده على الصمت والهدوء دون أدنى حركة لجنس مخلوق

دخل أحد الرجال وتحدث

" هيا قم سوف نعيد تهيئتك ،  لحسن حظك أن السيد أريستارخوس ما عاد صارم و قاسي كتلك الأيام "

أقترب منه و سحبه بعنف من يده

فأغمض أيروس عينيه بألم بسبب تورمها من

الضرب صرخ به

" على مهلك هل سوف تقتلوني؟"

أجابه بالأمبالاة
" سوف نعالجك "

  و رغم ضعف جسده لكنه تملص من يد الرجل

وصرخ به

" لن تفعلو كاذبين أنا أرفض ذلك منكم لأنكم مجرد أوغاد "

بسط الرجل يده في جيب بنطاله و أخرج حقنة ما توسعت عيني أيروس بخوف و قلق بالغ جعله يتراجع بهوان للخلف حتى أنه كاد أن يتعثر لولا أمساك الرجل له بقسوة و أدخل تلك الحقنة في وريد رقبته

جعلت أيروس ينتفض حتى زاغت عينيه وغرق في الضلام دون شعور منه بشيء آخر

دخل رجل آخر وتحدث بملل

" ألم أخبرك أن تسرع مابك؟"

أجابه الرجل بأنزعاج
بينما يحمل أيروس

" ألا ترى ما أفعل تعال لتحمله معي علينا أتمام المهمة في غضون ثلاثة ساعات "

و بالفعل بعد مرور هاته الثلاث ساعات

ها هو بمكان آخر بعيداً كل البعد عن تلك الفوضى

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن