56

183 31 173
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

..........

( أترغب بعقاب صغير...؟ )

توالت الأيام بعد ذلك الاتصال
الذي حدث بين أدونيس و أيروس

ضل أدونيس على آخر خيوط الأمل  التي تتمسك بوعد أيروس الذي قطعه له
.....

وقف بتردد ينظر لأسم المتصل
وهو يتذكر كلمات بلاثيوس
التي تمثلت

" سيأتي يوم و يتخلى عنك كل من  كريس و شيتوس لذا لا تراهن على بقائهما"

هو تشاجر معه في المدرسة
يوم أمس ولكنه لا ينكر مشاعره
التي تأثرت بكلماته
فتح الباب
ليتحدث ألڤينوس

" ماهذا الأزعاج لما لا ترد على إتصالاتك"

رفع أدونيس نظراته التي
تحولت للبرود

وتكلم
" ما شأنك بي؟"

أجابه ألڤينوس بينما يقترب منه

" شأني بك هو أنني المسؤول عنك كوالدتك تماماً لذا لا تعارضني أو تجادل حول أي شيء أخبرك به "

فتح أدونيس الإتصال يتجاهل
بقية حديث ألڤينوس

وقد بدأ يتحدث إلى شيتوس الذي يتصل
به منذ عدة دقائق
ولكن سحب ألڤينوس الهاتف
من يد أدونيس و أغلق الإتصال

لينظر بحدة للفتى الذي ضل هادئ لا يبدي
أي رد فعل

وعاد هاتفه للرنين مرة أخرى
بسط أدونيس كفه ليتحدث

" أعطني الهاتف"

أبتسم ألڤينوس بمكر وتحدث

" وأن لم أفعل ؟"

كور أدونيس قبضته
ولكن عاد ألڤينوس للحديث

" هل قمت بقطع شربك للسجائر؟"

خلفت جملته إبتسامة
على ثغر أدونيس الذي أجاب

" كلا ولن أتخلى عنها ولن تستطيع منعي ولن تستطيع فرض رأيك أو قراراتك علي
لأنك مجرد رجل مريض يحاول تطبيق قواعد من وهم عقلك المختل"

ومع كل كلمة تخرج
من فم أدونيس يزداد غضب ألڤينوس ، رمى الهاتف ليسحب يد أدونيس

وبيده الأخرى أمسكه من خصلات شعره بعنف وصرخ في وجهه

مما أجبره على أغماض عينيه

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن