53

195 34 208
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد 🦋

......

(لا فناء لثائر)

نظر أيروس بقلق إلى أدونيس
الذي لم يجبه

فتحدث
" أدونيس أنت بخير أيؤلمك شيء ما بجسدك ؟"

وضع المعني يديه على
رأسه ونطق

" رأسي أشعر وكأنه قسم لنصفين"

عادت الكهرباء لتنير المنزل
وينقشع الظلام

و أستقام أيروس فوراً ليتجه إلى أحد الإدراج في المطبخ
ثوانٍ وعاد بخطى متسارعة وتحدث
بقلق
" أنت تنزف ما كان عليك أن تنزل السلم في وسط هذه الضلمة لم تتوانى ريثما تعود الكهرباء"

أجاب أدونيس ببعض
الخجل وهو يبعد نظراته بعيداً

" أخاف مواجهة الظلام بمفردي "

عم الصمت لبرهة وجيزة وعاد
للنطق مرة أخرى

" لقد ظننت بأني تخطيت ذلك الخوف لكن لا مازلت عالق به "

أغمض إحدى عينيه بألم أثر وضع أيروس
اللاصق على الضماد

عاد أدونيس للحديث

" أشعر بأن كل ما أفعله دون فائدة ذلك العلاج لم يساعدني"

مرر أيروس كفه على وجنة أدونيس
وتحدث

" الأمر يطول نحن لا ننتظر شفاء تام وتغير مشاعر بعدة أسابيع فقط
الأمر يتطلب شهور وأنا معك و سوف تخبرني بكل ما يزعجك ويثير غضبك"

نظر له أدونيس بصمت
دون رد
كان دائماً يتسائل عن سبب بقاء أيروس
معهم و مدى علاقته بعمه لينوس 

نظر للأرض بيأس ، ساعده أيروس على النهوض و أخذ علاجه وقد أحضر له شريط منوم يساعده
كثيراً فالنوم المنتظم  يحسن 
النفسية و مدى تأثير مشاعره
....

اليوم التالي

صباحاً عند الساعة التاسعة و النصف

أعد أيروس الطعام وقام بتجهيز
مائدة صغيرة بسيطة وقام بوضع جميع الأدوية التي يأخذها أدونيس
في فترة الصباح ذهب لإيقاضه فأستيقض الفتى يشعر ببعض الراحة
لأنه تمكن و لأول مرة من النوم دون كوابيس دون خوف وكأنه تم شحنه مجدداً

دخل يستحم ثم يغير ثيابه وبعدها 
أتجه ليتناول طعامه ثم دوائه أكمل
كل ذلك

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن