رحيلك عني (مكتملة)

43

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

كل عام و أنتم بخير وبصحة وعافية
وفقنا  الله و أياكم💗
......

( أحترق منزلي ومعه ذكريات أبي !)

بعد تجاهله لتلك الكلمات
قرر العبث مع مرسلها

ضغط على لوحة المفاتيح ليكتب
رسالة عبثية تستهزئ بمن أرسلها له

" أرني كيف تفعل أيها المجنون"

أنتظر لعدة دقائق
أن يرد لكن لم يفعل شيء
لذا أغلق هاتفه و أستقام يتجاهله تماماً

أتجه ليعد لنفسه بعض الطعام دلف المطبخ بعد أن تجاهل وجود روكر في صالة الشقة
حسنا روكر لا دخل له بكل ماحدث لكنه يتجاهله دون سبب واضح

لقد وجد طعام معد مسبقاً لذا وفر عليه بعض الوقت أخذه ليتناوله وهو بارد بهدوء مرت عدة دقائق لينهي طعامه ويتجه إلى غرفته

عاد لأخذ الهاتف ليرى هناك عدة إشعارات فتحها

ليقرأ تلك الرسالة

" لدي هدية متأكد بأنها ستعجبك"

" سوف أريك من هو المجنون "
ثم أرفق بعدها عدة صور

ضغط عليها لتبرز صورة لمنزله المحترق
أرتجفت يده بعد أن صعق من المشهد و تلك
الوثائق
التي أمامه
أتصل على الرقم لتمر ثوانٍ و أجابه
الرجل بمكر

" هذا منزلك الجميل هل أعجبتك ه‍.....

صرخ به أدونيس بغضب يقاطع جملته المريضة تلك
" أيها الوغد المجنون أل.....

قطع جملته صوت الرجل الصاخب

" إياك والتطاول أقسم بأني سأفجر رأسك أن لم تسيطر على غضبك"

تذكر أدونيس ذلك الألبوم
الذي يحتفض فيه بصور والده الكثيرة

لم يتمالك نفسه أذ رمى الهاتف بقوة
على الأرض وتساقطت دموعه بحرقة

كل شيء يخص والده هو خط احمر لديه يمكنه تحمل الأذى أن مسه لكن هذا الأمر هو نقطة ضعفه ......

فتح الباب ليطل روكر الذي أستفسر عن هذه الضجة لكنه صمت حينما رأى أدونيس
بحاله تلك أغلق الباب و أقترب يسأله مابه لكنه لم يجيب

تحير في ما سيفعله وهو يرى الفتى يبكي بصمت و منزوي على نفسه لمحت عينيه الهاتف المرمي على الأرض