54

160 32 261
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

....

( عناق )

أخذ أيروس كف أدونيس
ليسحبه ويجعله يجلس على الكرسي
قرفص أمامه

وتحدث برفق

" أدونيس أهدأ ، أنظر أنه على قيد الحياة ألم تسمع كلمات الممرضة ؟
و الأطباء يعالجون جراحه الآن"

كور المعني قبضته المرتجفة
دون رد

فتكلم أيروس مرة أخرى

" على الأقل تحدث معي "

تطلع به الفتى لدقيقة بصمت ، كان يكتم الألم في قلبه أحكم قبضته على يده وهمس

" لقد تعبت من كل شيء"

وقبل أن يقدم أيروس على  أي فعل
قد فتح باب الغرفة وخرج الطبيب

أستقام أيروس ينوي إكمال حديثه
في ما بعد مع أدونيس
لكي يستفسر عن حال أريستارخوس الراقد في الداخل فتحدث الطبيب

" لديه كسر في أحد أضلاع قفصه الصدري  وكسر في يده و جرح  في رأسه لكن الجرح لم يمس أي من عظام الجمجمة "

تكلم أيروس

" أذن يجب أن يضل هذه الأيام في المشفى ليتحسن"

رفع الطبيب كلتا حاجبيه و أجابه

" أقل مدة يجب أن يبقى فيها هنا  هي أسبوع وما دون ذلك ماهو ألا تهور لصحته "

أومئ أيروس مبتسماً لكلمات الطبيب
فهو يعلم بمدى صلابة أريستارخوس

عاد إدراجه بعد أن شكر الطبيب
وجد أدونيس يقف عند باب الغرفة 
المغلق بتوتر و خوف

فأقترب أيروس سريعاً ليحاول طمأنته

" أدونيس لا تتوتر  أنه بخير ونائم الآن لقد أخبرني الطبيب بحاله سوف يشفى و يعود كما كان لذا لا تقلق عليه "

نظر له بتردد ونطق

" حتى أن كان بخير و شفي لكنني السبب بما حدث"

أتسعت عيني أيروس
ليقترب منه و يعانقه
متحدثاً
" لا تضغط على نفسك لهذه الدرجة لست السبب بأي مما حدث لأن كل إنسان مسؤول عن أفعاله هو الملام لأنه أقدم على فعل كهذا وليس أنت ، لذا خفف هول وقع  أفكارك  على مشاعرك "

بعدها دلف كلاهما الغرفة
ليستيقض أريستارخوس اخيراً

فتحدث أيروس بسخرية

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن