45

157 31 111
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد ❤️

(أنا قتلته)

وقف أدونيس يقلب الأمور في رأسه
هذا يعني أن أريستارخوس ماعاد كالماضي وأصلح نفسه
وعاد للطريق المستقيم نحو نهاية غير ظلامية ك ليونارد وقدم معروف لعمه بأنقاذه حياته و جعله يرحل أولا خوفاً عليه

لكن أحقا يتغير الإنسان هكذا فجأة بوقت قصير جداً ليصبح أنسان مترف المشاعر يحمي من حوله؟
هو حقا يشعر بالسخرية لذلك ، أوقف تتابع أفكاره اللأمنتهية ومشاعره

رغم ذلك كان  قلبه مترع بالتوجس منه أيعقل بأنه أحدى ألاعيبه؟

لكنه يثق بعمه فهو ليس غبي ليصدق دون أثباتات وحقائق
تنهد يجر خطواته بخيبة من كل شيء نظر لتلك الاشعارات التي أرسلت له كاد أن يتجاهلها فعلاً

لكنه فتح قفل الهاتف بسبب رؤيته لأسم كريس و شيتوس
الذان أرسلا بالوقت ذاته لأنهم في محادثة مشتركة ، 
مجموعة تضم كلا من كريس و شيتوس و أدونيس يتحدثون بها بشكل يومي جميعهم ،
قرأ رسالة كريس

" لم أعهدك هكذا أدونيس رغم أهتمامنا بك وحبنا لك ومدى صدقنا معك لكنك تجاهلتنا و  اليوم صادف بأن كلانا نملك ضروف منعتنا عن مزاولة المدرسة لكنك لم تسأل عنا وبكل برود حتى دون قلق خيبت آمالي حتما "

أعقب خلفه شيتوس برسالة

" لن نتوقع منك شيء آخر مرة أخرى أنها مشكلة ليست بالأمر الجلل كانت والدتي قلقة علي وقالت ذاك الكلام بسبب أنفعالها لم أكن أرغب بأن تسمع شيء كهذا لكنني المخطأ بقلقي على صبي مثلك يا أدونيس ثم أنك لا تعلم كم كابدنا لنصل لمركز الشرطة ذلك اليوم حين أختطافك لعدة أسابيع تشاجر كل منا مع والده لكن إلى من أتحدث أنا؟ "

كانت حروف رسائلهما
كالسكاكين تغرز بقلب أدونيس الذي شعر بأن كل شيء يتهاوى أمام ناظره

مشاكله مع عمه مشاكله مع أنتولوس و بلاثيوس وفي المدرسة
مشاكله مع نفسه ومعاناته بتلك الذكريات والكوابيس
خوفه من ذلك المجرم الذي يتربص بهم

يواجه كل ذلك بمفرده رغم صعوبته هو لا يشتكي ولا يتذمر من شيء
هو فقط صامت لكن إلى متى ؟
هو حتما لا يعلم

أسدل ستار  عينيه المغرقة بطبقة الدموع وأغلق هاتفه

ثوانٍ حاول تمالك نفسه
ثم فتح عينيه يتجه إلى الحمام ليأخذ دش ساخن يهدأ حرارة جوفه الملتهب بنيران الألم

..........

قبل عدة ساعات قبل أن يلتقي أدونيس بأريستارخوس

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن