اللهم صلٍ على محمد وآل محمد 🦋
(تشتت)
أدونيس
زحف بصعوبة ليصل إلى الجدار يسند ضهره عليه بتعب لقد عوقب على يد أريستارخوس و أي عقاب هذا؟
تذكر جميع عقابات عمه لينوس حينما يجبره على المذاكرة لعدة ساعات دون للعب أو منعه من الخروج من المنزل أو أخذ هاتفه لعدة أيام وحينما يسير على أوامره يكافئه بهدية أو نزهة
و شتان ما بين عقابات عمه وهذا العقاب الذي تعرض له لثاني مرة بحياته يتألم هكذا
الأولى كانت على يد أرسينو الذي طعنه و ضرب رأسه بالجدار
والثانية الآن لم يكن أريستارخوس الذي يعرفه لقد كان شخصاً آخر تماماً بقسوته وعنفه و غضبه وحدة نظراته لقد تشتت عن الحقيقة التي يراها ألم يكن أريستارخوس يحميه و ينقذه ؟
والآن تحول لشخص مؤذي له شخصاً منتقم وكأن الشر تجسد به دون سابق إنذاررفع أنامله حيث جبينه الذي نزف يشعر بدوار حاد يرغب بمغادرة جسده من كل هذه الألم
لا يرغب بالشفاء بقدر رغبته بالمغادرة لقد ضربه وصفعه و جرحه أريستارخوس
وهو لن يصمت على ذلك ولو عنى لتعرضه للعقاب كل يوم على يدهالحقد الذي بدأ يتولد بداخله تجاهه قد كسر كل جسور المودة بينهما كان يشعر ببعض الأمان مع أريستارخوس نظرا للأشخاص الذين حوله لكنه الآن قام بتحطيم كل شيء ترائت له جدران المخزن
هذا من بعيد و النافذة المضيئة أصبحت تأتي وتذهب بنظره فأغمض عينيه بخوف شديد
أنزلقت دموعه مفرغاً كل ما أختلجه كل هذا الذي حدث معه لأجل صديقيه لا يرغب بأن يحصل لهم أي سوء لقد قدم نفسه لأجلهما و ضحى بنفسه بعقاب كهذا لأجلهما
فقط وهذا الشيء الوحيد الذي جعله صامد أمام أريستارخوس حينما عاقبه
أرجع رأسه للخلف مغمضاً عينيه مستسلم لشعوره بفقدان الوعي وبالفعل في جزء من الثانية
فقد وعيه وغرق بظلام لا متناهي
..........
أبتسم لينوس بشراسة بينما يقلب الصور في هاتفه الآن حان دوره في العب فقد قرر أخراج براعته فكل تلك السنين لم تذهب مهب الرياح بخبرته لأنه يعمل كحارس للسجون وقد تعايش مع المجرمين و رأى الكوارث وما لا يعقل منهم وهل سيجعل الآن مبادئه تعيقه؟
أنت تقرأ
رحيلك عني (مكتملة)
Teen Fictionرحيلك عني خلف أطياف من الماضي تحوم حولي وتطالب روحي بالفرار إليها لم يكن على العالم أن يسير هكذا هذه القسوة لن تبرح جروح قلبي المنفطر....... كأني شهاب أرتطم بأحد الكواكب و أنطفئ وهيجه الصاخب أسمع نبرة صوتك بين دقات الساعة المتزامنة مع نبظات قلبي ص...