31

189 29 86
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

(أحتجاز  يكتنزه الماضي!)

رفع ليونارد أصبعه السبابة يضعه على صدر أريستارخوس

و يتحدث بحدة مشدداً على كل كلمة

" أنت سوف تتكفل بأمساك لينوس الوغد أنا أعلم  بأنه فعل شيء يربط كل شيء به
و أحضر لي الفتى ذاك الذي معه"

ظل أريستارخوس صامت
يخوض صراع بداخله
فتحدث بكلمات هادئة

جعلت ليونارد يجن جنونه

" لن أمسك الرجل دعه وشأنه
و ماذنب الفتى "

صرخ به
" مالذي تعنيه ب دعه و شأنه أجننت أريستارخوس أم أنك نسيت أفضالي عليك؟"

كان أريستارخوس يعلم بأن الوغد الماثل أمامه سوف يذكره ليعود عما بدر منه لكنه أصر بحديثه

الذي حول لنبرة برود غير مكترث

" واذن ؟ ما نهاية كل هذا الصراع أنا أعلن أعتزالي عن جميع أعمالك فقد أنهكت ولن أتدخل بشيء مجدداً كما أن كيريل مختفي قبل أن يتم قتل أرسينو هل لازلتم تبحثون عن قاتله ربما تجده بين رجالك فالكثير هنا يمقته و يتمنى موته وربما سنحت لهم الفرصة لذلك"

لم يجادله ليونارد
الذي صاح على أحد الرجال الذين يثق بهم
و يمكنه الإعتماد عليهم

فدلف الرجل ذو الشعر الأسود الذي أختلط بالبياض بسبب الشيب الذي غزاه مع تجاعيده التي
برزت ريثما تحدث
"  أجل سيدي؟ "

أجابه ليونارد بينما نظراته
تخترق الجالس ببرود أمامه

" سوف نضطر لأستضافة السيد أريستارخوس
في  أحدى مستودعاتنا"

توسعت عيني أريستارخوس بتوجس
و ترقب صاح به

" لا يحق لك ذلك فأنا مستقل عنك أعتزل بنفسي عن جميع أعمالك وارفض أمساك الفتى"

أقتحمو الحرس المكان و أمسكوه تحت تهديد السلاح فنظر له  ليونارد بنظرة ساهمة

دون جداله بينما دلف ألڤينو حارسه الشخصي
فزع فور رؤيته لسيده

ليخترقهم جميعاً و ضربهم و أبعدهم عنه
و وقف أريستارخوس بعصبية يجيبه

" على الأقل تناقش كالبشر دون اللجوء إلى العنف والقتل أي اسلوب وضيع هذا !"

فأشر ليونارد بيده لبقية الجنود المسلحين
بالتأكيد سوف يتمكنون من أريستارخوس

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن