46

143 28 74
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد 💗

...
( علاج........)

بعد عودتهم من المحكمة بعدة ساعات
قد أخذه لينوس

للمركز لأجل علاج آثار حروق جلده وهو وافق فقط والآن بعد عدة دقائق يدلف تلك الغرفة
المجهولة لكنه لا يشعر بالخوف بسبب كلمات عمه الذي أخذ يطمأنه بكل حين

فتح الممرض الباب ليسمح له بالدخول نظر لعمه الذي وقف عند عتبة باب الغرفة

وقبل أن يتسائل تحدث الممرض

" لا يمكنه الدخول"

تحدث لينوس برفق

" لا بأس سوف ننتهي من كل هذا تذكر بأني أنتظرك دائماً أن تعود كما كنت سابقاً"

أبتسم أدونيس بخفوت
يجبر نفسه على الهدوء

أغلق الممرض الباب و أتجه يجلس في تلك الآلة الضخمة بعد أن أمره الطبيب

بخلع قميصه أقترب الممرض
ليضع ضماد رطب على جلد كتفيه
الأيسر و الأيمن

أرتجفت حواس أدونيس بقلق
و تسائل بخفوت وقد
بدأ الخوف يتسلل إليه

" لماذا تضع  شيء كهذا أنه بارد جداً"

أبتسم الطبيب بلطف يجيبه

" لا بأس هي جزء من العلاج بسبب أمتصاصها لنبضات الليزر لكي لا تؤثر في جلدك السليم"

بدأ الطبيب بتمرير الليزر
على كتف أدونيس الأيمن وتحديداً
فوق النسيج الندبي مرره فبدأ أدونيس يشعر بالحرارة تشتد في جسده

ضغط على أسنانه بشكل مؤلم إلى أن أطفئ الطبيب جهاز الليزر
بقي أدونيس يحاول السيطرة على نفسه
ثوانٍ وشعر بيد الممرض توضع على رأسه

و يتحدث

" أهدأ سوف نمهل أنسجة الحروق ثلاث دقائق ثم نكمل"

أومئ أدونيس دون أن يتحدث
كانت نفسيته محطمة لكنه يكتم ما بداخله  فقبل أن ينتهي من مشكلة رفاقه ومعاناته في مشاعره تجاههم

ضهرت مشكلة المحكمة التي سببتها والدته  ثم بعدها ألم هذا العلاج الذي لم يتوقع أن يكون هكذا

أستأنف الطبيب عمله
ليكمل بعدها بالناحية الأخرى
بتكرار العملية ذاتها مرت دقائق كثقل الجبال على جسده

تقلصت ملامحه بألم بلغ أقصاه ، تشتت روحه و تمزقت مشاعره أثر تهالك و أنكسار فؤاده

رحيلك عني (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن